أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - عالم الدين مرجع بالعلم ام بالتزكية وكثرت الاتباع !















المزيد.....

عالم الدين مرجع بالعلم ام بالتزكية وكثرت الاتباع !


طالب عباس العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(عالم الدين مرجع بالعلم ام بالتزكية وكثرت الاتباع !)
لا اجد شيئآ ضر المرجعية وقذف بها الى مهاوي سحيقة أكثر من التناحر بين المقلدين على المجتهد الذي يقلد لمعرفته بالاحكام الشرعية والعقائدية في عصرنا الحالي ، فقد كان نتيجة هذا التناحر تسقيط علماء تشهد لهم مؤلفاتهم وأثارهم في حاق الخارج، والغريب في الأمر ترى ان هذا التسقيط لايقتصر على المقلد فقط بل يمتد ويصدر من عالم له اتباع او من اصحاب المنابر ! ،التي مهمتهم الاولى الارشاد والتوجيه الديني السليم وليس التسقيط !، فتراهم يحولون الخطبة الدينية من خطبة ارشادية توعوية الى خطبة تعبوية تسقيطية من اجل انزال عالم "س" من العلماء الى الدرك الاسفل لمجرد اختلافه مع الخطيب برواية او تفسير اية يعتقد بها العالم الذي يقلده ! . فقد كانت المرجعية الدينية في العصور السابقة ولاسيما القرن الماضي محط اهتمام ينطوي على العلم و الفضيلة ، والوقوف عند مبدأ سامي وشريف الا وهو تقديس العالم لعلمه واثاره لا لشخصه وكثرة اتباعه! ،والتخلص من المأزق الحرجة التي جاء بها التسقيط العلمائي ان صح التعبير بأسلوب جميل يؤمن برأي العالم ودليله العلمي و يستهوي اويحتوي جميع العلماء على اساس التفاضل بالعلم وهو تنافس مشروع وليس بالتزكية ! ، اما اليوم فقد تطورت الاحوال وانعكس ضوء الشمس ، وتهلهل دستور الحياة ، واصبح التقليد و نفاق المقلد يشكل خطرآ داهمآ على المجتمعات والمقلدين واعتقادهم بأصالة الاشياء وحقيقتها؛ لانها تتنافى مع مبدأ الصدق والصراحة والوفاء ، وتقضي على الاخلاق الفاضلة ، وتعكر صفو الحياة ، وتبعث البغض والشحناء في قلوب المقلدين من جانب ، ومن جانب اخر تبعث التفرقة بين صفوف المذهب الواحد ونحن بأمس الحاجة اليوم لتوحيد الصفوف وكما يقول الله في كتابه العزيز ( اعتصموا بحبل الله ) .

والغريب في الأمر ان طالب العلم ان درس في المدرسة الحوزوية التابعة للعالم زيد من العلماء قد تكون اجور الدراسة الممنوحة له اكثر من المدرسة التابعة الى عمر من العلماء ، وهذا الأمر انعكس سلبآ على طالب العلم حيث اصبح بعده ومرامه ليس معرفي قائم على العلم ونشره ، بل اصبح مرامه مالي قائم على الكسب المادي ! ، وهذه جاء نتيجة عدم التوحد بالكلمة من قبل مراجعنا لمعالجة مثل هذه الظواهر التي هي من اهم المظاهر و الفجوات التي يدخل منها اعداء المذهب لشق الصف تارة ، ومن وتارة اخرى أن الطالب الذي درس في المدرسة التابعة الى زيد من العلماء يقد لا يمنح التزكية من قبل المدرسة التابعة الى عمر من العلماء رغم علمه ومؤلفاته ونظرياته واثاره ، اذ بنا اصبحنا نقدس اشخاص لا علم واثار ، وكأن هذه المدارس الحوزوية ليست قائمة على العلم والتفاضل به ونشره ، وانما قائمة على التسقيط وأثارة البغض ، فكانت نتيجة كل هذا وسكوت المراجع عليه طعن المقلدين المستمر بالعلماء من غير معرفة او اسس علمية، وانما طعنهم مبني على ظواهر الأمور والسمع .

علينا ان نعي ان التقليد ليس مجرد فاكهة نقتطفها او حاجة نستخدمها أنا شئنا ، وانما نعنيه بالتقليد هو نهضة شاملة وولادة جديدة للأمة الاسلامية والسير بخط محمد وال محمد عليهم السلام ، وانطلاقة جديدة لحياة تقبل الرأي والرأي الاخر للعلماء حتى وان خالفنا في مبانينا ومعتقدادنا لكن لا نصل الى حد القتل ! . وعلينا ان ندرك ذلك سريعآ قبل ان يفرض علينا التطرف من بعض المقلدين او الاتباع في الداخل استجابة لضغوط من الخارج لا ينتج عنها الا الذل والتبعية والتفرقه .

مما سبق يتضح لنا ان التقليد ليس فلسفة شاملة او نظرية متكاملة ، بل هو معيار ينظمه اطار كلي الا وهو السير بمنهج محمد وال محمد ،وعدم اقصاء الأخر مهما كلف ذلك من ثمن . تتشظى في عادات واعراف جزئية متعددة . اذ ان التقليد بمفهوم العلماء عكس التقليد بمفهوم المقلدين او الاتباع ، فأن التسقيط قد جاء كردة فعل لما ساد الحياة الحوزوية والبيئية التي يعيشها المقلدين من انهيار فكري وعدم دراية . وهي احدى مظاهر التسقيط التي حاقت بالتطلعات والاماني الموجودة لدا الاتباع بعد سقوط ألاف المقلدين في حرب فكرية كانت نتيجتها الاحتكام الى القتل ، دون الاحتكام الى عبارة ( الاختلاف في الرأي لايفسد في الود قضية او تقبل الرأي والرأي الاخر !). من هنا كان ينبغي ان ينتبه المقلدين لما في هذه الفلسفات من خطورة تهدد فكرهم واصالتهم وشق صفوفهم .


ولابد من كل شخص ان يعرف المصطلحات التاليه ليفهم مضمون المقال : الاجتهاد ، المجتهد ، التقليد ، المقلد ، المتبع، المحتاط .

اولآ - تعريف الاجتهاد :
١: تعريف الاجتهاد لغة : بذل الوسع والمجهود.

٢: تعريف الاجتهاد في اصطلاح : بذل المجهود في العلم بأحكام الشرع .

ثانيآ : تعريف المجتهد :
١: تعريف المجتهد لغة :
مُجتَهد ( اسم ): 
المُجْتَهدُ : هو الفقيهُ المسْتَفرغ لوُسْعِهِ لتحصيل ظنّ بحكمٍ شرعيّ ، وله شروط مقرَّرة في علم أُصَول الفقه

٢: تعريف المجتهد اصطلاحآ : هو كل شخص يستطيع استنباط الأحكام الشرعيّة من أدلّتها.


ثالثآ : تعريف التقليد
١: تعريف التقليد لغة : من قلّد المرأة تقليدا , أي جعل القلادة في عنقها , ويكون للإنسان والحيوان , ومنه تقليد البدن : أن يجعل في عنقها شعار يُعلم به أنّها هدي . 
ومنه قلّد الأمر : ألزمه إياه .

٢: تعريف التقليد اصطلاحا : عرّف علماء الأصول التقليد بتعاريف عديدة , والتي ترجع في نهايتها إلى أنّه أخذ قول الغير بلا حجّة , أو العمل بقول الغير من غير حجّة ولا دليل.
ومن هذه التعاريف : ماعرّفه الإمام الغزاليّ في المستصفي بقوله : " التقليد هو قبول بلا حجّة . 
ومنها ما عرّفه الإمام الآمديّ في كتابه الإحكام بأنّه : " العمل بقول الغير من غير حجّة مُلزمة . 


رابعآ : تعريف المقلد :
١: تعريف المقلد لغة :ومقلّد الرجل : موضع نجاد السيف على منكبيه .
ويُقال : قلّد القرد الفرس : إذا حاكاه في حركاته.

٢: تعريف المقلد اصطلاحآ : والمقلّد هو من ليس عنده قدرة على البحث والنظر.

خامسآ : تعريف المتبع :
١: تعريف المتبع لغة :مفعول مِن اِتَّبَعَ 
مَنْهَجٌ مُتَّبَعٌ : مُتَبَنّىً ، السَّيْرُ عَلَى مِنْوَالِهِ .

٢: تعريف المتبع اصطلاحآ : هو المكلف الذي ليس القدرة على الاستقلال في البحث وفهم الأدلّة واستنباط الأحكام منها كالمجتهد , إلا أنّه يست
طيع في الوقت نفسه فهم الحجّة وعرفة بالدليل.

سادسآ : تعريف المحتاط :
١: تعريف المحتاط لغة :
قال في لسان العرب : حوط : حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً و حِيطةً و حِياطةً : حَفِظَه و تعَهَّده ، و احْتاطَ الرجلُ : أَخذ في أُموره بالأَحْزَم ، و احْتاط الرجل لنفسه أَي أَخذ بالثِّقة ، و الحَوْطةُ و الحَيْطةُ: الاحْتِياطُ

فمعنى الاحتياط في اللغة هو الأخذ في الأمور بأوثق الوجوه و أكثرها وقاية مما يخاف منه من مخالفة الواقع و الصواب .


٢: تعريف المحتاط اصطلاحآ :

هو نفس المعنى اللغوي لكنه خاص بمجال العمل بالأحكام الشرعية مع مراعاة التكاليف الشرعية المحتملة ، فالاحتياط هو اختيار الأسلوب الذي لا يؤدي الى مخالفة التكليف الشرعي الواقعي في كل الأحوال .

٣: الاحتياط في مقابل التقليد :

و معنى الاحتياط الذي يقابل التقليد هو أن يأخذ المكلّف جانب الإحتياط في أعماله ، بأن يعتمد في أعماله على ما يوافق الرأي الفقهي لجميع الفقهاء المراجع ، بحيث لا يكون المكلف المحتاط تاركاً لواجب على رأي أي واحد منهم ، و لا يكون مرتكبا لحرام على رأي أحد منهم .

فالمقصود بالإحتياط في العمل بالأحكام الشرعية ، هو العمل وفقا لشروط الاحتياط و الوقاية بحيث يتيقّن المكلّف ببراءة ذمته بالنسبة لتكليفه الواقعي و عدم مخالفته له .



#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهورنا نحو لائحة التراث العالمي
- مابعد معركة الفلوجة بين الأهم والمهم
- الفلوجة تغتسل وجهها وحاتم سليمان يحلق الشارب علنآ !
- هل الله قادر على خلق اله مثله ؟
- معركة الفلوجة وحلق لحية الدواعش
- قانون الأحوال الشخصية الجعفري بين : المؤيد والمعارض
- حكام العرب والخيانة الابدية !
- التناحر بين الكتل السياسية الى أين!
- الشعب بين داعش السياسة وداعش القتل
- هيبة الدولة بين المواطن والمسؤول
- ثورة بلاد مابين النهرين
- مابين محاكم الموضوع ومحاكم التميز - روح القانون -
- الحفلات التنكرية بين الماسونية والشريعة الأسلامية
- شخص التكنوقراط بين : المسؤولية وتهديد الكتل السياسية
- التغيير بين التكنوقراط ونظام الحكم
- شلع قلع .. مايعبرن علينه
- دور لجنة المحامين الشباب البديهي في كيفية التعاطي مع المحامي ...
- السبت رصاصة الرحمة مابين الاصلاحين
- التسول ظاهرة ام مهنة
- الحكومة التكنوقراطية بين المؤيد والمعارض


المزيد.....




- الحرائق الأسوأ منذ 20 عامًا.. حرارة ورياح تخلقان جحيما في جن ...
- من غزة.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن موعد العمليات الجدي ...
- ما هو هرمون الكورتيزول؟ وكيف لعاداتنا الخاطئة أن ترفعه لدينا ...
- ألمانيا - جهود لاستخدام مقنن للـ-سوشيال ميديا- من قبل القصّر ...
- قادة أوروبيون يعتزمون المشاركة مع زيلينسكي في لقاء ترامب بوا ...
- إسرائيل: مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن ون ...
- أبرز التطورات الميدانية بعد بدء عملية عسكرية بحي الزيتون شما ...
- إندونيسيا بعد 80 عاما.. من تضاعف المساحة إلى معركة الأمن الب ...
- خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر أمطار وسيول ضربت شمال باكستان
- انتشار واسع للإصابات بالكوليرا ووفيات في دارفور


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - عالم الدين مرجع بالعلم ام بالتزكية وكثرت الاتباع !