أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم القعير - ثورات الربيع العربي لم تكن ثورات أيديولوجية














المزيد.....

ثورات الربيع العربي لم تكن ثورات أيديولوجية


ابراهيم القعير

الحوار المتمدن-العدد: 5210 - 2016 / 7 / 1 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورات الربيع العربي لم تكن ثورات أيديولوجية
إبراهيم القعير
لم يكن يعلم احد. ولم يخطط احد . ولم يتوقع احد بان بوعزيزية سيكون شرارة ثورات الربيع العربي عندما أضرم النار في نفسه يوم الجمعة 17 كانون الأول 2010. احتجاجا على مصادرة السلطات لعربة كان يبيع عليها. أخرجت الشباب إلى الشوارع وسرعان ما سقط أول نظام عربي في الربيع العربي.
خرج الشباب إلى الشوارع وهم عصب المجتمع. لم يكن في باله في يوم من الأيام أن يقوم بثورة لاستبعاد تحقيق نتيجة مع نظام امني شديد القسوة والعنف والجبروت. لذلك قال المواطن التونسي "هرمنا ونحن في انتظار اللحظة التاريخية ". دليل على أنهم يعدون لذلك. وتراكمت في أذهانهم العديد من الأفكار ضد الحكم . لأنهم سلبوا الحرية والعيش الكريم من المواطن.
وهم يعون جيدا التزوير في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية . والتعيينات والواسطة والمحسوبية والرشاوى. كل ذلك مسجل في أذهان المواطنين . لذلك كان انتقامهم من معمر ألقذافي انتقام شنيع .لم يتوقع رئيس دولة أن يكون مصيره هكذا من قبل شعب حكمه أربعين عاما.
المجتمع مرعوب وخائف من شدة القبضة الأمنية السائدة ومن البطش والظلم والاستبداد والتهميش والإقصاء. .وعم الفساد والنهب والسلب. يشعر بكل شيء حتى أصبح كالقنبلة الموقوتة ينفجر في أي وقت ومكان.
الجميع يعي بان الفقر والبطالة لها حد معين للتحمل وبعدها يأتي انفجار كانفجار بوعزيزية غير المتوقع ولا في الحسبان . وانفجرت الثورات العربية في أرجاء الوطن العربي. وأثارت زوبعة تشبه زوبعة تسونامي هزت العالم وأولهم الغرب المتربع على ثروات واقتصاد العالم العربي. واشغلتهم ليل نهار لإخماد ما يحصل وحصل.
الشباب العربي لم يكن منظما تنظيما يسمح له بالنصر أو يعطيه القدرة على الاستمرار لتحرر ونيل الحرية والعيش بكرامة . ولكنه اكتسب خبرة . الشباب العربي استعجل نتائج وتأثير التواصل الاجتماعي . وواجه العسكر الذي لم يكن في الحسبان . العسكر الذي مهمته حماية الوطن وحدوده والمواطن . لا حماية مصالح الاستعمار والعدو. الشباب العربي وجد نفسه منسلخ من المجتمع . ولا يعمل كمواطن جزء من شعب. ولم يكن معهم الوقت الكافي والأدوات المطلوبة لتحقيق انجاز أفضل.
الشباب العربي يعاني من الموقع الجو سياسي لشرق الأوسط الذي يضع الغرب ثقله على التحكم والسيطرة عليه . جميع الدول العربية مديونة أو فلوسهم في الغرب . وهي لو تحررت من الاستعمار من الدول الرأسمالية . ستعود إلى الصفر .
وجود العدو الصهيوني المتربع في حضن الدول العربية . وينتشر مثل السرطان في جسد الأمة العربية . رغم صغر حجمه ينتج ويصدر لدول العربية . ودول عربية كبرى لا تصدر إبرة أو خيط.
لم تكن الثورات العربية دينية أو عرقية أو جهوية . أو قومية أو وطنية . أنما كانت هبات شباب مظلوم مقهور فقير .فتح لهم المجال التواصل الاجتماعي غير المسبوق وتوحدت أهدافهم ونسقلوا بالحوار السياسي .شباب لا يعرفون بعض مسبقا عرفوا بعضهم من خلال الفليس بوك أو التويتر .... وغيرها من الوسائل الحديثة التي ساعدتهم على نقاش معاناتهم وأهدافهم وجمعتهم الميادين التي هزت عروش العديد من الأنظمة . كيف لو أن الشباب كانوا منظمين ولديهم الخبرات الكافية لتعامل مع المستجدات . سرقت ثوراتهم في بعض الأماكن .
ونقلب عليهم ما يسمى حكومات الظل . أو الدولة العميقة . وتناثرت طموحاتهم منهم من قتل ومنهم من سجن .ومنهم من شرد , ومنهم ينتظر فرصة أخرى لنزول إلى الميدان .وصلت الفكرة للجميع بان من افشل ثوراتهم هم الغرب . وان الغرب يحارب أي فكرة للحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط.



#ابراهيم_القعير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهاينة من يصنعون الارهاب
- فلسطين ومعابر الموت ... وأخيرا الإرهاب
- الحرب عن بعد يا عرب
- داعش حرب الصفقات
- مفاوضات الخلاص من الشعب الفلسطيني في القاهرة
- غزة من المجازر إلى الانتصار
- قراءة تحليلية للانتخابات المصرية
- المالكي لعبها صح بإدارة صهيواميريكية
- بوتفليقة يحكم الجزائر من على كرسي متحرك
- هل سورية دولة عربية.؟؟!!
- المصريون ينتقمون لإعراضهم التي أذاها الانقلابيون .
- شاخت الحكومة وعجزنا عن فهم قراراتها
- مخيم اليرموك أفظع جرائم القتل
- الجميع تأمر على الشعب السوري -سوريا المغتصبة-
- الى اين يا فراعنة ..؟؟؟؟
- اللوبي الصهيوني يحكم مصر
- سوريا وانهيار النظام العالمي
- المصريون يخوضون معركة الأخلاق والقيم الإنسانية
- ابشع ما رأيت في حياتي
- ميدان رابعة العدوية نقطة انطلاقة العروبة والحرية


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم القعير - ثورات الربيع العربي لم تكن ثورات أيديولوجية