أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - رثاء صليب كهرباء ...














المزيد.....

رثاء صليب كهرباء ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 22:20
المحور: الادب والفن
    


رثاء صليب كهرباء...

خلدون جاويد

" رأيت في الفيس بوك صورة ً لأعمدة كهربائية من خشب ، أحد الأعمدة قد سقط عمومُ جسدِهِ وبقيَ صدرُهُ والرأس ، فبانَ على شكل صليب في بلد مفجوع كالعراق يعاني موتَ الكهرباء واغتيال الماء والزرع والصناعة وقبل كل ذلك الأنسان . كتبت ُ قصيدتي ... " .

صليبَ الكهرباء رُثيتَ عني
كما يرثي ضحيتـَه "الجليلُ"
صليب َ الكهربا أبكي كما لو
على كرادة ٍ تبكي ثكولُ
كما يبكي العراقُ على " كريم ٍ"
كما جهشتْ على الغالي البتولُ
كما المجنون ناحَ رسومَ ليلى
كما الضلـّـيلُ تفجعه الطلولُ
كما الخنساء ، صخرها غاب عنها
ولم يعوزْها نوحٌ أو عويلُ
كما ابن ُ العبْد ِطرفة ُ هامَ شوقا
بخولة َ وهو عاشقها العليل ُ
قضينا الليلَ بعدك في ظلام ٍ
ولم يرحمْ نواظرنا الفتيلُ
وعز الشمعُ في زمن ٍشحيح ٍ
وزادُ المعدمين به قليلُ
وقد ثقلتْ جيوبٌ لابن آوى
مُتلـّـلة ً كما خفـّـت عقولُ
لقد سرقوا ثمارَ الارض ِ ُطرا ً
وقد لبستْ عمائمَها العُجولُ
"عطالى" الناسُ في زمن التعازي
بلا قوتٍ وخطـْبُهمُ جليلُ
حروبٌ تطحنُ الوطن َالمفدى
وتمضغ ُ قلبَه المخلوعَ غولُ
وأيتام ٍ نساها الله ُجمعا ً
وأفرادا ًوقد رحلَ المُعيلُ
هنيئا يا عمائمُ قد سعدتمْ
لقد حيّاكمُ الوطنُ الثكولُ
ومبروكٌ على " أمريكهْ "نالتْ
وساما ً اذ كبا الوطنُ النبيلُ
ومرحى إرقصوا فرحا وغنوا
ففوق العرش قد لـُصِقَ العميلُ
صليبَ الكهربا ، مني تقبّلْ
مراثي ما لها أبدا ً مثيلُ
وذي اجسادُنا لم يُبق ِمنها
ملاك ُالموتِ والخدّ ُالبليلُ
وماءُ الرافدين قضى لتذوي
خدودُ الناس ِ، فالدنيا ذبولُ
لنقرأ ألفَ فاتحة ٍعلينا
لتغمرْنا برحمتِها الوحولُ
بلادٌ لم تعدْ تسوى قـُـريشا
أبول على خليفتِهِا فبولوا

*******

13/7/2016



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياقوّاد ...
- سحقا عمامتك المنيفة صامتة ْ ...
- يا أبناء القحبة في الخضراء ...
- قصيدة الأحذية الثانية
- قصيدة للسرسرية ...
- المُدُنْ ...
- جوريّة في قرص الشمسْ ...
- شذرة تشاؤم ...
- قصيدة : البَعْبوضْ
- قصيدة الى نبيل تومي الناشط الديموقراطي
- قصيدة لثورة يوم غد ...
- ترى من أنا لولاكْ ؟ ...
- هلالٌ أنتَ ماطَلْ ...
- حُبلى حُبلى حُبلى ...
- فئران المدينة
- قصيدة الكسكسة ...
- قصيدة لا شلع لا قلع ...
- قصيدة لاشلع ولا قلع ...
- هي ثورة ٌ صفراء لا بيضاء ُ...
- قصيدة الخازوق ...


المزيد.....




- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - رثاء صليب كهرباء ...