أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - بدرٌ على دجلة ٍ ...














المزيد.....

بدرٌ على دجلة ٍ ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 00:48
المحور: الادب والفن
    


بدرٌ على دجلةٍ ...

خلدون جاويد

بدرٌ على دجلةٍ بالنور ينسابُ
عمراً حلمنا بهِ
والحلمُ كذ ّابُ
طالتْ منافي حنين ٍ، كالسرابِ غدا
عراقنا
لاشبابيكٌ ولا بابُ
تبا ً فهذي قلاعٌ إسمها وطنٌ
يحميه وغدٌ
وسادِيٌ وصَلاّبُ
أدنيه في الحلم يُقصيني وأحضنـُهُ
شوقا فيدفعني زجرا ً
ويرتابُ
أبكيهِ مثلَ يتيم ٍلاملاذ َ لهُ
لا ملجأ ٌ راحَ يأويهِ
وأعتابُ
أنى تلفـّـتّ ُ صحرى لاسرابَ لها
أنى توجهْتُ
أجلافٌ وأغرابُ
يامهجرَ الموت قد ضيّعْتَ لي سبلي
يامُهلكي ،
مالنا أهلٌ وأحبابُ
بعد العراقيْن ِ مالي في الدُنى أحد ٌ

فلا نخيلٌ ولا نهرٌ
وسيّابُ
لم يبق لي غيرُ تذكار ٍ يرمّضني
دمع ٌعلى وجنتي
يجري وينسابُ
والشعبُ تطحنهُ الويلاتُ لا املٌ
بسعدِهِ
فهو نوّاحٌ وندّابُ
والله لم يلتفتْ عطفا ًالى وطن ٍ
إنْ كان أذنبَ
إنّ الله َ توّابُ
لمَنْ يشيح بوجهٍ عن كوارثِهِ
فلا صلاة ٌغدتْ تجدي
ومحرابُ
وللمنائكة ِالابرار ِ فلسفة ٌ
تقضي بأنْ يغتني
لصٌ ونهّابُ
" والمؤمنون " جميعا دونما شرف ٍ
عن الفضيلةِ
والايمان ِقد تابوا
والعلمُ محضُ خرافات ٍوأدعية ٍ
والدينُ قتلٌ وتفجيرٌ
وإرهابُ
ساد النواحُ
فلا كأسٌ ولا وترٌ
بل أقفرتْ حانة ٌ مُذ ْ ماتَ زريابُ
يا جنة الخلدِ يا بغداد
قد ذهبتْ
أزمان ُمجدِك فالأفذاذ ُ قد غابوا
ولم يعدْ من أزاهير ٍ
على فـَنـَن ٍ
جواهريٌ وسيابٌ ونوّابُ
ولا "كريم ٌ" اذا ينمى ،
ففي دمِهِ
من العراقة ِ في النهرين أنسابُ
تسمو نيافتـُهُ
عن أعْجَميّتِهمْ
وما حوى ، من أفاعي حقدِهمْ ، غابُ
عصرُ انحطاطِكِ هذا ،
إترعي وجَعا ً
ففي دنانِكِ أسقامٌ وأوصابُ
لتكرعي من ذعافِ السُم ،
قد رُفعَتْ
الى شفاهِكِ يومَ البَيْن ِأنخابُ
عصرٌ برمتِهِ يُدعى
مُسيلمة ٌ
وغدٌ ـ دنيءٌ ، ودجّالٌ ، وكذابُ

*******

ـ " استعملت الأسم مسيلمة الكذاب بالإفتراض السائد عند العامة وإلاّ فهناك آراء أكاديمية معتبرة أخرى " .

14/7/2016



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء صليب كهرباء ...
- ياقوّاد ...
- سحقا عمامتك المنيفة صامتة ْ ...
- يا أبناء القحبة في الخضراء ...
- قصيدة الأحذية الثانية
- قصيدة للسرسرية ...
- المُدُنْ ...
- جوريّة في قرص الشمسْ ...
- شذرة تشاؤم ...
- قصيدة : البَعْبوضْ
- قصيدة الى نبيل تومي الناشط الديموقراطي
- قصيدة لثورة يوم غد ...
- ترى من أنا لولاكْ ؟ ...
- هلالٌ أنتَ ماطَلْ ...
- حُبلى حُبلى حُبلى ...
- فئران المدينة
- قصيدة الكسكسة ...
- قصيدة لا شلع لا قلع ...
- قصيدة لاشلع ولا قلع ...
- هي ثورة ٌ صفراء لا بيضاء ُ...


المزيد.....




- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - بدرٌ على دجلة ٍ ...