أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خواطر/ 41 / مبروك يا شعب .. مجلس النواب يساهم في تبذير أموالك !!















المزيد.....

خواطر/ 41 / مبروك يا شعب .. مجلس النواب يساهم في تبذير أموالك !!


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 12:57
المحور: كتابات ساخرة
    


وأخيراً تم تمرير ميزانية مجلس النواب والتصويت عليها أولياً للعام المقبل رغم ما جاء فيها من تبذير فاحش فاق التصور . وفي الوقت الذي نتباكى فيه على أن خزينة العراق خاوية والحكومة في طريقها إلى إتخاذ خطوات ( تقشفية !! ) وإلغاء مشاريع وتخفيض لرواتب الرئاسات الثلاثة ، وتخفيض في رواتب الموظفين من الدرجات الخاصة وغيرها من الإجراءات ، نراها من جانت آخر ( تُغمض عينيها الواسعتين ) عن الإمتيازات الخاصة المُبالغ بها والتي تخصهم بالذات . إن المعيار بمكيالين أو أكثر أصبح هو المعمول به في مؤسساتنا الحكومية قاطبة التشريعية والتنفيذية والقضائية .

الأمم حين تمر بأزمات مالية تضع نصب عينيها إيجاد الوسائل والخطط لترشيد المصاريف والنفقات الحكومية التي لا تؤثر سلباً على حياة الناس المعاشية خاصة الفقراء منهم ، وتشكل لجان خاصة من خبراء في الإقتصاد المالي والمصرفي يتمتعون بألكفاءة والنزاهة للعبور بالبلد إلى شاطى الأمان وبأقصر فترة زمنية .
لكن الذي يجري في العراق مع الأسف هو العكس وبشكل مغاير ، حيث يجري تبذير الأموال الشحيحة من ما تبقى من الخزينة ( المنهوبة !! ) ، وعلى أيدي من !؟ ، على أيدي برلماننا الموقر المؤتمن على أموال الشعب ومائه وهوائه !! .

لقد جاء في تصريحات بعض السادة النواب خلال لقاءاتهم التلفزيونية ، وكذلك ما نُشر في الإعلام عن الكثير من علامات الإستفهام عن تمرير حزمة من ( السرقات المشروعة ) في جلسة البرلمان التي وافق عليها ( عيني عينك وعلى عناد الشعب ) ومنها : -
𔆑 - تخصيص ثلاثة مليارات وثلاثمئة وخمسين مليون دينار للايفادات … بل قولوا للسياحة والإستجمام !! .𔆒 - تخصيص أحد عشر مليار دينار بعنوان إتصالات ، بدعوى عمل فيديو كونفرانس بين مجلس النواب وبين المحافظات !! . 𔆓 - تخصيص مليارين وسبعمائة وخمسين مليون دينار على الملابس . ولا ندري هل يتطلب لباس موحد للبرلمانيين والبرلمانيات وأن يكونوا في نسق واحد ، وفي كل جلسة يرتدون أربطة وأحذية وشنط يدوية خاصة للنائبات تختلف بالشكل واللون والموديل عن اليوم الذي سبقه !! . 𔆔 - تخصيص أربعة وعشرين مليار دينار لشراء الأثاث فقط ، لأن قنفات بيوتهم وقنفات البرلمان قد مسها الضرر من المتظاهرين عندما إقتحموه في الفترة الأخيرة !! .𔆕 - تخصيص خمسة مليار دينار لشراء سيارات مصفحه لرئاسة المجلس الجديد .. وهذا يعني أيضا أن هناك نية مسبقة بعدم تسليم السيارات المصفحة التي عندهم بعد خروجهم من البرلمان ، أو أن المصفحات القديمة لا تتوفر فيها المواصفات المطلوبة لسلامتهم وحمايتهم من غضب الجماهير !!.𔆖 - تخصيص خمسة وعشرين مليون دينار لشراء دراجات هوائية ،لا أحد يعرف السر أو الغايه من شرائها ، وهناك من قال أن العدوى قد إنتقلت إليهم من البلدان ( الكافرة ) حيث شاهدوا بعض مسؤوليها يذهبون إلى أعمالهم مستخدمين الدراجات الهوائية !! . فتصوروا أن السيد رئيس مجلس الوزراء أو السيد رئيس مجلس النواب أو أحد مساعديه أو أي وزير أو مسؤول ( كبير ) آخر يتنقل على ( البايسكل ) ، وبدون حمايات وعربات ناقلة للجنود ومصفحات ، فكم ستكون فرحة الشعب بهم وهم يظهرون بهذه البساطة !! . 𔆗 - تخصيص مئتي مليون دينار عراقي لشراء لوريات لمجلس النواب ، ولِمَ لا فربما يستخدموها لبناء مجمعات سكنية للفقراء بدلاً عن بيوت الصفيح العشوائية التي تملأ أطراف بغداد وكل المدن العراقية !! . 𔆘 - زيادة تخصيصات ما يسمى “بالصيانة " من ثلاثة مليار دينار الى عشره مليار دينار عراقي ، وأية صيانة يقصدون ، هل هي صيانة ما أفسده الدهر في أجسامهم !؟ . 𔆙 - زيادة مخصصات ما يسمى بمكافآت الموظفين من تسعه مليار دينار الى أربعة عشر مليار دينار ، وهل هي مخصصة لموظفي البرلمان فقط ، أم للموظفين الذين حرموهم من مكافئة نهاية الخدمة بحجة أن مؤسساتهم التي عملوا فيها ( طلعت خسرانه !! ) .
10 - تخصيص مليارين وستمائة مليون دينار للإنترنيت ، ومن الممكن أن يستفاد منها أولاد وبنات البرلمانيين بدلاً من سفراتهم السياحية المُرهقة !! .
11 - تخصيص ثلاثة مليارات دينار للمكافئات ، وهي تمنح بلا شك للبرلمانيين الذين سوف يخترعون أو يكتشفون عقاقير تطيل فترة الشباب والعمر !! .
12 - في السنة السابقة جرى تسليف أعضاء مجلس النواب 90 مليون دينار لكل واحد منهم ، وفي نهاية العام تم إطفاءها وجعلها منحة غير قابلة للرد ، وهي تدخل ضمن ( خرجيات الجهال !! ) .
13 - تخصيص مبلغ قدره 850 مليون دينار للأغذية ، وربما تكون لتشكيلات جديدة من الأغذية تتوفر فيها كل المواصفات المطلوبة لتخفيف الوزن بدون تدخل جراحي !! .
هذا قيض من فيض .. وأنا هنا لا أتبلى على البرلمان حيث أن ما جاء من نقاط فيه ورد على لسان السيدة النائبة ( حنان الفتلاوي ) في مؤتمرها الصحفي داخل قبة البرلمان بعد إمرار هذا القانون الجائر .
أين هم السيدات والسادة أعضاء جبهة الإصلاح في البرلمان الذين إستبشرنا بظهورهم خيراً ، أم أن المثل الشعبي ( عند العيون تعمى العيون ) ينطبق عليهم !؟ .
سادتي الأفاضل أذكركم بشخصيات ظهر صيتها في العراق وهي من الطوائف الدينية غير المسلمة ، لا تصلي ولا تصوم ولا تكبر ليل نهار لكنها حافظت على المال العام حد ( الفلس ) ، هل سمعتم بالمرحوم ( حسقيل ساسون ) وزير المالية العراقي المخضرم أيام الحكم الملكي !؟ ، وإذا فسحتم المجال للمخلصين من أبناء الشعب من الذين يتحلون بالكفاءة والإخلاص والنزاهة لظهر عشرات ( الحساقلة ) ، ومن كل الأديان . أما إذا بقيتم مصرين على إعتماد مبدأ المحاصصة المقيتة في إختيار المسؤولين إقبضوا من ( دبش ) في تدبير أموركم المالية المنهوبة !! .
أما الجماهير التي تتظاهر منذ أكثر من عام على حياتها البائسة ، هل تطلبون منها بعد الآن الإستكانة والهدوء بدعوى حربنا مع الدواعش !! ، ألم تتيقنوا بعد بأن الإرهاب والفساد ( وجهان لعملة واحدة !! ) . الجماهير وعت هذا ، وليس لديها غير الإستمرار يوماً بعد يوم وأسبوعاً بعد آخر إلى أن يتم الإصلاح الشامل لمجمل العملية السياسية مهما طال الزمن ( فإن غداً لناظره قريب ) .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر / 40 / إبشروا أيها الطلبة النجباء سوف تصلكم الإصلاحات ...
- ريبورتاج عن المحاضرة الثقافية للدكتور موفق الحمداني عن الأسب ...
- خواطر / 39 / القاتل نفسه في الكرادة ومدينة نيس الفرنسية
- خواطر/ 38 / في رحاب ثورة 14 تموز الخالدة 1958
- خواطر/ 37 / مرور أكثر من ربع قرن على حركة حسن سريع المجيدة
- خواطر/ 36 / لكي لا تبقى الفلوجة جرحاً نازفاً !!
- خواطر / 35 / إذا أردتم القضاء على البعوض جففوا المستنقعات .
- خواطر / 34 / البرلمان العراقي يذهب في إجازة ... وا أسفاه !!
- خواطر / 33 / بعد تحرير الفلوجة إحذروا الفتنة
- خواطر /32 / لا ... لإرهاب الدولة
- خواطر/ 31 / وا ... عراقاه
- خواطر / 30 / مع هيبة الدولة مرة أخرى
- خواطر/ 29 / خط ماجينو وجسور بغداد المغلقة
- خوطر / 28 / قنفة البرلمان العراقي وإهانة هيبة الدولة !!
- خواط / 27 / الجماهير تُمرغ سمعة البرلمان والحكومة بالوحل
- خواطر/ 26 / القافلة تسير ولا يثنيها صراخ الحاقدين
- خواطر/ 25 / العافية بالتدريج والإصلاح المنشود
- خواطر/ 24 / لا لرفع شعارات العنف في ساحات التحرير
- خواطر/ 23 / حذاري من خِداع الجماهير
- خواطر/ 22 / 14 نيسان عيد الطلبة المجيد


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خواطر/ 41 / مبروك يا شعب .. مجلس النواب يساهم في تبذير أموالك !!