أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كمال آيت بن يوبا - كأني بالمغرب يقول نحن الشعب أقوياء بالإيمان و لا نهاب أي دولة















المزيد.....

كأني بالمغرب يقول نحن الشعب أقوياء بالإيمان و لا نهاب أي دولة


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 00:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


شعارنا حرية – مساواة -- اخوة
أعتقد ان أبناء الشعب المغربي بطبعهم المسالم في اغلبيتهم إذا استثنينا بعض المنخرطين في الارهاب الدولي بسبب الجهل وضعف عقولهم ، لا يعادون الدول الاخرى أو شعوبها و لا يتدخلون في شؤونها عادة .
أقول هذا الكلام لأنه في المغرب كثرت في الآونة الأخيرة الآراء التي تقول بأن معادة أمريكا و فرنسا قد تجلب المشاكل للمغرب و تقلل من أهمية العلاقات مع الصين .لقد فهم الإخوة أصحاب هذه الآراء أن أمريكا هي ّأمريكا التي كانوا يعرفون و نفس الشيء بالنسبة لفرنسا.و هنا سوف أتحدث بمصطلح "الدولة المعادية" و ليس الشعب بمعنى سأعتبر دولة ما معادية كائنا من كانت هذه الدولة.. إذا قامت حكومتها أو من يمثلها بمس بالوحدة الترابية أو بوحدة الشعب المغربي كنواة و كدولة قطرية في أفق إتحاد دول شمال إفريقيا ..
هنا يُطرح السؤال : إلى متى سيفهم أصحاب تلك الآراء أن التصريحات والأفاعيل التي تمس الوحدة الترابية للمغرب و تهدد أمن و إستقرار شمال افريقيا ككل من طرف تلك "الدول المعادية" و التي تدخل ضمن استراتيجية محاربة الارهاب الاسلامي من طرفها قد أصبح موضة و عادة سيئة تصب في تهديد كل المغاربة وليس فئة معينة تحت شعار مضلل هو"فعل الخير" و التدخل في الشؤون الداخلية لحماية الناس في حين نتيجة ذلك هو ما نرى على ارض الواقع من تشريد بالجملة للمواطنين في هذا البلد او ذلك عن طريق تشجيع المتطرفين و مدهم بالمال و اللوجيستيك حتى اصبح مواطنو شمال افريقيا والشرق الاوسط يظهرون كلاجئين يشبهون المتسولين على اعتاب اروبا و امريكا "الشريفتين".
و إلا ماذا كانت النتيجة للتدخل في ليبيا من طرف الرئيس الفاشل ساركوزي (فاشل لأنه رغم هزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام فرانسوا هولاند لا يزال لم يعترف بهزيمته و لا يزال يعتقد بخروجه الاعلامي كاي غبي ان له شيئا ليقوله للفرنسيين رغم أن هؤلاء قد قالوا له "لا" بالعربية أو بالروسية Niet لولاية ثانية بل يدعي انه سيترشح لرئاسيات 2017 الفرنسية دون خجل ) ؟
هل تحقق ما صرح به ساركوزي بعد اغتيال الأهبل القذافي دون محاكمة رغم أسره حيا " يمكن الآن لليبيين أن يكون لهم أمل في الديموقراطية " ..لاحظوا في تصريحه عبارة "يكون لهم الأمل" يعني سيأملون فقط في الديموقراطية دون تحقيقها ، التي تكشف المخطط الذي كان في رأس ساركوزي معدا سلفا لتقسيم ليبيا و تهديد دول الجوار.و هو ما نراه الآن يلوح في افق مستقبل ليبيا.
في العاشر من الشهر الجاري إستثنى نفس الرئيس الفرنسي الفاشل ساركوزي المغرب في كلمة له أمام اعضاء حزبه في نشاط او ندوة حول الامن الاروبي الذي يدعي ان دول جنوب الابيض المتوسط تهدده ، إستثنى المغرب من هذه الدول و كذلك تونس .لكنه حرض ضد الجزائربل ضد كل دول شمال افريقيا حين قال انها ذاهبة كلها لعدم استقرار رغم اسثناء المغرب و تونس في تناقض واضح مع ما صرح به في بداية حديثه ( رابط الفيديو أسفله بالفرنسية) .أليست الجزائر هي العمق الاستراتيجي للمغرب من جهة الشرق ؟
ماذا يعني هذا ؟
يعني ان الوضع الذي تسبب فيه نيكولا ساركوزي في ليبيا بشنه الحرب عليها قد اصبح مبررا يبني عليه افكاره اليوم التي لا ندري لمن يقدمها حول ما يعتبره تهديدا لأوروبا من دول جنوب فرنسا رغم ان الجميع يعرف انه كان سباقا لزعزعة استقرار ليبيا التي هي جزء من شمال افريقيا.
نفس الخطاب و النهج الملتوي و الكيل بمكيالين ينتهجها البيت الابيض الامريكي و مستشاروه في معالجة الوضع في شمال افريقيا .
فهم يعلنون شيئا ثم يأتون على أرض الواقع بعكسه .
فماذا يعني الاشارة من طرف البيت الابيض الى وجود اكثر من 6000 مقاتل لتنظيم الدولة في ليبيا و في نفس الوقت التصريح بكون السماح لليبيا باقتناء السلاح لمحاربة داعش لا يزال يتطلب وقتا .
هل يريدون تمكين داعش من مزيد من الاراضي لنصب فخهم للارهابيين في ليبيا و حتى يشبع داعش شريعة اسلامية هناك و قطع اجزاء من جسم الانسان و فظاعة لأنها لا تقع على اراضيهم ؟
هل يرى هؤلاء المعارضين للرد على امريكا و غيرها من الدول المعادية كم يساوي الانسان في هذه المنطقة وفقا للمعيار الامريكي الذي يتشدق بانه يدافع عن حقوق الانسان حين تسير خطواته في ليبيا ببطء السلاحف لتمكين تنظيم الدولة من بناء مقاصله لليبيين ؟
إن المغرب يجب ان يكون قويا بشعبه الذي سيدافع عن وحدته الوطنية والترابية والشعبية و امنه و استقراره و الذهاب بالسرعة التي تناسبه نحو التقدم و النهضة وتحديث الدولة و الحفاظ على تماسكهاو تحقيق المساواة والعدل و غير ذلك ببناء علاقات مع من يريد. و لا حق لاي دولة ان تملي عليه ما يريد ان يفعل لتحقيق مصالحه.لان اي املاءات هي تدخل في سيادته و خصوصا حين يصرح رئيس الدولة مثلا بان قضبة الصحراء لا تهم فقط القصر
لا يجب الفهم ان الامر يقتصر فقط على قضية الصحراء بل على كل القضايا المغربية.لان كل القضايا تهم المغاربة.فما المغرب الا مغربهم .
وكما سبق ان صرح لي بعض المواطنين من كونهم مستعدين لحمل السلاح دفاعا عن وحدة اراضي المغرب.و هذا شيء بديهي .فمعناه ان المغاربة زيادة على ثقتهم في اجهزتهم الامنية التي لا يشكون في نجاعتها ، فهم مستعدون للمشاركة معها في حماية امن المغرب ووحدته ضد الداعين لتفتيته اذا لزم الامر ذلك .
بناء على ذلك ، وفي هذه الأثناء التي يتعرض فيها المغرب للتهديد من طرف الدول المعادية ، يمكن انتخاب مجلس شعبي استثنائي من كل المدن والقرى المغربية في هذا الاطار للدفاع عن الوحدة الترابية و وحدة الشعب المغربي بكل مكوناته أمام المحافل الدولية و المنظمات والهيئات حتى تحقيق هذه االغاية بالذات . ثم ينحل بعد ذلك ..
هذا الدفاع هو دفاع عن النفس وهو دفاع واجب وشرعي يؤطره الشعب..
لذلك انصح الاخوة الذي يتخوفون من الرد على امريكا او غيرها من الدول المعادية التي تمس مصالح المغرب تحت مسميات خادعة أن يثقوا في انفسهم و في شعبهم .فقد اذاق شعب بسيط وفقير هو الشعب الفيتنامي الويل للجيش الامريكي المعتدي فقط بالايمان بعدالة قضبته .
و تحياتي لكل الاحرار.
رابط الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=_2BOh2biPFc



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخابرات المغربية تنتصر كما العادة لأمن الشعب
- إمتحانات البكالوريا المغربية و فتوى الإفطار
- الميل لنفس الجنس من الناحية السيكولوجية
- للصحراء الغربية بحر ثالث هو الشعب
- شمال إفريقيا ليست عربية 2 الأمازيغية لغة رسمية أولى
- أيها الشيعة غيروا نظرتكم للإنسان وقدسوا الحياة تنتصرون
- رسول العرب القدوة لم يَغزُ أي دولة أجنبية
- مصلحة إيران و السعودية الآن التفاهم عوض العدوان
- بيان لإتحاد الألوهيين الناطقين بالعربية لشمال إفريقيا و الشر ...
- دورة المادة الحية بيولوجيًا
- عكس ماقالت صحيفة لوموند ، المغرب لم يدفن التعريب
- السيدات هن الشموس
- معلومات البيولوجيا تلزم بضرورة إحترام السيدات
- شمال إفريقيا ليست عربية
- الرد المفيد على من شتم الأمازيغيات و عصيد
- تحية عالية للسيدات في عيدهن الأممي
- فصل السلطة السياسية عن الدين ضروري
- الخلط بين النظرية الألوهية والإلحاد جهالة
- درس من فرنسا إعلان 1789 لحقوق الإنسان و المواطن
- هل القولة -المطالبة بإثبات عدم وجود إله باطلة- صحيحة ؟


المزيد.....




- بيرنز يعود إلى القاهرة وواشنطن تأمل -جسر الفجوة- بين حماس وإ ...
- -الماموث-.. -أكبر مكنسة- لامتصاص الكربون في العالم تدخل حيز ...
- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كمال آيت بن يوبا - كأني بالمغرب يقول نحن الشعب أقوياء بالإيمان و لا نهاب أي دولة