أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - الفارق بين عمليات الذئاب المنفردة وغزوات داعش في الدول الغربية















المزيد.....

الفارق بين عمليات الذئاب المنفردة وغزوات داعش في الدول الغربية


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك فوارق واضحة بين العمليات التي تنفذها الذئاب المنفردة في الدول الغربية، وتلك التي تنفذها الدولة الاسلامية (داعش) في تلك الدول وفي غيرها من الدول وتسميها غزوات، مذكرة بالغزوات لنشر الدين الاسلامي في زمن آخر الأنبياء والرسل النبي محمد (ص) ، وبعده

الفارق في الحجم والنتائج

النتائج التي تؤدي اليها عمليات الذئاب المنفردة، تظل عمليات محدودة من حيث الحجم والنتائج. والمقصود بالنتائج هو عدد الضحايا التي تفرزها غزوة مدروسة في فترة ممتدة في الزمن، اذ تستغرق الدولة الاسلامية زمنا في الاعداد لها بحرفية ومهنية واضحة، وعملية محدودة النتائج ولا يسبقها اعداد طويل وكاف من قبل منفذي عمليات الذئاب المنفردة.

فغزوة تشارلي أبدو في فرنسا ، افرزت نسبة عالية من الضحايا وسبقها اعداد طويل كما كشفت التحقيقات. ومثلها عملية باريس في نهايات عام 2015، فقد حصدت مائة وثلاثين قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى. ولم يختلف الأمر بالنسبة للعملية أو الغزوة الكبرى التي نفذتها الدولة الاسلامية في مطار ومحطة قطار في عاصمة بلجيكا عام 2016. فالمقارنة بين هذه الغزوات المتسمة بالاحتراف والتخطيط الدقيق، وما تفذته الذئاب المنفردة مؤخرا (أي في عام 2016)، يكشف عن فوارق كبرى من حيث مرحلة التخطيط والاعداد، والأهم من حيث النتائج، حيث أن معظم عمليات الذئاب المنفردة الأخيرة، قد أفرزت عددا محدودا من الضحايا قياسا بعدد ضحايا غزوات الدولة الاسلامية، اذ سبق عمليات الذئاب المنفردة دائما، اعداد قليل تنقصه الخبرة و الاحتراف.

فهجمة القطار في ولاية بافاريا الألمانية قبل أسبوع تقريبا والذي استخدم فيه المهاجم ساطورا، قد أدى الى جرح خمسة لم يكونوا من المواطنين الألمان. والعملية التي نفذت في متجر للتسوق في ميونيخ، أدت الى مقتل عشرة ضحايا. والعملية الثالثة التي تبعتها في المانيا وتمثلت بقيام أحد السوريين باستخدام الساطور أيضا، أدت الى مقتل امرأة وجرح اثنين، قبل تمكن رجال الشرطة من القاء القبض عليه والحيلولة بينه وبين الحاق الأذى بآخرين. أما عملية الذئاب المنفردة الرابعة في المانيا خلال أسيوع واحد فقط، وتمثلت بقيام أحد اللاجئين السوريين بتفجير نفسه في وسط جمهور ازدحم لمشاهدة حفل موسيقي في مدينة "أأنسباخ"، فقد أفرزت جرح أحد عشر شحصا، ثلاثة منهم جراحهم خطيرة.


قياس مع الفارق

ولكن المقارنة على ضوء ما تفرزه عمليات الذئاب المنفردة من ضحايا قليلة العدد نسبيا، مع تلك التي تفرزها غزوات الدولة الاسلامية، قد يكون قياسا مع الفارق. ذلك أن بعض عمليات الذئاب المنفردة، قد أنتجت أيضا وقوع عدد كبير من الضحايا، ومثالها الهجمة التي نفذت في أورلاندو قبل شهرين، اذ أدت الى مقتل 49 من رواد الملهى الليلي الذي هوجم. ومثلها عملية مدينة نيس الفرنسية في الرابع عشر من تموز (يوليو)، قد شكلت مذبحة بكل معتى الكلمة، اذ أفرزت مقتل 84 انسانا بريئا وجرحت أكثر من مائتين، دهستهم شاحنة تبريد وهم يتسكعون على رصيف الشارع وليس في منتصفه.

وكذلك المقارنة بالنسبة للاعداد والتخطيط الذي تمارسه الدولة الاسلامية، قبل تنفيذ غزواتها الكبرى في خارج منطقة ولايتها الجغرافية. اذ تستغرق غزوات الدولة الاسلامية فترة زمنية طويلة، وتشرك في تنفيذ العملية عدة عناصر وليس عنصرا واحدا كما يحدث في حالات الذئاب المنفردة التي ينفذها شخص واحد فقط بمفرده وبعد تخطيط قصير المدى، رغم أن التحقيقات قد كشفت بأن المهاجم المنفرد في ميونيخ ربما كان يفكر في تنفيذ تلك العملية منذ عام تقريبا. كما أظهرت التحقيقات حول عملية مدينة نيس، بأن منفذ العملية قد تردد مرارا على الشارع الرئيسي في المدينة والذي تمت فيها عملية الدهس، ودرس احتمالات وكيفية تنفيذ ما ينوي تنفيذه خصوصا وأن الشارع مخصص للمشاة، ولم يكن من المفترض أن تتمكن شاحنة من دخوله. ومثل هذا وذاك، كان وضع منفذ عملية الملهى الليلي في اورلاندو، اذ تردد عليه المهاجم مرارا قبل تنفيذ العملية، كما ذكر لزوجته أكثر من مرة، توجهه لمهاجمة الملهى الذي يتردد عليه مثليون، ويقال بأن المهاجم كان واحدا منهم.

الفارق الجوهري بين منفذي عمليات الذئاب المنفردة ومنفذي غزوات الدولة الاسلامية.

منفذو غزوات الدولة الاسلامية، هم في الغالب أعضاء منظمين ومنتمين رسميا للدولة الاسلامية. وهم اما منطلقون من الرقة او الموصل حيث توجد قيادات الدولة، أو هم مواطنون مقيمون في الدولة التي ستنفذ الغزوة على أراضيها، بل وفي أغلب الأحيان يجملون جنسيتها كما كان الحال بالنسبة للمهاجمين في مسرح باتلون الفرنسي وفي بلجيكا. ولكنهم رغم تواجدهم بعيدا عن المنطقة الجغرافية التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية، يكونون قد اعتنقوا مذهبها وأفكارها، وانتظموا رسميا في صفوفها، والأرجح تزودوا أيضا منها أو من مصادرها، بالتمويل اللازم وبالأسلحة وأدوات التفجير المستخدمة في تلك الغزوة. وتسبق كل غزوة، مرحلة طويلة من الدراسة للعملية وسبل تنفيذها بنجاح، والوقت الملائم لتنفيذها. ويقود الدراسة خبراء في التخطيط الاستراتيجي والعسكري، الأمر الذي يتسبب عادة بنتائج وضحايا كثر من الأبرياء.

أما الذئاب المنفردة، فهم لا ينتمون رسميا للدولة الاسلامية، وليسوا على اتصال بها رغم كونهم متأثيرين بأفكارها وطروحاتها، وحضها المتواصل على كراهية الآخر غير المنتمي لصفوفها أو لعقيدتها. وهم منفردون بعملهم بكل معنى الكلمة. اذ يقومون بالتخطيط لعمليتهم بشكل منفرد، ويمولون عمليتهم تلك وما تحتاجه من شراء أسلحة أو خلافه من أدوات التنفيذ، من أمولهم الخاصة. وهذا ما يفسر لجوء المهاجم في قطار بافاريا الألمانية، الى استخدام الساطور والفأس في هجومه ذاك. فمرد ضعف ومحدودية السلاح المستخدم، ناتج عن ضعف موارده المالية. ومثلهم كان المهاجم الآخر في العملية الثالثة خلال أسبوع واحد في المانيا. اذ استخدم الساطور (ربما أيضا نظرا لضعف موارده المالية)، لقتل امرأة وجرح اثنين من المارة قبل أن يسيطر عليه رجال الشرطة الألمانية. وذلك عكس المهاجم في ميونيخ، حيث استخدم رشاشا حربيا تمكن من شرائه بأمواله الخاصة التي وفرتها له حقيقة انتمائه لأسرة ثرية. وفي دكا، عاصمة بنغلادش، استخدم المهاجمون الذين أثيتت التحقيقات عدم انتمائهم للدولة الاسلامية وانفرادهم بذاك العمل من تلقاء أنفسهم، استخدموا أسلحة رشاشة نظرا لقدراتهم المالية الكبيرة الناتجة عن كونهم ينتمون لأسر ثرية جدا.

أذن الذئاب المنفردة تعمل دائما بشكل مستقل ومنفرد، ولذا جاز اطلاق تسمية الذئاب المنفردة عليهم كما سبق وكررت.

دوافع الذئاب المنفردة وأهداف غزوات الدولة الاسلامية

أهداف الدولة الاسلامية من وراء غزواتها في الدول الغربية، واضحة ومكشوفة بل ومفهومة حتى ولو لم تعلنها رسميا. فهي تسعى من ورائها للانتقام من الدول التي شاركت في التحالف الأميركي ضدها، وأيضا لتشكيك شعوب تلك الدول بجدوى مشاركة حكومتهم بمقاتلة الدولة الاسلامية. كما تسعى لاثارة الرعب في نفوس شعب تلك الدول، كخطوة ممهدة لتطلعهم لتحقيق طموحهم بالسيطرة على تلك الدول مستقبلا، تطبيقا لتطلعهم بنشر فكرهم ونفوذهم عبر الغزوات، على مساحة جغرافية واسعة في العالم، اقتداء بما حصل قبل أربعة عشر قرنا، عندما نفذ أنصار الرسول (ص) غزوات على دول الجوار التي سيطرت عليها آنئذ الامبراطوريتين الرومانية والفارسية.

أما دوافع الذئاب المنفردة، فهي في أغلب الأحيان محدودة. فرغم كونهم معتنقون لأفكار ومعتقدات الدولة الاسلامية ومتأثرين بها، فان بعض العامل الشخصي قد يتدخل فيها. وقيل بأن الدافع الشخصي للمهاجم في ميونيخ، كان الانتقام من معاملة أقرانه له خلال طفولته، وتعاملهم معه بقسوة وازدراء تحط من كرامته. كما قيل بأن الدوافع الشخصية التي حثت المهاجم في أورلاندو، قد نبعت من كونه لوطيا مثليا، وكره ما مارسه من أعمال مشينة، أو مارسها بعضهم معه، فأراد الانتقام. وأثيرت شكوك حول الحالة النفسية والعقلية لمنفذ هجوم نيس. ومثلها الأسباب الشخصية لمنفذ الهجوم الأخير في مدينة اتسباخ الألمانية، اذ قيل بأنه كان مهددا بالترحيل الى بلغاريا بعد رفض طلبه للجوء الى المانيا، وهو رفض يرجح أن يكون مرده عدم الاطمئنان الألماني لتوجهاته، والخشية من كونه أحد المنتمين للدولة الاسلامية الذين وردوا على الدول الغربية في ظلال عمليات اللجوء الانساني.

وقد يكون في هذا التفسير مبررا معقولا الى حد ما. لكنه لا يفسر لما لم تكن تقع أحداثا كهذه (مثلا استخدام ساطور للقتل وعمليات دهس بالسيارة) في الزمن السابق على ظهور الدولة الاسلامية؟ والواقع أن الحالات النفسية والعقلية، قد يكون لها دور ما فيما يحدث الآن في العصر الحديث من عمليات قتل بشعة تؤدي لازهاق أرواح بريئة. اذ تجعل أولئك المرضى النفسيين أكثر استعدادا لتقبل بيسر وسهولة، الدعوات للكراهية، والأفكار التي تحض على العنف التي تطلقها يوميا عبر الشبكة العنكبوتية (النت) الدولة الاسلامية حديثة الظهور (منذ منتصف عام 2013 باسم داعش). ولا تفسر أيضا، لما لم يقم بتنفيذ أعمال مشابهة، مواطنون آخرون في تلك الدول، يعانون من حالات نفسية وعقلية، لكن انتموا لطوائف مسيحية أو غيرها من الطوائف غير الاسلامية.

فالملاحظ بوضوح، أن منفذي هذه العمليات الأخيرة خصوصا، كانوا جميعا ينتمون الى دول شرق أوسطية كايران وأفغانستان وتونس وغيرها من دول المنطقة الشرق أو سطية، كما كانوا جميعا ينتمون للطائفة الاسلامية، فلم يكن أي منهم ينتمي الى الطائفة المسيحية أو البوذية أو اليهودية أو الهندوسية، بل كانوا جميعا مسلمين راغبين ومهيأين لمتابعة دعوات الدولة الاسلامية والتأثر بها.
فهذه كانت حالة من نفذ كل هذه العمليات سواء الحديثة منها أو القديمة، كحادثة التفجير خلال سباق رياضي في مدينة بوسطن عام 2014 . اذ نفذه أخوان مسلمان من أصل أفغاني. ومثلهم حادثة مهاجمة موقع صحي في مدينة برناردينو الأميركية عندما قتل 14 أميركيا. اذ كان المنفذان من أصل ايراني، وهما زوج وزوجته تركا ابنتهما الطفلة وحيدة في المنزل وذهبا ليلبيا دعوة غير مباشرة تلقاها الزوجان نتيجة متابعتهما لتوجيهات ودعوات الدولة الاسلامية العتيدة. ولا أستبعد أن الأمر كان كذلك بالنسبة لثلاثة فرنسيين من أصل جزائري أو مغربي، هاجموا (بدون تنسيق بينهم أو معرفة بعضهم ببعض وخلال ثلاثة ايام متتالية هي 20، 21، و 22 كانون أول 2014)، مواطنين فرنسيين في جنوب فرنسا. وقد هاجم الأول رجال شرطة مستخدما خنجرا فجرح ثلاثة منهم قبل قتله. وهاجم الثاني عددا من المارة مستخدما سيارة كبيرة، فدهس عشرة أشخاص. وهاجم الثالث أيضا بسيارة كبيرة، فدهس أحد عشر شخصا. ولكن رغم عدم معرفة أحدهم بالآخر، فقد جمع بن ثلاثتهم أمرا واحدا، وهو كونهم كانوا يصيحون خلال هجماتهم عبارة "الله وأكبر".

المشكلة الأساسية المطلوب معالجتها فورا

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، عن توجهه لاغلاق الجوامع (ليس كل الجوامع) والمواقع التي تحض على الكراهية. كما كشف أشتون كارتر، وزير خارجية أميركا، اثر المؤتمر الكبير الذي عقد مؤخرا في واشنطن وشارك فيه وزراء خارجية ودفاع يمثلون ثلاثين دولة مشاركة في التحالف الدولي الأميركي ضد الارهاب، أن الاستعدادات قد اكتملت لتحرير مدينتي الرقة والموصل من هيمنة الدولة الاسلامية. واعترف الوزير بأنه رغم القدرة على استئصال الدولة الاسلامية عسكريا وجغرافيا، فانه لن يكون قادرا على ايقاف دعواتها المشجعة للارهاب والكراهية.

والواقع أن تصريح الرئيس الفرنسي، وتصريح وزير الدفاع الأميركي، يكشفان بأن الخطر ليس في سعة مساحة الأراضي والمواقع الجغرافية التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية، بل في أفكارها ومبادئها التي ينبغي التصدي لها بوسائل غير وسائل الاغارات الجوية او القتال الأرضي، بل بمحاربة أفكارها وطروحاتها بطروحات مقابلة. وهذأ أمر يحتاج لشيء آخر غير استخدام القوة، اذ يحتاج الى مقاتلته بفكر مقابل يقف في مواجهة ذاك الفكر المضلل للكثيرين.

وأنا وبكل تواضع، كتبت أكثر من مقال أحث فيه على ضرورة انبعاث الفكر العروبي والقومي، وكذلك الفكر الوطني واليساري، بل والعلماني نوعا، (وهي الأفكار التي حاربت الولايات المتحدة انتشارها في الشرق الأوسط ، بداية بتقديمها الدعم لاسرائيل،دعم مكنها من الحاق الهزيمة بمصر واجهاض الحركة القومية الناصرية التي كرهتها أميركا كثيرا. ثم بدعمها للثورة الاسلامية في ايران، ومن ثم تقديم الدعم للمجاهدين الأفغان)... وذلك كسلاح مقابل للفكر المشجع على كراهية الآخر المخالف لرؤية الدولة الاسلامية. فلا بد من عمل جماعي في هذا الشأن من قبل الكتاب والمفكرين ورجال الدين بكافة طوائفهم، مسلمين ومسيحيين.

ولا بد أيضا من محاربة الدعوة للكراهية، بدعوة مقابلة للمحبة والتآخي وتقبل الآخر. ومن الضروري جدا التخلي عن الخلافات الطائفية كالخلافات غر المبررة بين طائفتي السنة والشيعة. فذاك الخلاف يشكل وقودا كبيرا يضاء به قنديل الكراهية الذي تشعله تلك الدولة. ولكن الأهم من ذلك، محاربة مفهوم تطرحه وتشجع عليه الدولة الاسلامية، وهو فكر الاستشهاد، مع وعود للمستشهد بالجنة وبالحوريات الكثر. اذ بات يفترض أن يضع رجال الدين مفهوما واضحا يميز بين الاستشهاد وبين القتل ..قتل الأبرياء بذريعة الاستشهاد.

فالمستشهد الحقيقي هو ذاك الذي يقدم روحه ثمنا لمقاومة محتل غاصب سلبه بلده واضطهد شعبه. ومثالها العمليات الاستشهاية التي نفذها بعض المقاومين المنتمين لحركة حماس قي وجه المحتل الاسرائيلي الغاصب للأرض وللعرض. ومثله أيضا جول جمال الذي فجر زورقه الذي تواجد فيه، عند اصطدامه بالبارجة الحربية الفرنسية التي كانت تقصف شعب بور سعيد الآمن أثناء حرب عام 1956. أما الذي يفجرنفسه بين نساء وشيوخ وأطفال أبرياء، وخصوصااذا كانوا من أبناء شعبه، فيقتل الكثيرين منهم رغم عدم وجود عداء بينه وبينهم، فذاك لا يمكن اعتباره مستشهدا وبالتالي لن يرحب به الله مالك السموات في جنته. والأكثر وضوحا من ذلك، الداعشي الذي يفجر تفسه داخل حسينية أثناء أداء البعض لصلواتهم. فهذا المتفجر، لن يرحب الله تعالى به، لأنه قتل أبرياء يتعبدون الى الله، الذي هو اله واحد أحد ، ولا يحابي سني على شيعي طالما انهم يراعون مبادىء الخير والفضيلة. فالله ليس شيعيا ولا سنيا، بل هو رب الجميع بما فيهم المسيحيين واليهود وغيرهم من الطوائف السائرة على الطريق الصحيح الذي رسمته دياناتهم لهم.
ميشيل حنا الحاج
مستشار في المركز الأوروبي العربي لمكافحة الارهاب - برلين.
عضو في مركز الحوار العربي الأميركي - واشنطن.
عضو في اتحاد الكتاب والمفكرين الأردنيين.
كاتب في صفحات الحوار المتمدن - ص. مواضيع وأبحاث سياسية.
عضو في رابطة الكتاب الأردنيين - الصفحة الرسمية.
عضو في مجموعة صوت اللاجئين الفلسطينيين، ومجموعات أخرى.



#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئاب المنفردة والعملية الدموية في ميونيخ
- صراع بين المعركة الجغرافية والمعركة التفجيرية والجديد معركة ...
- متى يقدم بوش، بلير، تشيني لمحكمة دولية تحاسبهم على جريمة غزو ...
- من يقف وراء التفجير المرعب في الكرادة، وهل سيجري تحقيق دولي ...
- داعش تفجر في السعودية،العراق،بنغلاديش،تركيا،لبنان،ودول أخرى: ...
- هل تراجعت تركيا عن مخططها، فاستبدلت روسيا التنسيق مع أميركا ...
- تركيا وقنبلتها شبه النووية التي فجرها أردوغان بلمسة قد تكون ...
- احتمالات تعثر الحل السياسي للمسألة السورية اذا وصل ترامب أو ...
- تركيا أردوغان المستفيد الأوحد من بركان سوريا ودول الخليج الخ ...
- المطلوب فتوى عاجلة من الأزهر االشريف تفسر المفهوم الصحيح للا ...
- المعارك لاستئصال داعش تتجاهل أنها فكر ديني مسيس لا يغتاله ال ...
- الوجه الآخر للشرق الأوسط الجديد المفتت للدول: سيناريو مضمونه ...
- زيارة اوباما لفيتنام وهيروشيما، وهديته الوداعية لمحبي السلام ...
- تهديد أبو محمد العدناني للمدنيين في الغرب، واحتمالات وفيرة ل ...
- القاعدة تنقل قياداتها الى سوريا لتأسيس امارة اسلامية تجابه ا ...
- التخبط الأردوغاني يضيف -أوغلو- الى قائمة الأعداء الرافضين لل ...
- (كلس) سيناريو جديد لتحقيق منطقة تركية عازلة من أعزاز الى جرا ...
- نزوع الاستراتيجيات الجديدة في القرن 21 لنهج الابتزاز عوضا عن ...
- مظاهرات مصر لاستعادة الجزيرتين أم لاحلال الفوضى ورئيس آخر هو ...
- هل وضع أردوغان قدميه على الدرجات الأولى من سلم جنان العظمة م ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - الفارق بين عمليات الذئاب المنفردة وغزوات داعش في الدول الغربية