أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - الحل الاستيطاني النهائي














المزيد.....

الحل الاستيطاني النهائي


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 10:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما يجري اليوم في إسرائيل، هو فرض الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وهذا الحل هو بالتأكيد ضمن الاستراتيجية للحكومة اليمينية الحالية، فالظروف المحيطة تساعد إسرائيل في تنفيذ هذا الحل، كما أن إسرائيل نجحت في سعيها الدائم، استبعاد النظرية التقليدية في القرن الماضي، والتي تتلخص في أنَّ (القضية الفلسطينية هي سبب الصراعات في العالم، وهي سبب تفشي الإرهاب).
هذا الحل النهائي، لم يعد التفاوض على أساس حل الدولتين، بل يقوم اليوم على أساس فرض الأمر الاستيطاني الواقع، وفرض هذا الحل ليس على الفلسطينيين فقط، بل وعلى كل دول العالم.
لم تعد قضية الاستيطان، قضية تكتيكية تفاوضية، بل غدتْ اليوم قضية غير مطروحة للنقاش عند الحكومة الإسرائيلية الحالية.
إن مشروع القانون الذي سُرِّبتْ بعضُ بنوده هذا اليوم 18/7/2016 هو المرحلة الأخيرة في تنفيذ الحل الاستيطاني النهائي، والذي ينصُّ على دمج الكتل الاستيطانية في القانون الإسرائيلي، بغض النظر عن موقع المستوطنات الجغرافي.
إن مشروع القانون الجديد يتعلق بمستوطنة، معاليه أدوميم المغتصبة من أراضي المدن والقرى الفلسطينية، تقدر مساحتها بخمسين ألف دونم، ويبلغ عدد سكانها أربعين ألف مستوطن، هذه المستوطنة هي الطريق الوحيد بين شمال الضفة وجنوبها، وهي تلغي منطقة (إي 1) وتحول دون تأسيس دولة فلسطين.
أما منظومة مستوطنات غوش عتصيون، يجري توسيعها والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، بواسطة حصار الخليل، بادعاء أنها مركز (الإرهاب) الفلسطيني، وتوسيع مستوطنة، كريات أربع اليمينية، كما وُسِّعتْ مستوطنة يتسهار في نابلس، بسبب قتل عائلة فوغل في مستوطنة، يتسهار، وقتل الفتاة هيلل يافه في مستوطنة، كريات أربع!
مستوطنة، معاليه أدوميم، التي ينوي المحتلون ضمها للقدس أسست عام 1975 تمثل نهاية مشروع دولة فلسطين.
أيَّد ثمانون عضو كنيست عام 1996 مصادرة الأراضي الواقعة بين معاليه أدوميم والقدس، كبداية لتنفيذ مشروع الحل النهائي، فقد صادرتْ الحكومةُ مساحة المستوطنة من أراضي، العيسوية، وأبو ديس، والطور، وعناتا، وجرى ترحيل عرب الجهالين من مضاربهم في المكان، ثم شقَّ المحتلون أنفاقا تربط معاليه أدوميم بالقدس الغربية.
تنافس كل رؤساء الحكومات على إنجاح الحلّ النهائي للقدس، واغتصابها بالكامل ومنع تأسيس دولة فلسطينية، ففي عام 2000 أعلن إيهود باراك عن خطة لضم معاليه أدوميم وغفعات زئيف للقدس، أرجأت الحكومة الإسرائيلية المشروع، ليس خوفا من رد الفعل الفلسطيني بقدر ما هو خوف إسرائيل من احتجاج أمريكا، وأوروبا. أما شارون فقد نفَّذ توسيع معاليه أدوميم، بالضم واغتصاب الأرض.
إنَّ ملف الاستيطان هو ملف التنافس الرئيس في وسط السياسيين، فهم يتنافسون على توسيع وضم ومصادرة الأراضي الفلسطينية، أما صراعهم على ملفات الجيش والموازنات المالية، فهي صراعات ثانوية.
إن خطورة تعيين أفيغدور ليبرمان في وزارة الدفاع، كجنرال عسكري، يؤجج الحروب، طغتْ في نظر الفلسطينيين، وفي نظر غيرهم، على ليبرمان الذي سيقوم بترسيخ الاستيطان وشرعنته، لإنجاز الحل الاستيطاني النهائي، فقد وعد ليبرمان قبل تعيينه وزيرا للدفاع، رئيسَ بلدية معاليه أدوميم أن ينفذ هذا الحل النهائي، وهو ضم مستوطنة معاليه أدوميم إلى القدس، والسماح بتوسيعها، أي بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر نيس، والكراده، وباريس!
- القواقع القبلية في فلسطين
- جعفر الإفريقي، ابن قاهر الامبراطورية
- كيف كنتُ آكلُ البطيخ؟!!
- انتهاء صلاحية الإنسان العربي
- مقال مرفوض بمناسبة الأعياد اليهودية
- في فقه العلاقات الإسرائيلية الروسية
- لماذا تسعى إسرائيل لإفشال مؤتمر باريس؟
- تسونامي ليبرمان الجديد
- هل غزة فاشستية؟
- فلسفة للتبرير، وليس فلسفة للتنوير والتغيير
- تدمير بُنية الأجيال
- الاحتلال الفرعوني لتل أبيب
- جربوا مطاعم المحبة
- ضحايا التيار الكهربي
- هل الثقافة نقيض العولمة؟
- لماذا رفضوا مقالي عن الأميرة دايانا؟
- جيل السندوتشات الثقافية السريعة
- خبرٌ جديد، ومقالٌ قديم
- كلمات إلى أنصار( العصا التربوية)!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - الحل الاستيطاني النهائي