أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - دف الطواجين...














المزيد.....

دف الطواجين...


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دف الطواجين...

بقلم/ عبد السلام الزغيبي


الطاجين المتعارف عليه هو طاجين البطاطا باللحم الضان او الدجاج ، اوبالسمك" الحوت" ،أو رووس الغنم، ويمكن اضافة انواع اخرى من الخضروات حسب الذوق، ويمكن تجهيزه في بوتجاز مطبخ الحوش أو يرسل الى الكوشة في بعض المناسبات مثلما يحدث هنا في اليونان..هذا النوع من انواع الطواجين.. معروف ومتعارف عليه...لكن المرادف للطاجين الليبي الساخن، هي الوقيعة والدس والوشاية من اجل الحاق الضرر بالاخرين..

موضوعناهنا، يتطرق الى نوع اخر من انواع الطواجين الساخنة، وهو طاجين اكثر حرارة وسخونة، تصل الى درجة الحرق،وهو يسبب الالم ويلحق الضرر بالاخرين..

وقد انتشر مثل هذا النوع من الطواجين ايام سنوات حكم القذافي،اذا كان هناك من اصحاب النفوس المريضة الحاقدة، الذين اذا كانت لهم خصومة مع احد ولديهم علاقة قوية مع جماعة اللجان الثورية او الامن الداخلي،يجهزو طاجين معتبر، يؤدي بصاحبه الى التهلكة وربما يتسبب في تشريده والحاق الاذى به وبعائلته واقاربه، فقط اذا ذهب الى احدى هذه الجهات الامنية واوشى كذبا وبهتانا، بان صاحبنا هذا ينتقد في المجالس الخاصة( المرابيع) الثورة وقائدها، وعلى الفور تتوجه جهات امنية وتقبض على صاحبنا المسكين هذا ويحقق معه ويمكن ان يسجن ويعذب...

وقد طال هذا الاجراء الكثير من الناس الابرياء الذين وضعوا في الزنزانات ظلما وعدوانا، وهم ابرياء وكل ذنبهم انهم لم يكونوا على علاقة طيبة مع احد ( البصاصين والعسس)، الذين كان كل رأسمالهم( ورقة بيضاء وقلم) وتقرير يطير الى الجهات المختصة..
وطريقة دف الطواجين هذه كانت من احدى وسائل الانتقام المتبعة في تلك السنوات...ووقعت ثورة 17 فبراير واستبشر الناس خيرا ،وحلموا بقيام دولة القانون والعدالة،و بالخلاص من تلك الاساليب الرخيصة في الانتقام، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد ازداد الامر سؤء، وبدلا من ان يقول الواشي ان فلان يكره القذافي، اصبح الان يقول ان فلان ما زال يحب القذافي أو انه من الازلام، او انه متعاطف مع الانصار او مع الكرامه، أو فجر ليبيا، ويتم القبض على هذا الشخص المفروض انه مع تغيير الظروف والسياسات، ان يعبر عن رأيه بحرية شرط الا يكون قد استخدم العنف او السلاح للتعبير عنه، ويتم اعتقاله وسجنه والتحقيق معه وتعذيبه باساليب اكثر عنفا ودموية من الاساليب المستخدمة في عهد النظام السابق....

وحتى يتم ابطال مفعول هذه الطواجين المميته التي مازالت مفعلة ،سنظل ندور في حلقة مفرغة ولا نستفيد من اخطائنا ونكررها بكل غباء وحماقة، اذ لم نطور من عقولنا، ونتخلص من اصحاب هذه التفاهات، وان نصل الى قناعة مفادها، ان الانسان خلق حرا ليعبر عن رأيه دون ضغط ودون قمع...



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصابري عرجون الفل
- حي البركة في بنغازي...تاريخ وعراقة
- محمد عبد المطلب..شيخ الطرب الشعبي
- الحاجة زكية.. رمز الطيبة والحنان...
- يوم ديك...ولا عشرة دجاجة..
- مشاهدات من قطار الصباح.. اثينا.. بيريوس
- المغنيات الشعبيات في بنغازي
- هنا في مخ ..مش مهلبية !!..
- اعداء الثقافة في بنغازي..
- الانسان والانطلاق نحو افاق جديدة...
- حلم إنسان بسيط ..
- حكاية مكان.. سوق الحوت (الاسماك) في بنغازي...
- حكاية مهنة...قهوة سبورت (المقهى الرياضي)..
- مواجهة النفس،بداية الخروج من المازق
- الاذاعة والتلفزيون الليبي زمان
- وإن غدا لناظره قريب...
- نواب خانوا الامانة..
- قنابل موقوته....
- حكاوي بنغازية...العصا مسعودة
- ليبيا ترفض الوصاية الدولية..


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - دف الطواجين...