أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - شعب يسير نحو الهاوية ... والسبب الإنقياد الأعمى !!















المزيد.....

شعب يسير نحو الهاوية ... والسبب الإنقياد الأعمى !!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإنقياد هو الطاعة والخضوع والإمتثال وهو على نوعين انقياد ممدوح قائم على أساس العقل والمنطق والشرع والتفكير وآخر مذموم وهو قائم على مصادرة العقل والشرع ويسمى بالإنقياد الأعمى, وهذا النوع الأخير" الأعمى " هو السائد للأسف في مجتمعنا العراقي, فمجرد أن يرى وسائل الإعلام تطبل وتزم لفلان من الناس انقاد المجتمع لفلان دون أي تفكير أو بحث وفحص عن حقيقته وفي الوقت ذاته ما إن تسلط الإعلام على شخص آخر وأخذ يشوه ويسقط به حتى بدا المجتمع ينفر من هذا الشخص وينكل به ... وهذا إنقياد أعمى للإعلام وبدون تفكير ومصادرة واضحة للعقل.
وبما إن الإعلام هو الوسيلة الأكبر والأكثر تأثيراً في المجتمع نجد إن اغلب المتسلطين في خطواتهم التسلطية الأولى تكون بالإستحواذ على الإعلام وكل وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية للترويج لنفسه وخلق هالة كبيره له تجعله شخصاُ مميزاً في وسط المجتمع, ولعل أبرز الأمثلة على ذلك مرجعية السيستاني تلك المرجعية التي لا تملك من التاريخ والمعرفة والعلم أي شيء, فالسيستاني بعد دخوله العراق لم يكن معروفاً في الوسط الحوزوي في النجف بل كان مجرد شخص غامض وغير معروف تاريخه حيث كان عبارة عن نكرة من ضمن العديد من النكرات الموجودة, فقط شخص يرتدي عمامة وفي الحوزة, فلا يعرف له نسب ولا حسب ولا عشيرة ولا علم ولا أي شيء آخر وهذا ما جعل العديد من العلماء في وقتها ينكروا وجوده ويوجسون منه خيفةً, هذا عندما كان الخوئي هو المهيمن على الحوزة في النجف.
بعدما توفي الخوئي لجأ القائمون على مؤسسته الموجودة في لندن إلى البحث عن شخصية بديله عنه لتدير هذه المؤسسة فلم يجدوا سوى السيستاني الذي تلقف الأمر بسرعة ولم يفكر بآخرته, فوافق على إن يكون هو المسؤول عن هذه المؤسسة, وهنا كيف يجعل القائمون على هذه المؤسسة من شخصية غامضة وغير معروفة في الوسط الحوزوي فضلاً عن المجتمع من جعلها شخصية معروفة ؟ فصنعوا له تاريخاً وزوروا له شهادات إجتهاد وسخروا له الإعلام حتى يصبح هذا النكرة " السيستاني " ماركة بريطانية مسجلة, وهو بدوره أخذ يشتري الذمم بالأموال التي آلت إليه كي يصبح هو المرجع والأعلى والإمام والرب والإله والتاج !!.
وهذه الحقيقة أكدها المرجع العراقي الصرخي في المحاضرة الخامسة من بحث " السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد " حيث قال ..{{... بعد وفاة الخوئي بقيت أموال الخوئي , مؤسسات الخوئي , شركات الخوئي, إلى أين تذهب ؟ الجميع, الكل, المشاع, المعروف, المشهور , المتفق عليه, الإجماع على إن من يدير مؤسسة الخوئي ليسوا بثقات, بل يعتبرهم العلماء, يعتبرهم المراجع, يعتبرون من يدير المؤسسة من الفساق من الفاسقين من المنحرفين من السراق , وهؤلاء أرادوا ويريدون البقاء في المؤسسة وعلى المؤسسة والتحكم بالمؤسسة وأموال المؤسسة وأرصدة المؤسسة وأرصدة المؤسسات المنتشرة في كل بلدان العالم التي تجبى لها الأموال من كل بقاء الأرض, فكيف يُترك هذا العز الدنيوي الشيطاني الزائل ؟ كيف تترك هذه الدنيا والواجهة والسلطة والتحكم بالناس وبعقولهم وبأجسادهم وبإختياراتهم ؟ كيف تترك هذه الواجهة وهذه السمعة ؟ فتحركوا على من كان له ثقل في الساحة وبين الناس وفي أوساط الحوزة والأوساط العلمية والأوساط المتشرعة فتحركوا على أكثر من عالم ومنهم السيد الكلبكاني ومنهم السيد السبزواري
فعرضوا عليهم المؤسسة والمؤسسات والأرصدة والأموال وإستلام المؤسسة في مقابل الدعوة لمرجعية من يذهبون إليه وفي المقابل يعطيهم الإذن في البقاء والسماح لهم في البقاء في مناصبهم وعلى مناصبهم وعلى مسؤولياتهم وتصرفهم وتسلطهم على الأموال والمؤسسات ...(...)... فعرض على الكلبكاني وعلى السبزواري فكل منهما رفض العرض وقالوا تسلم كل الأوليات, كل المفاتيح, كل الأرقام السرية, كل أرقام الحسابات, كل المسؤوليات تسلم إلى البراني, إلى المكتب, إلى الإدارة التي يديرها المرجع الذي عرضت عليه وبعد هذا نفكر هل أنتم تصلحون لهذا العمل أو لا تصلحون له, فرفضوا قبول هذا العرض وهذه المساومة وطردوهم من مكاتبهم وداروا على غيرهم أيضاً من أجل هذا العرض وقد أيضاً رفض الآخرون حتى حط رحالهم على السيستاني وهنا من لا يملك العلم, لا يملك الواجهة, لا يملك السمعة, لا يملك التاريخ, لا يملك البعد الإجتماعي, لا يملك الإيمان, لا يملك التقوى, لا ينظر إلى الآخرة, من يتعلق بالدنيا ويبحث عن الدنيا ويتمسك بالدنيا وبالواجهة والسمعة, طبعاً سيتمسك بها سيلصق بها, سيعض عليها, فقبلها وتمسك بها وعشعش فيها, هذه بداية الزعامة, من هنا بدأت الزعامة الفاشلة, الزعامة الجاهلة, زعامة الواجهة والإعلام, من هنا بدأت الفضائيات وبدأ الإعلام وبدأت المواقع تحكي عن مرجعية فراغية, مرجعية فضائية, مرجعية خرافية, وبدأت تبني مجد هذه المرجعية الشخصي, أموال تُضخ وأقلام وأفواه وضمائر تُشترى ويكتب الجميع و الرُشى تُعطى والجهل هو السائد, بهذه الطريقة وبهذا الإسلوب الدنيوي الذليل الخسيس قبل السيستاني التصدي للمرجعية وتحمل وزر المرجعية وما سيؤول إليه في الآخرة والمصير الذي ينتظره في الآخرة أيضاً أدعو الجميع ممن يسمع الكلام الآن أن يبحث عن هذه المسألة ويُحقق فيها ويسأل عنها وسيعرف المزيد والتفاصيل الأكثر عنها ...}}.
وهذا ما دفع بالعديد من العلماء إلى رفض مرجعية السيستاني وعدم تقبلها, ومن بينهم وأبرزهم الشيخ الغروي " قدس سره " الذي حرم تقليد وإتباع السيستاني, وكذلك السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر الذي فضح وكشف حقيقة هذه المرجعية الفضائية الخرافية وفي العديد من المواقف حتى إنه " قدس سره " أكد إن من قتل الغروي هو السيستاني وذلك لأن الغروي أصدر فتوى تحريم تقليد وإتباع السيستاني, وبسبب مواقف الشهيد الصدر الرافضة والفاضحة لمرجعية السيستاني تمت تصفيته وفق مؤامرة إنطلت على العديد من الناس, كما إن تاريخ هذه المرجعية معروف وخصوصاً موقفها مع النظام السابق وانبطاحها وتعاملها معه, وبعد ذلك مع المحتل الأميركي الذي اشترى ذمتها بالأموال من اجل إصدار فتوى تُحرم الجهاد ضده, وكذلك موقفها من ساسة الفساد والمفسدين الذين تربعوا على عرش العراق منذ عام 2003 وإلى يومنا هذا من حيث الفتوى لصالحهم ووجوب انتخابهم ووجوب التصويت على الدستور الذي كتبه الأميركان, ومن بعد ذلك فتوى تشكيل المليشيات التي عاثت بالأرض الفساد, حتى وصل بها الأمر أن تقف ضد إرادة الشعب العراقي في مطالبه بتغيير الحكومة وإجراء إصلاحات نتيجة الفساد المستشري, ومع ذلك كله يقوم السيستاني بالنأي بنفسه عن ذلك كله ويعتزل الناس والشارع ولا يبدي رأيه بأي موقف يحصل حتى وصل به الأمر أن لا يتقدم بتعزية أو مواساة للشعب بعد أن يصاب بفاجعة أو مجزرة نتيجة تدخله الفاشل, ومع ذلك كله الشعب يسير خلف هذا المرجعية وينقاد لها.
ما زال الشعب متمسك بهذه المرجعية الفارغة من كل شيء إلا من العمالة والجهل ولم يتعب نفسه بالفحص والتدقيق عن هذه المرجعية رغم إن كل الحقائق تؤكد إنها لا تستحق أن تقود نفسها وليس شعب بأكمله, وهذا بطبيعة الحال نتيجة الإنقياد الأعمى القائم على مصادرة العقل, فإن لم يتحرر الشعب من هذا الإنقياد وهذه التبعية لهذه المرجعية فإن مصيره سيكون أكثر سوداوية ودموية أكثر مما هو عليه اليوم.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المعبد الكهنوتي خرجت آفة الفساد لتنخر جسد العراق
- السيستاني ... جاهل وميت الأحياء
- المؤسسة الدينية الكهنوتية والاستخفاف بالعقول العراقية
- من إعتدى على القوات الأمنية في التظاهرات العراقية الأخيرة؟!
- محطات في مسيرة السيستاني مع الانتخابات
- الحركات الإصلاحية والزعامات الوطنية ... قطبان مندمجان
- السيستاني وتحمل المسؤولية ... أين هو الآن وما سبب سكوته ؟!
- اعتصامات مقتدى الصدر .. دوافع وطنية أم إملاءات أميركية ؟!
- أزمة العراق السياسية والحل الأمثل
- الإصلاحات العراقية بين التكتيك الإيراني والإستراتيجية الأمير ...
- امرأة عراقية تكشف زيف ساسة الصدفة والمتسترين بالدين !!
- إيران الوجه الآخر للإرهاب
- من شدة الضغط الخامنئي يتنصر للعراق من حيث لا يشعر !!
- عندما تتقمص المرجعيات الكهنوتية ثوب الآلهة ... هكذا يكون الع ...
- خدعة التكنوقراط هي كتابة شهادة وفاة الدولة المدنية وإرجاع ال ...
- العبثية السياسية ... والتدخلات الإيرانية في التظاهرات العراق ...
- إلى السيستاني : هل يصلح الفالنتين ما أفسده المحتلين ؟!
- عراقيون تحت وطأة المليشيات الإيرانية
- السيستاني والأمريكان ... عودٌ على بدء !!
- المليشيات الإيرانية بين مطرقة التحالف الإسلامي وسندان التحال ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - شعب يسير نحو الهاوية ... والسبب الإنقياد الأعمى !!