أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزام سجيع سلمان - هل نؤمن بالحظ














المزيد.....

هل نؤمن بالحظ


عزام سجيع سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 00:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كيف نفسر ولادة بعضنا في دول متقدمة حضارية تحترم قيم الانسانية و بعضنا الآخر في دول نامية متخلفة لا تحترم الفرد ?
كيف نفسر ولادتنا في بيئات جيدة غنية متعلمة و بعضنا الآخر في بيئات سيئة جاهلة و فقيرة ?
كيف نفسر موت الطفل في رحم أمه أو عند ولادته أو في أيامه الأولى دون سبب مرضي حقيقي ?
كيف نفسر أمراضنا الوراثية العشوائية الظهور ?
كيف نفسر نجاح أعمالنا وتجاربنا  المتنوعة المتشابهة زمنا ومكانا و تخطيطا و فشل أخرى ?
كيف نفسر موتنا برصاصة طائشة أو تفجير إرهابي  ?
كيف نفسر الأسباب والنتائج المؤذية العشوائية التي تصيبنا و لا تصيب غيرنا ?
إن العشوائية و الاحتمالات جزء رئيسي من الطبيعة وهي متباينة التأثير من شخص لآخر فنحن لا نستطيع الإحاطة بجميع المعطيات و المعلومات المحيطة بنا بسبب عجزنا الزماني والمكاني ومحدودية قدراتنا فلا نستطيع لذلك توقع ما سيحصل و في العلوم الكمومية فإنه حتى إن توافرت جميع المعلومات الكونية لما استطعنا توقع النتائج فيما نسميه المجهول العشوائي و الذي قد يجلب لنا  الخير أو قد يصيبنا بالشر .
اختلفت التفسيرات التاريخية لهذا الأمر فمنهم من أرجعها  للنجوم و اصطفافاتها و الظواهر الطبيعية و غرائبها ثم جاء من أرجعها للآلهة الأولى البدائية التي على رغبتها تسعدك أو تضرك فقدم لها الصلوات و الهدايا عله ينال رضاها و مع الوقت ومع تطور الديانات ظهر مفهوم  القضاء و القدر وهو مسار حياتك الذي يرسمه لك الله  وفق ما تراه حكمته وبقي القضاء و القدر مسيطرا على عقول الناس في تفسير ما لا يمكن تفسيره حتى بدأ العلم بالنمو و التطور موفرا لنا المعارف و التجارب و التقنيات مفسرا لنا الظواهر الطبيعية و معالجا لمختلف الأمراض فارتسمت لنا الصورة الواضحة .... نحن أمام ثنائية وجودية أحد أطرافها هو علومنا و معارفنا و خبراتنا و تقنياتنا و في الطرف الآخر يتواجد المجهول العشوائي فتطور معارفنا و تقنياتنا يحد من تأثير المجهول العشوائي و يقلص من حجمه .
الانسان عندما يكون محبطا أو حزينا يكون أكثر قابلية لرؤية الأحداث السيئة بصورة سلبية و في لحظة ضعف منه يربط تزامتها و تكرارها بما نسميه حظا عاثرا ... و لكن في صفوة عقل و لحظة هدوء سيستطيع ربط الأحداث بشكل منطقي و سيستطيع تفسيرها بشكل علمي .
الانسان ليس نتاج نفسه فقط بل هو مرتبط بسلسلة عضوية جينية تاريخية ترجع في عمقها إلى أصوله الأولى تؤثر خياراتها السابقة في مستقبله على هذا نولد في المكان و الزمان و البيئات التي يحددها لنا تاريخ سلسلتنا وكلما كان تاريخ هذه السلسة عميقا في الحلول المنطقية و الخيارات السليمة كلما كان المستقبل أفضل و كلما تنبهت عناصر هذه السلسة إلى دور العقل و العلم و المنطق و التقنية كلما ابتعدت عن تأثيرات المجهول العشوائي .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية و الأقليات
- لماذا تخلف العرب ...
- الإطار الحدودي


المزيد.....




- -تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو ...
- المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا ...
- شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك ...
- تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو ...
- بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا ...
- ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم ...
- دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت ...
- إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
- مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
- ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزام سجيع سلمان - هل نؤمن بالحظ