أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل الجنابي - خواطر / 35 / إذا أردتم القضاء على البعوض جففوا المستنقعات .














المزيد.....

خواطر / 35 / إذا أردتم القضاء على البعوض جففوا المستنقعات .


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 13:50
المحور: المجتمع المدني
    


قول جاء على لسان العديد من الفقهاء والعلماء والمصلحين والمثقفين والمتنورين ، وحين البحث عن أصل وفصل القول ولمن الريادة في قوله لم نعثر على دليل ، لكن يبقى معناه ومغزاه كبيراً وواسعاً حيث يشمل كل مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ، وهو يصلح لكل زمان ومكان . وببساطة فهو قول شامل بشكل عام يمكن تطبيقه على واقعنا المر المؤسف المأزوم .
لو سألنا شخصاً غير واعي كيف نستطيع أن نقضي على البعوض ، لأجاب ببساطة نقضي علية برش ( المبيدات ) ، ولو وجهنا نفس السؤال لشخص آخر واعي لقال : القضاء على البعوض يكون عن طريق تجفيف المستنقعات الحاضنة الرئيسية لبيوض البعوض وتفقيسها . وهذا بلا شك هو القول السليم لأنه يذهب إلى السبب الذي أدى إلي وجود البعوض وتكاثره .
لقد أصبح العنوان أعلاه ( بديهية ) نستطيع تطبيقها على حياتنا العامة ، ومن خلالها نجد الطريق الأصوب لحل كل مشاكلنا المستعصية على مدى عقود .
في الجانب المالي والإقتصادي وإفلاس خزينة الدولة ، هل الحل هو بالإتجاه نحو القروض الدولية والمحلية وإثقال كاهلنا بالديون أم بالضرب على رؤوس الفساد والسرقة ومحاكمتهم وإعادة المليارات المسروقة !؟ .
الفقر … كيف نعالجه ، هل بجمع التبرعات العينية والمالية وتوزيعها على المحتاجين ، أم بفتح مشاريع ومصانع ومعامل وتشغيل العاطلين والقضاء على البطالة !؟ .
المرض … هل يتم شفاؤه من خلال التعاويذ والأدعية ، أم من خلال بناء المستشفيات والمستوصفات والمؤسسات الصحية والتوعية وتوفير الدواء والغذاء الكامل للمواطنين وتوفير الماء الصالح للشرب ومعالجة مجاري الصرف الصحي وإيجاد السكن الصحي اللائق لهم !؟ .
الجهل والتخلف … هل تكون مكافحتها بالقصص الخرافية وأساطير الأولين وبناء الجوامع والحسينيات ، أم بفتح المدارس والمعاهد والكليات والجامعات والمكتبات العامة ومكافحة الأمية والقضاء على المدارس الطينية وإيصال التعليم إلى كل قرية من قرى البلاد البعيدة !؟ .
الأطفال الأيتام والنساء الثكالى والشيوخ والعجزة … هل يتم معالجة قضاياهم على توزيع بعض المنح في أيام رمضان والأعياد ، أم بدراسة معمقة تشمل وضع خطط لحلول جذرية بإيجاد مأوى للأطفال الذين فقدوا آباءهم ومعيليهم وإعادتهم إلى مدارسهم التي تسربوا منها ، ومساعدة النساء وتأهيلهن وإيجاد عمل مناسب لهن وإسكان العجزة في دور خاصة ، وإخضاعهم جميعاً لنظام الرعاية الإجتماعية !؟ .
الهجرة والمهجرين والنازحين … كيف التعامل مع الآلاف منهم والذين فقدوا مساكنهم وممتلكاتهم ووظائفهم نتيجة أحتلال داعش لمدنهم ومناطقهم ، هل يتم عن طريق بناء الخيم وبيوت الصفيح وتركهم في مهب الريح يواجهون برد الشتاء وحر الصيف هم وأطفالهم الذين فقدوا مدارسهم ، أم ببناء دور سكنية لائقة بهم فيها كل المتطلبات الضرورية من الماء الصافي والكهرباء وتوزيع المنح عليهم والمواد الغذائية لحين تحرير أراضيهم وإعادتهم إليها !؟ .
الجيش والشرطة والقوات الأمنية … هل يجري تجاهلهم وعدم الإهتمام بهم وتشكيل ميليشيات مرادفة لهم من الأحزاب والطوائف لتأخذ دورهم ، أم بتقويتهم وتدريبهم وتسليحهم ليكونوا سوراً يحمي الوطن !؟ .
الشباب والطلبة … هل يجري إهمالهم وتركهم للبطالة والعوز ، أم إحتضانهم وإيجاد فرص عمل لهم وتنمية قدرات الطلاب الدراسية برفع مستواهم العلمي ليساهموا في خدمة البناء والإعمار !؟ .
المرأة … هل يجري تجهيلها وحجب النور عنها وعزلها عن الرجل بحجج واهية ، أم رعايتها وتعليمها وتثقيفها على أُسس علمية وأن تكون موازية في الحقوق والواجبات الممنوحة للرجل الذي أنجبته وأن لا تكون أداة طيعة بيدية !؟.
النعرات الطائفية … هل نفسح المجال لخطابنا السياسي أن يركز على مظلوميات ( السنة والشيعة ) وأيهما له الحق في الترأس والسيادة ، أم أن يكون خطاباً موحداً ينشر المحبة والتآخي والسلام بين أبناء الوطن الواحد من عرب وأكراد وتركمان ، مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين وأيزيديين وغيرهم !؟ .
المظاهرات والإحتجاجات … هل يتم منعها بالقوة وتوجيه الرصاص المطاطي والحي والغازات المختلفة والأسلاك الشائكة والحواجز الكونكريتية ، أم بتلبية مطالب الجماهير وحل مشاكلها المستعصية التي تظاهرت من أجلها !؟ .
إن النضال الوطني العام ضد داعش وأعوانها يساهم فيه الآن كل فسيفساء الشعب العراقي الجميل من قومياته وأديانه ومذاهبة ، وعمَدّت دماؤهم النقية أرض وادي الرافدين وكتبت على جدران ساحاتها العامة ( الدين لله والوطن للجميع ) . الجماهير لا زالت تتظاهر في ساحات الوطن متحدية المنع والطوق الأمني المفروض حولها لا لحمايتها لكن للترصد وسبق الإصرار بمهاجمتها . ورغم شعاراتها السلمية التي ترفعها لكنها لم تسلم من الإعتداءات السافرة لكسر شوكتها وثني عزيمتها . وبالرغم من كل ما حدث إلا أنها عازمة على مواصلة المشوار في تحقيق أهدافها المنشودة في بناء الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والأمن والسلام في ربوع الوطن .
وفي شهر رمضان المبارك تواصل الجماهير مظاهراتها بعد الفطور معلنة عزمها وتحديها للقابعين خلف أسوار الخضراء وأنهم سوف لن يهدأ لهم بال إلا بتنفيذ الإصلاحات التي إنتفضوا من أجلها ، وقدموا خارطة طريق في بيانهم الذي أصدرته اللجنة المنسقة للتظاهرات حيث جاء فيه ( أن المطلوب ، هو عقد جلسة لمجلس النواب طارئة ، يستكمل فيها تشكيل حكومة الكفاءات والنزاهة ، والمضي في استكمال بقية الاصلاحات الأخرى حسب جدول زمني محدد .
ولا ننسى ، أن نحيي جيشنا الباسل والقوات الأمنية كافة ، ومتطوعي الحشد والعشائر وقوات البيشمركة ، وهم يخوضون حرباً عادلة دفاعاً عن أرض الوطن وشعبه .
ألف تحية لهؤلاء الأبطال ، وللمتظاهرين الغيورين على وطنهم الصامدين في وجه الفاسدين والفاشلين ) .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر / 34 / البرلمان العراقي يذهب في إجازة ... وا أسفاه !!
- خواطر / 33 / بعد تحرير الفلوجة إحذروا الفتنة
- خواطر /32 / لا ... لإرهاب الدولة
- خواطر/ 31 / وا ... عراقاه
- خواطر / 30 / مع هيبة الدولة مرة أخرى
- خواطر/ 29 / خط ماجينو وجسور بغداد المغلقة
- خوطر / 28 / قنفة البرلمان العراقي وإهانة هيبة الدولة !!
- خواط / 27 / الجماهير تُمرغ سمعة البرلمان والحكومة بالوحل
- خواطر/ 26 / القافلة تسير ولا يثنيها صراخ الحاقدين
- خواطر/ 25 / العافية بالتدريج والإصلاح المنشود
- خواطر/ 24 / لا لرفع شعارات العنف في ساحات التحرير
- خواطر/ 23 / حذاري من خِداع الجماهير
- خواطر/ 22 / 14 نيسان عيد الطلبة المجيد
- خواطر/ 21 / الضحك على ذقون الجماهير
- خواطر/ 20 / تحية وسلام لأصحاب الأيادي البيضاء في عيد ميلادهم ...
- خواطر/ 19 / وزراء يقدمون إستقالاتهم إلى رؤساء كتلهم !!
- خواط / 19 / تعقيب على قول جميل للكاتب الأستاذ محمد علي الشبي ...
- خواطر / 18 / حلبة المصارعة والمتفرجين
- خواطر/ 17 / العزف على الأوتار الطائفية
- خواطر/ 16 / المُجَرَبْ لا يُجَرَبْ


المزيد.....




- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
- الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الص ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مؤسستان فلسطينيتان: العزلة والمخاطر تتضاعف على الأسرى بسجون ...
- غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وش ...
- الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب -معاناة مرعبة ...
- ألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا
- الأمم المتحدة: 638 ألف سوداني يواجهون خطر المجاعة
- مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تلغي أكثر من 3000 وظيفة بسبب نق ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل الجنابي - خواطر / 35 / إذا أردتم القضاء على البعوض جففوا المستنقعات .