أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - سيارات الشوباني في ميزان محاربة الفساد والاستبداد














المزيد.....

سيارات الشوباني في ميزان محاربة الفساد والاستبداد


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 5204 - 2016 / 6 / 25 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيارات الشوباني في ميزان محاربة الفساد والاستبداد
بلاحياء ولا حشمة اعترف رئيس جهة من افقر جهات المغرب في بيان رسمي ، بشراء 7 سيارات رباعية الدفع بثمن لا يقل عن 3 ملايين درهم وتصوروا كم ستستهلك كذلك من البنزين ومصاريف اخرى اضافية ملحقة بالسيارات ، والداعي هو صعود الجبال وصعوبة تضاريس الصحراء وغيرها من المبررات التي تخفي ما تخفيه من حب للجاه والدنيا والتسلط ، تصوروا معي لو ان حزبا اخر غير حزب العدالة والتنمية قام رئيس جماعة او جهة منتمي له بمثل هذه الصفقة، كم من الانتقادات والتعليقات سيسمعها ؟ بماذا سيبرر رئيس الحكومة هذا التصرف الارعن من عضو مهم واساسي من اعضاء حزب العدالة والتنمية، الذي اصبح يشكل عبئا على الحزب وقيادته بمشاكله المتواصلة والغريبة في ان واحد . الوزير الشوباني صاحب مشروع اصلاح المجتمع المدني كان جد متشدد اتجاه الجمعيات واتجاه التمويل الاجنبي خصوصا وكنا نظن ان السبب في ذلك كان حرصه على المال العام وعلى شفافية واستقلالية الجمعيات ، ولكن تبين ان الحبيب الشوباني لا يهمه سوى تلميع صورته امام المخزن واسداء بعض الخدمات لاسياده من اجل الضغط على الجمعيات الحقوقية الجادة وكبح نضالها الدولي خصوصا لكي لا تواصل فضح المغرب وخروقات حقوق الانسان فيه ، ولم يكن ابدا برغبة صادقة في اصلاح الحقل الجمعوي وتاهيله كما يزعم ذلك ، والذي صرف في ما سمي اصلاحاته وحواراته ملايير بدون حسيب ولا رقيب .
ان شراء الشوباني لهذه السيارات الطائلة الثمن يبين الوجه الاخر لقيادات اسلامية تعد مريديها بالجنة الموعودة ان هم صبروا على محن الدنيا وشظف العيش وزهدوا في ملذات الدنيا من سيارات وزوجات .... وتقوم نفس هذه القيادات ، بالمقابل بكل الممارسات المشروعة منها وغير المشروعة من اجل الاغتناء والبدخ والرياء ، انها معادلة معاشة في مناطق عدة في العالم حيث نلاحظ شيوخ الفضائيات الملطخة ايديهم بالنفط والبترول الخليجي يرهبون الناس بعذاب القبر وبالاخرة واهوالها ان هم اسرفوا في طلب الدنيا او تجاوزوا المحرمات الكثيرة والمتنوعة وهم في الدنيا اي هؤلاء الشيوخ منغمسون الى اخمص القدمين ، يتزوجون في كل بلد يزورونه ويفتون حسب الطلب في كل شئ وهذا سبب تخلفنا ، حيث لا تطور ولا تقدم مجتمعي وحضاري بدون فصل السياسة عن الدين ، والتجارب الاوروبية دليل صحة ما اقول في هذا الجانب . وعندنا في المغرب كذلك ، فتعبئة الاسلاميين لمناضليهم واتباعهم تقوم منذ سنة 2009 على الاقل على شعارات محاربة الفساد والتحكم والاستبداد ، ولكن تبين فيما بعد واثناء توليهم الحكومة او جزء منها للانصاف قاموا ، بدل محاربة الفساد والاستبداد الذي تفشى في البر والبحر ، بمحاربة فقط وكالين رمضان ومقبلي الفتيات جهارا وابقت وكالين اموال الشعب ومغتصبي الاوطان في راحة وسكينة واصبح رصيحد الحكومة من المحاربة هو محاربة الاكياس البلاستيكية فقط وابقت على الفساد وطورته وانخرط فيه بعض اعضاء الحكومة ،بكل اريحية مع الابقاء على شعارات محاربة الفساد للتعمية والتلاعب بعقول الناس.
انغير بوبكر
المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان
باحث في العلاقات الدولية



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ما يعانيه المغرب حقا هو التلوث السياسي ام الانحباس الديمو ...
- هل يسعى رئيس الحكومة عبدالاله بنكيران لاحياء الكتلة الوطنية ...
- البرلمان المغربي يشرع الريع الديني
- النظام الجزائري يستقوي بالمحور السوري الايراني لتقويض التقار ...
- لماذا اربكت تغريدة مانويل فالس النظام الجزائري ؟
- كيف اساء السيد بان كيمون لمبادئ الامم المتحدة في قضية الصحرا ...
- كيف تسقط حكومة بنكيران في يوم واحد وبدون قلاقل؟؟
- رأي في مذبحة الحق والقانون في قضية القاضي الهيني
- حكومة بنكيران تفشل في تحديث ودمقرطة المغرب وتخيب آمال المغار ...
- الجرائم المقدسة في الديار المقدسة
- هل ستغير فرنسا موقفها من نظام بشار الاسد بعد الاحداث الارهاب ...
- روح التسامح من ستراسبورغ الفرنسية : من اجل عالم عادل وبدون ا ...
- هل استنفذ شباط مهامه في تعطيل حكومة العدالة والتنمية ؟
- لماذا اقصاء الامازيغ من الدفاع عن قضية الصحراء؟
- من اجل انصاف ملكي للامازيغ بالمغرب ؟
- من اجل حوار صريح مع شباب البوليساريو
- حول المراة والانتخابات المحلية والجهوية ل 4 شتنبر 2015
- صوت الشعب على العدالة والتنمية ففازت الاصالة والمعاصرة: الاس ...
- قول في الزمن السياسي المغربي الرديء
- الارهاب العربي الاسلامي كوباء عالمي متى سينتهي ؟


المزيد.....




- رغم اتفاق آذار التاريخي.. مقتل جندي وتوترات متزايدة بين القو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. مخاوف في إيران من تغييرات جيوس ...
- ترامب يصعّد هجومه على رئيس الاحتياطي الفدرالي: تهديد بملاحقة ...
- حرائق الغابات تهدد القرى في البرتغال وسط ارتفاع شديد في درجة ...
- الاتحاد الأوروبي و26 دولة تطالب بالتحرك -لإنهاء الجوع- في غز ...
- اتفاق أردني سوري أميركي لدعم وقف إطلاق النار في السويداء
- كيف تفاعل مغردون مع إنكار نتنياهو مجاعة غزة؟
- تحذيرات من مجاعة كارثية بغزة و27 دولة تدعو لإجراءات عاجلة
- رصدته كاميرا.. سائق يوجه ألفاظا نابية ضد مسلمين أمام مسجد بأ ...
- خاتم جورجينا: لمَ كل هذا الهوس؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - سيارات الشوباني في ميزان محاربة الفساد والاستبداد