أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - بقدرة أعمى على فهم لغة الإشارة















المزيد.....

بقدرة أعمى على فهم لغة الإشارة


ممدوح رزق

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 07:45
المحور: الادب والفن
    


كسحابة شفافة مرت قديما فوق أنبوب اختبار


أنا هنا أيتها الطيبة

الإخلاص لـبقاء النوع

لا يحتاج أكثر من جثتين تلقائيتين

تنصبان شركا لليلة واحدة

تاجر الرقيق لم يعبر من هنا

لكنه عبأ الحجرة بدخان سيجارته

ليمنح الملائكة مزاجا معتدلا بينما تلقح ببرازها

الخلايا العصبية لفأر وجودي

أحيانا أقرر بأن حل المشكلة

يتمثل في ضرورة التخلص من نخاعي الشوكي

أنا هنا أيتها الطيبة

يتيمك الصغير

أعرّف الحياة بأنها نصف الموت

كما أن الكتابة دليل على أن الله يهزأ بي

أكثر من شخص يثبت الحكمة بمسمار

رأس في الحائط

رأس في الحائط

رأس .. في .. الحائط

صرختك أيتها الطيبة

عادية كتسعة وعشرين عاما

كافرة كنبوءة سحيقة

العتمة بديل مجازي لسكين

أكنت جالسة هنااااااااااااااااك ؟!

وراء السماء خمس أصابع وخصية

تليق بالثالث من يناير

واكتمال برواز عائلي

بثقب

صرختك أيتها الطيبة

في جوف حديث غير قدسي

تناقلته طيور ميتة

في غابة النوافذ

و ببراءة ملصق إعلاني ممزق

كان يتحدث عن خديعة

ذات مبررات مؤجلة

لا طين ولا نار ولا نور

أسمع صرختك

أقرب من حبل الوريد

من أنت أيتها الطيبة ؟!

* * *
مجرد شمعة


البار خال

فقط كرسيان

و مصالحة ضرورية مع كائن هلامي

يسرد تاريخا لم ينته بطلقة

معدة خاوية

تعلن أنني بلا خطيئة

تستوجب أن أكون حزينا هكذا

أستمع لحكايتي الهلامية

من كائن فكرت كثيرا أن ألقيه من الطابق السادس

لكنه يضحكني

بينما أشاركه الشراب والسجائر و الضوء الخافت

كنبيّين صغيرين موعودان بالفجيعة

أربعة أقدام ساقطة في أحراش تناسلية

ترتق الخلاص أسفل كرسيين

قدمان تؤكدان الحياة باهتزاز مستمر

وقدمان هلاميتان

لكائن يعيد سرد حياتي

وبينما أستمع إليه

أتوقف بين رشفة وأخرى وأسأله :

حقا ؟!

ثم أضحك

خارج كل هذا الصمت المقدس

ووراء باب الحانة

خمسة أرغفة من الخبز

تتأرجح داخل كيس بلاستيكي

رحلة يومية تعبر الليل

حيث حقيبة منتفخة على الظهر

وصباح بارد توقظه تحية علم

* * *
بصفتي مضحكا للطيور التي أريد إخافتها


أمام العرش

شخص ما يرقص الاستربتيز

طاولات التشريح مناسبة للجميع

هم تركوني هكذا

مثلما تركتهم

نحو مهمة منطقية

لا يصلح لها سوى خيال مآته

فعلوا كل شيء

عدا اكتشاف أنني لست بديلا للغيب

فعلت كل شيء

عدا الخروج من حفرة النار

محميا ببردها وسلامها

أعترف بأنني قهّار

هكذا بلا ثمانية وتسعين اسما آخر

أصف بهم علاقتي بالآخرين

هل يحب الإله جسدي ؟!

أنا شرير لمجرد أن لدي حواس تعمل بشكل طبيعي

كان ينبغي أن أكون أكثر حكمة

وأقرر أنني كنت جنينا ماهرا

في خلق نفسي الأمّارة بالسوء

لماذا أصدع رأس العالم بتفاهتي ؟!

الشيطان لعبة لغوية

لتمرير القيامة

ليل الحجرة ينشط دورته الدموية بطريقة لا أعرفها

أنام على وجهي .. ما الغريب في ذلك ؟!

حسنا

سأتذكر أن الخيال نعمة

تجعل الصعود إلى السماء أمرا سهلا

كما أنها ستساعد على التخلص من ملابسي قطعة قطعة

لا أحتاج لموسيقى من أي نوع

أعرف كيف أحني جسمي للأمام

وأجعل ردفيّ يهتزان جيدا

أنا آسف جدا أيها النورانيون

ليس لدي ثديان نافران

لكن على الأقل يمكنني تحسسهما بطريقة مثيرة

أرجوكم

فلتجعلوا الأمر ينته بشكل لائق

كتصفيق حاد

لاتفسده دمعة واحدة

* * *
حيلتي الأخلاقية لمضاجعة المرأة السمراء التي لا تكف عن الصراخ في أطفالها



في السابعة والنصف مساء

حيث أكون بمفردي

كان يجب أن يرن جرس الباب

لأصطنع دهشة ضرورية حينما أراها

كان يجب أن تدخل

وتجلس

وتبكي

وتخبرني أنه لا أحد يعلم بمجيئها

أنها تشعر تجاهي بثقة غريبة

وارتياح مبهم

كان يجب أن تصارحني بأن حياتها التقليدية قاتلة جدا

وأت الأشياء البسيطة والجميلة التي حاولت رعايتها

خائنة بكفاءة

كان يجب أن أحتضنها

وأقبلها

وأعريها ببطء

كان يجب أن أفعل كل ما يليق بجسدها الرائع

وروحها المنهكة

كان يجب أن تجفف ثدييها

وترتدي ملابسها سريعا

بدوار لذيذ

وندم مكتوم

بينما أصر على قبلة أخيرة

وهي تشبك بأصابع مرتبكة

آخر دبوس في غطاء رأسها

في السابعة والنصف وخمس دقائق

حينما لا يرن جرس الباب

يمكن اتباع الإرشادات الآتية :

1 ـ اختيار صورة لامرأة عارية تقارب مقاييسها

2 ـ فتح الصورة بـ ACDsee

3 ـ الضغط على Enhance

4 ـ سوف يفتح إطار آخر للصورة

5 ـ الضغط على color

6 ـ سيكون أمامك ثلاث مستويات متحركة لتغيير الألوان بحيث يمكنك تحويل لون بشرة المرأة في الصورة إلى نفس لون بشرة المرأة المراد مضاجعتها

7ـ أدخل يدك أسفل سروالك الداخلي

8 ـ ..........................................

9 ـ ..........................................

10 ـ يمكنك حفظ الصورة عن طريق الضغط على File

ثم Save As

واختيار مكان حفظ الصورة على جهازك

ملحوظة :

يمكنك بالطبع إضفاء مزيد من اللذة عن طريق إدخال صورة المرأة التي أصبحت سمراء على برنامج Paint حيث أنه يتيح لك إمكانية كتابة عبارة مثيرة على جسدها مثل Please Fuck My Ass أو أي عبارة أخرى حسب رغبتك .

* * *

أشعر بقدر من الملل



من يقرضني ميتا يشبهني ؟!

يحتاج وجهك لثلاث سنوات وامرأة واحدة

ليحتفظ بابتسامة مغشي عليها

كان يجب أن يقرأ الله الدفتر رقم 88384

للشيخ ( علي المتولي علي المرسي ) / ميت خيرون ـ مركز المنصورة

كي يتراجع عن قراره بطرد آدم وحواء من الجنة

سلحفاة تسعى لتحقيق معجزة كونية

تتفق مع تراجع رأسها للداخل لحظة الخطر

لم أطرد الوحي من بيتي

كي تعاملني السماء هكذا

كما أنني بلاصحابة يسلون وحدتي

بالإيمان بما يصدر عن لساني المقطوع

( فورست جامب ) ظل يجري بلا هدف

ليتخلص من ذاكرته كريشة

أريد أن أسير في الشارع لدقائق معدودة

بلا اهتزاز لمفاصل القدمين

سرادق عزاء

لا يجلس فيه أحد غيري

يشبه الرجاء في توثيق الماضي بطريقة أفضل

كأن أغلق على نفسي باب الحجرة

وأرتفع بقامتي القصيرة

ممسكا بيد المرأة التي لم تمت بانسداد في الأمعاء

لأتمكن من رؤية الشارع جيدا

طاقتي في توليد الحميمية مع الغرباء

ليست مهدرة

حيث أنني أستغلها جيدا في تأجيل صعودي نحو قمة جبل

يصلح كبداية لثورة علنية

تنادي بالتوقف عن المحبة

الكراهية وحدها قادرة على إبطال مفعول المؤامرة

لاجئون يتعاقبون على المبيت تحت نافذة عالية

لا يخرج منها سوى إصبع أوسط مفرود للأمام

دلالة على معلومات هامة وسرية للغاية

أضحك كمخنث يستعد لوراثة الزهايمر من أبيه

تحقيقا لأمنية الرب في الطاعة

الوعي يقاس بسلوكك المثالي في خدمة الدوار

وتقديرك الخاص لأن ينسحب القولون العصبي من الحياة

بلا أية أوسمة

لم يكن بطلا عجوزا لحكاية أسطورية

يبتسم بشجاعة لحظة الموت

بالعكس

كان ينتفض فجأة وهو نائم

رغم أنه كثيرا ما أقسم أنه لا يرى أية كوابيس

هكذا يمكن لأرملة حزينة أن تتحدث

عن رجل كان يصيبها دوما بالكآبة

وينبح نيابة عن صلوات فائتة



#ممدوح_رزق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشقيقتان
- سريعا كمحترم لضيق الوقت يسترجع التاريخ النضالي لخصية
- نيرفانا التي خانتني
- الفراغ الثابت في العلاقة بين الذات والموضوع
- رجل طيب يدعى مندل
- الكتابة التي تثمر ولا تغني من جوع
- أعتني بفقاعة لأنسجم مع موكب جنائزي يمر في رأسي
- أخلاقيات التفكير في الوجود / صدر الدين الشيرازي
- عرض بطيء للتخلص من نفاية
- طاولة صغيرة لا تفسد عتمة المقهى
- علاقة ابتسامة النظرة المحدقة بمتطلبات الإيمان


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - بقدرة أعمى على فهم لغة الإشارة