مكالمة قيد الإنتظار

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 16:55
المحور: الادب والفن
    

(مكالمة قيد الانتظار)
مراد سليمان علو [email protected]

الجوّال ما لامسته أناملك
في انتظارك
تخنقني امواج دموعي السوداء
كما عينيك
وفي القلب شوق
يتنفس الصعداء
الروح هائمة كمجنون
يطوي بخطواته كلّ الصحراء
وأنت هناك غزالة شاردة
تبحثين عن الطيوب والعطور
آه، كيف لشنكال أن تفقد ربيعها
وتهرب منها كلّ هذي الزهور
الصيّف يلثمني
وقد طال الفراق
وحروف اسمك ممنوع لفظها
وغصّة لا تطاق
وكأن إله الحبّ مهزوما غادر العراق
الكلمات تنتحب
على الطرقات والمحطات والأوراق
المس شعرك
إن لامست اناملك الجوّال
كلميني فبعض الكلام لو تدرين
من فمك اغنية وموّال
ودعاء فجر
ترتله شبابة قوّال
لا تبخلي عني بدقائق
أكاد من شوقي اذوب
الجوّال ما لامسته اناملك يوما بحبور
وبيننا بحار ومدن
ودنيا من قبور
والأمل على الطريق قد غفا
سئم مثلي وعود العبور
انت كلّي اشتاق اليها
انت اميّ ابكي عليها
انت النقاء
انت النور
وأنت للمدى كلّ الجسور
مكالمة ويهطل المطر
ويصدح من جديد في قلبي الوتر
صوتك أوّاها الحان
تخرج مزركشة من لجّة الحبر
مكالمة منك
ليهدأ في قلبي موج البحر
آه، يا بعيدة عنّي والديار
ليتك لم تغيبي عن الكوخ الطيني
عن ثقوب الحياة في الجدار
كيف هربت مع السندباد
ماذا اخبر العرّافة
وحنيني قد عاد
وأمتلأ بصمتك يومي
اشواك صبّار
رنين الهاتف ما ملأ الغرفة
اية ظلمة أنا فيها دون صوتك
أي صبر أي انتظار
وحدتي وحدها تحييّني
وصوتك وحده يحييني
صوتك لعطشي ماء
يا حبيبتي

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل