أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كمال آيت بن يوبا - وضوح علاقات إسرائيل والمغرب أفضل من الضباب















المزيد.....

وضوح علاقات إسرائيل والمغرب أفضل من الضباب


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5210 - 2016 / 7 / 1 - 20:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


نشرت الجريدة الالكترونية "لكم2.كوم" المغربية خبرا يتعلق بجواب الوزير محمد عبو الوزير المنتدب لدى وزير المالية المغربي على سؤال موجه له في البرلمان من فريق حزب العدالة والتنمية حول العلاقات التجارية بين المغرب و إسرائيل و التي نفاها الوزير المنتدب قائلا حسب الخبر:ما معناه أن هذه العلاقات من الناحية القانونية غائبة و غائبة كذلك في إحصائيات مكتب الصرف المغربي " و هو القول الذي لا ينفي وجود هذه العلاقات فعليا بطريقة غير معلنة .
إن حزب العدالة والتنمية المغربي الذي حضر الناشط في السلام و السكرتير الخاص لإسحاق رابين مهندس إتفاقيات كامب دايفيد للسلام مع الفلسطينيين أحد مؤتمراته السابقة (أنظر الرابط أسفل المقال) ، يتصرف بهذا السؤال في البرلمان و كأن العلاقات التجارية مع اليهود حرام أو ممنوعة و الحال أنه إلى وقت قريب كان هناك مكتب إتصال إسرائيلي في المغرب لا يرقى لمستوى السفارة ولكنه تمثيل دبلوماسي رسمي يبين العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و إسرائيل .كما أن بعض الشخصيات الظاهرة في المشهد السياسي المغربي لا تنكر زياراتها لإسرائيل مع تشبتها بهويتها المغربية مثل المستشار المغربي أندري أزولاي دي الأصول اليهودية .
المشكلة إذا كانت البضائع الاسرائيلية موجودة فعلا في المغرب وتضطر لاخفاء هويتها و تغيير الاشارة لمنشئها أنه سيصبح من الصعب معرفة مصدر هذه البضائع من طرف المواطنين المغاربة بما في ذلك أعضاء الجمعيات التي تحارب التطبيع مع إسرائيل و إن كانوا قلة .فقد يستهلكونها دون معرفة بل يجدون فيها لذة كبيرة اذا كانت جيدة .و ربما يكونون ذات يوم يكتبون بيانا ضد التجارة مع إسرائيل و هم يقضمون تفاحا أو إجاصا من إسرائيل و هم لا يدرون .و سيكون أيضا من الصعب تحديد المسؤوليات في حال كانت فيها اية اخطار على صحة المغاربة .
لكن الذي لم يتكلم عنه أحد خلال الحملة ضد التمور الاسرائيلية هو التصدير لمنتوجات مغربية نحو إسرائيل والذي يعني أن هناك مغاربة يستفيدون تجاريا من جيوب الزبناء الاسرائيليين حسب ما جاء في مقال لصحيفة "لا تريبيون اليهودية" la tribune juive.info الذي نقل عن المكتب المركزي الاسرائيلي للاحصاء تضاعف هذه العلاقات التجارية (تصديرا و إستيرادا) منذ 2014 بين المغرب و إسرائيل بطريقة غير معلنة رسميا بلغت ملايين الدولارات .(الرابط أسفل المقال) .اذن هل يعقل ان تكون هناك علاقات تجارية دون عقود ؟
الحل إذن هي الشفافية والوضوح في هذه العلاقات.
فلِمَ لا إقامة علاقات دبلوماسية معلنة بشكل رسمي و واضح مع إسرائيل وتمكينها من تمثيل دبلوماسي في مستوى السفارة مثل باقي الدول يمكن الاحتجاج لديه على اي تصرفات غير مريحة للشركات الاسرائيلية المصدرة لبضائعها للمغرب مثلا ؟
وهو التمثيل الذي سيبيح للمغرب في نفس الوقت تمثيلا مماثلا في إسرائيل يرعى مصالح المواطنين المغاربة الكثيرين هناك خصوصا بعد الزيارة الايجابية الأخيرة لسيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما للمغرب والتي أشارت لدفء العلاقات المغربية مع أمريكا مجددا ، امريكا الحاضنة و الداعمة بشكل مميز لاسرائيل .
و معلوم أن دولة إسرائيل ، رغم سجلها الحافل بدماء الكثير من الفلسطينيين سواء استحقوا أم لم يستحقوا ذلك ، لا تبشر باليهودية في شمال افريقيا أو تقوم بقلب هويات المغاربة الدينية لتحولهم لشيعة قصد مدهم بالسلاح مستقبلا و إذكاء التفرقة بين السنة والمتشيعين مثل ما تفعل إيران في الشرق الاوسط مع الحوثيين و حزب الله و غير ذلك و التي كان لها تمثيلا دبلوماسيا على مستوى السفارة في الرباط .كما أن مواطني إسرائيل لا يرفعون لافتات دائمة مكتوب عليها في الشوارع اللعنة على إيران --- اللعنة على الفرس – اللعنة على المسلمين الشيعة مثلما يفعل أتباع إيران حين يلعنون اليهود كل يوم في اليمن و هم معهم في نفس الوطن منذ القديم.
أضف الى ذلك أن إسرائيل لها سفارة في مصر و كذلك الامارات العربية المتحدة العزيزة على المغاربة و المشاركة في حرب اليمن والتي لها إستثمارات كبيرة بالمغرب تتوفر على تمثيل دبلوماسي عن طريق مكتب اتصال اسرائيلي هناك وربما هو ما جعل الامارات بسبب تجربتها الناجحة مع هذا المكتب تنصح ابن الملك الحالي للسعودية سلمان بضرورة اقامة علاقات مع اسرائيل ليكتسب دعما امريكيا في سباقه نحو عرش المملكة السعودية قبل نهاية 2016 .(أنظر تقرير جريدة ميدل ايست أي أسفل المقال)
و بما ان المواطنين اليهود المغاربة المرتبطين بالهوية اليهودية و بالكتاب المقدس العبري و بهويتهم المغربية سواء كانوا في المغرب ام اسرائيل هم أحفاد مواطني شمال افريقيا الأوائل آلاف السنين قبل الميلاد في مصر والذين لا يمكن منازعتهم في هذا الوجود الفعلي تاريخيا إلا اللاغطون ، فإن أي حملة ضد إسرائيل (خارج الكلام عن جرائم القتل مثلا أوالاستعمال المفرط للقوة العسكرية ضد الفلسطينيين وحقوقهم الدولية في الحياة الكريمة والحرية) ستمس مشاعرهم بكل تأكيد حتى لو أعلنوا العكس خوفا من أي إضطهاد.
لذلك فالتمثيل الدبلوماسي لدولة إسرائيل في المغرب سيعفيهم من الاشارة لهم بالاصابع كلما جد الحديث عن اسرائيل لأي سبب من الاسباب .لأن السفارة هي المفروض فيها أن تتحمل المسؤولية وتجيب عن اي سؤال أو طلب موجه لها انذاك بخصوص منتوجاتها التجارية او غير ذلك..
إذا حدث هذا أي إقامة علاقات دبلوماسية معلنة وواضحة بين المغرب و إسرائيل سيصبح من البديهي واجب إشعار المصدرين الإسرائيليين للبضائع نحو المغرب بضرورة كتابة مصدر بضائعهم الموجهة للمغرب و كذلك مدة صلاحيتها.و ستكون مسؤولية الشركات الإسرائيلية تجاه الزبناء المغاربة شفافة و جدية .
أليس هذا أفضل من حالة الضباب الحالية التي أثارتها التمور الاسرائيلية بالمغرب اذا وُجدت.
آنذاك لتنشط الجمعيات التي تحارب التطبيع مع اسرائيل بكل حرية و كما تريد دون مضايقة .
ويبقى الاختيار للمغاربة و الحرية لهم في أن يشتروا هذه البضائع أم لا .
من جهة أخرى فإقامة علاقات عادية مع إسرائيل يمكن أن تنفع المغاربة في التخفيف من البطالة مثلا أو الإستفادة من الكفاءة الاسرائيلية في المجال البيداغوجي والعسكري و الأمني ومحاربة الارهاب و في شتى المجالات العلمية الحديثة فقد حصلت على العديد من جوائز نوبل في هذه المجالات .
من جهتنا نعتقد أن القدرة الإلهية العظمى التي نؤمن بها موجدة الكون قد شاءت إرادتها منذ الازل أن تجعل البشر مختلفين من الناحية الوراثية في تكوينهم في المكان والزمان الذي حددته سلفا كما نعتقد.الاختلاف إذن قانون طبيعي إلهي .و بالتالي فإن مشاعر الكراهية و الحقد تجاه اليهود و المسيحيين المسالمين بل حتى ضد غيرهم الذين سموهم كفارا والتي علمونا و نحن صغار لا نعرف حتى ماذا تعني أنذاك، يجب ان تختفي إلى الأبد في عصرنا الحالي . و ذلك بتبني مقاربة عصرية في شمال افريقيا لإصلاح الثراث الديني القديم الذي كان يحض على تلك الكراهية لأسباب معينة و في أماكن معينة كانت لها شروط مختلفة عن شروط شمال افريقيا البيئية والبشرية تهم أولئك الاقدمين وزمانهم الخاص بهم و لاتهمنا نحن في القرن 21 ولا في شمال افريقيا المختلفة .
اعتقد ان تطبيع العلاقات مع اسرائيل و ليس العكس هو الذي سيحل المشكل الفلسطيني ليعم السلام و الرخاء في المنطقة .
فمواجهة المشاكل بالحقائق التاريخية و الموضوعية في نظري أنجع من مواجهتها باخفاء هذه الحقائق .لأنها ستظهر و لو بعد ملايين السنين. فحبل الاكاذيب كما يقال قصير.
و تحياتي للجميع .

رابط الخبرسؤال حزب العدالة والتنمية المغربي للوزير محمد عبو حول التمور الاسرائيلية:
http://www.lakome2.com/politique/15884.html
رابط حضور السكرتير الخاص لإسحاق رابين مؤتمر العدالة والتنمية المغربي الخامس فيه صورة عناق حار له مع سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي آنذاك :
http://www.assabah.press.ma/?view=article&tmpl=component&layout=default&id=29682
رابط معلومات المكتب الاسرائيلي للاحصاء :
http://www.tribunejuive.info/international/marocisrael-les-echanges-commerciaux-ont-double-de-2014-a-2015
رابط تقرير جريدة ميدل ايست أي عن نصيحة الامارات للسعودية باقامة علاقات معلنة مع اسرائيل.:
http://www.lakome2.com/politique/15991.html



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا للملكة ميشيل أوباما بزيارة المغرب الرسالة وصلت
- معارضو الاصلاح الديني في المغرب رجعيون
- تمور إسرائيلية للمغرب مع كلام عن السلام
- نتائج البكالوريا المغربية 2016 الأرقام والمعاني
- وزير التعليم العالي المغربي لم يخلط بين اليهود و الإسرائيليي ...
- خديجة الريادي الأمازيغية تُسقط مصداقية قناة الميادين دون قصد
- من يرسم الكاريكاتير لمحمد منذ 14 قرنا إلى اليوم ؟
- بيان لإتحاد الألوهيين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بشأن حركة ...
- كأني بالمغرب يقول نحن الشعب أقوياء بالإيمان و لا نهاب أي دول ...
- المخابرات المغربية تنتصر كما العادة لأمن الشعب
- إمتحانات البكالوريا المغربية و فتوى الإفطار
- الميل لنفس الجنس من الناحية السيكولوجية
- للصحراء الغربية بحر ثالث هو الشعب
- شمال إفريقيا ليست عربية 2 الأمازيغية لغة رسمية أولى
- أيها الشيعة غيروا نظرتكم للإنسان وقدسوا الحياة تنتصرون
- رسول العرب القدوة لم يَغزُ أي دولة أجنبية
- مصلحة إيران و السعودية الآن التفاهم عوض العدوان
- بيان لإتحاد الألوهيين الناطقين بالعربية لشمال إفريقيا و الشر ...
- دورة المادة الحية بيولوجيًا
- عكس ماقالت صحيفة لوموند ، المغرب لم يدفن التعريب


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كمال آيت بن يوبا - وضوح علاقات إسرائيل والمغرب أفضل من الضباب