أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رمضان عيسى - لانتخابات على الأبواب !!! احذروا : الشعب صاحي وجوعان !!!














المزيد.....

لانتخابات على الأبواب !!! احذروا : الشعب صاحي وجوعان !!!


رمضان عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 5245 - 2016 / 8 / 5 - 22:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


الانتخابات على الأبواب !!! احذروا : الشعب صاحي وجوعان !!!
حينما تقترب أي انتخابات نجد أن هناك أُناس يسيل لعابهم ويبدأون في الهمهمة ، والتجلبب بالوقار ، وارسال الاستفسارات والتنبؤات هنا وهناك ، وفتح ثغرة ضوئية حول امكانية أن يتقدموا للترشح !!
= لماذا ؟ فمثل هؤلاء الناس لا يعلنون ما يبطنون . هؤلاء الناس لديهم من الطموحات المكاسبية والمراكزية ما لا يتصوره المواطن العادي .
والسؤال : ماذا يريد الشخص الذي يقترب من ترشيح نفسه لخوض الانتخابات – وهذه المرة الانتخابات للمجالس البلدية - ؟
طبعا ، عدا عن اشباع رغبة نفسية أنه شخص مميز اجتماعيا ، فانه أيضا يُداخله احساس أنه شخص لديه الأهلية للقيادة . هذا بالاضافة الى أنه في حالة الفوز سيتبوأ مركزاً مرموقا يتيح له التحكم في الحركة الوظائفية والمالية والعطاءات الانشائية مما لا يمكن إلا أن ينال منها قسطا من المكاسب السرية والعلنية . ومن انتخابات للبلدية الى انتخابات تشريعية ويمكن رئاسية ، " والله المعين وانحط رجلنا " .
وهناك أشخاص يقولون : ليس نحن من نريد الترشح للانتخابات ، بل الحزب هو من اختارني ودفع اسمي ضمن اللائحة المقترحة .
وهذا التبرير لاستبعاد الدوافع الشخصية وراء الترشح للانتخابات ، والنتيجة أن هذا الشخص مُكلف ليس لكي ينال مكاسب شخصية فقط ، بل ليكون واجهه لاستنزاف المركز الذي وُضع فيه من أجل جعل الوظيفة ، الكرسي في البلدية خادم للحزب ، أو الحركة تجيير كل حركة في البلدية من أجل الحزب ، وملحقاته وارساء عطاءات البلدية للانشاءات والطرق على الشركات التابعة للحزب وعلى الجهات المحسوبة عليه والتي تدير الكازينوهات والفنادق والمطاعم والروضات ومؤسسات الحزب بمسمياتها الدينية أو غيرها ، والعمل على رصف الطرق الى بيوت المسئولين في الحزب ، ومد خطوط الكهرباء والماء والخدمات البلدية الى أراضيهم الزراعية ، أو المنعزلة .
وهذه هي الطامة الكبرى ، لأن هدف هذا المُرشح الحزبي هو خدمة الحزب والانصياع لأوامره ، أما خدمة الشعب فتصبح ثانوية ، تحصيل حاصل .
رُب سائل يسأل : أين المفر إذن ؟ ماذا يفعل الشعب ؟ نقول ، نعم لا يمكن استبعاد كل النوازع الفردية والحزبية والعشائرية من أي انتخابات !! ولكن صحوة الشعب ووضوح البرنامج هو الحارس الذي يدق ناقوس الخطر في وجه كل انتهازيي الفرص والماهرين في ايجاد الثغرات لسرقة المال العام ، وتزييف وتمييع المتطلبات التي هي ضرورية للشعب للتخفيف من المعاناة التي يعيشها من سنوات .
من هنا نقول : أيها المُرشَح ، خذ بالك ، الشعب صاحي ، وجوعان !! .
فالشعب قد لُدغ من كل الجحور وتمرس في التجربة ، وذاق مرارة " لعبة الحزبين " ، ومن ليس من حزبي فهو ليس من الشعب ، ولا يستحق أن أُساعده !!
إن الشعب قد ذاق مرارة الضرائب الحزبية التي طالت الضروري والغير ضروري لحياة الناس من حاجات معيشية ، فهناك ضرائب على كل شيء يدخل المطبخ بالاضافة الى أعلاف الطيور والحيوانات ، حتى وصلت الضريبة الى الحاجات الانشائية : الحديد ، الاسمنت ، مستلزمات المياه والكهرباء ، ودخلت الضرائب من المحاكم وملحقاتها الى المخالفات المرورية التي تضاعفت وسرقت الخبز من فم من لا عمل له .
== أيها المُرشح ، الشعب صاحي ولا مجال للخداع !!!
= هذه انتخابات مجالس بلدية خدماتية !! لها مساس يومي بحياة الناس وحركتهم الاقتصادية والاجتماعية .
= من يُرشح نفسه ، سواء كمستقل ، أو عن قائمة حزبية ، فليدرك أنه هو المسئول أمام الشعب وسمعته في المحك ، ولا يمكنك أن تتجاهل أي من متطلبات الشعب ، فاذا كنت بعينين إثنتين ، يجب أن تكون لك عشرة عيون ، واذا كنت بأُذنين إثنتين ، فإنك تحتاج لعشرة آذان ، لتكون مؤهلا لتسمع الجميع وترى مشاكل الجميع .
= إن من يُرشح نفسه لانتخابات البلديات الخدماتية يجب أن يُدرك أنه ليس ذاهبا للنزهة ، ولا للجلوس على الكراسي ، ان جرافات الاحتلال والتوسع السكاني قد قضتا تقريبا على نبات الصبر في قطاع غزة ، فقد نَفذ صبره ، ويحتاج الى التغيير العملي ، أي لجرعات عملية مخلصة واضحة المعالم تُنهي معاناة سنوات من الحصار والقهر والظلم وسرقة المال العام والتبرعات والأراضي ، وعرق العمال . .
= أيها المُرشح ، الثورة قادمة !! الشعب يريد التغيير والحياة الأفضل !!
= أيها المُرشح ، اذا كنت مؤهلاً لهذه المهمة ، فأهلا وسهلا ، وإلا عليك اختصار الطريق والتراجع ، فالمهمة صعبة وليست بالسهولة التي تتصورها ، أو تحلم بها !! فالبحر عالي الموج ، ومياه البرك عَكره ، والممرات مليئة بالصخور ، فعليك أن يكون لديك الوعي الكافي للمهمة التي تنتظرك !! انتبه ، خطر التزحلق ، والسقوط المُروع !! فالشعب صاحي وجوعان !!!!



#رمضان_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يصنع التاريخ ؟
- حماس ولعبة التحالفات
- القيَّمْ بين الدين والعولمة
- أوراق فسبوكية
- ما هي الحقيقة ؟
- لماذا لا ثورة ضد حماس ؟
- هل أصبحت حماس برجماتية ؟
- أهم صفات الانسان
- فكرة السلف الواحد للبشرية
- علمية الماركسية تنبع من منهجيتها
- الوحي في الأديان الكتابية
- ما هي الفلسفة ؟
- الوعي نتاج اجتماعي
- الخروف رقم - 6 - - قصة قصيرة
- الأُصول المعتقدية لداعش !!!
- من الاخوان الى القاعدة الى داعش
- حرب غزة التي لا تنتهي !!!
- سلة المهملات !!!
- ما لم يُقال عن حماس وفتح والانقسام
- حقيقة الاسلام -2-


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رمضان عيسى - لانتخابات على الأبواب !!! احذروا : الشعب صاحي وجوعان !!!