أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - من اجل حوار صريح مع شباب البوليساريو














المزيد.....

من اجل حوار صريح مع شباب البوليساريو


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اجل حوار صريح مع شباب البوليساريو
تستعد جبهة البوليساريو لتنظيم مؤتمرها الرابع عشر خلال الايام القليلة المقبلة في ظروف داخلية وخارجية لا تصب بتاتا في صالح الجبهة وقيادتها السياسية الحالية . فعلى الصعيد الداخلي تعيش الجبهة انقسامات خطيرة بين ما تبقى من القيادات التاريخية التي يتأمر بعضها على بعض ولا تمثل اي تمثيل مصالح شباب المخيمات ، والشباب هو العنصر الجديد في المعادلة ، حيث ان انتفاضات شبابية كثيرة تم قمعها خلال هذه السنة وفتحت المخافي والسجون على مصراعيها لاسكات صوت الشباب الصحراوي الثائر على قيادة هرمة فاسدة تنتمي الى جيل الحرب الباردة ومرتهنة قرارها السياسي للمخابرات الجزائرية ، شباب المخيمات بات يدرك ديماغوجية شعارات القيادة واصبح متيقنا ان هدف اطالة امد قضية الصحراء لا علاقة له بمصالح ساكنة الصحراء المشتتة بين المغرب والمخيمات وانما الهدف منه استغلال ساكنة الصحراء كرهينة من اجل التسول بها في المحافل الدولية للحصول على المساعدات الدولية وسرقتها بعد ذلك.
اذاكانت قيادة جبهة البوليساريو قد فقدت كل مصداقيتها داخليا بفعل الفساد وانعدام استقلالية القرار السياسي لديها ودخولها في دوامة التحالف مع بعض المنظمات الارهابية الدولية خصوصا وان تقارير دولية من منظمات ذات مصداقية في العالم اكدت ان على الاقل ثلاثة من قياديي البوليساريو الحاليين ،منهم المكلف بوزارة الدفاع ينشط في تجارة السلاح مع منظمات ارهابية افريقية وقد راكم اموالا كثيرة استثمر بعضها في بعض المدن الاسبانية وبالضبط في مورسيا على شكل سلسلة فنادق وبقي "الشعب الصحراوي" المسكين يتضورع جوعا وينتظرا خلاصا من وضعيته المعيشية الكارثية التي تتفاقم يوما بعد يوم . الانهيار الداخلي الوشيك لقيادة البوليساريو يرافقه التوجه الاقليمي والدولي نحو تقوية الاتحاد المغاربي من اجل الاستجابة للتحديات الامنية والاستراتيجية التي باتت تهدد امن وسلامة اوروبا ، الدول الاوروبية اليوم وامريكا من ورائها لم تعد تسمح بان تستغل المنظمات الارهابية وضعية الصراع المغربي الجزائري لخلق خلايا حدودية واستقطاب الارهابيين المتخفين في الحدود , اذ ان العالم المتحضر اقتنع اليوم بان سياسة فرق تسد وسياسة خلق تنافس وهمي بين الدول الجارة لم يعد مجديا, خاصة اذا علمنا بان الارهاب والهجرة قضايا ساخنة تهم المجتمعات الاوروبية اكثر من اي موضوع آخر ، يضاف الى هذا المعطى الدولي الموضوعي ،الانقسامات الكبيرة التي يعرفها المحتضن الجزائري لجبهة البوليساريو خصوصا مع صراع اجنحة الحكم في الجزائر على خلافة بوتفليقة وما ترتب عن هذا الصراع من قضايا انشطارية مست المخابرات حيث تم اقالة الرجل القوي في الجزائر رئيس المخابرات الجزائرية توفيق مدين و انتشار التطاحن الاعلامي والسياسي بين الفرقاء الجزائريين وتفجرت في الاعلام الجزائري والدولي قضايا الفساد التي تنخر الجسم السياسي الجزائري . هذا الترهل في الجسم السياسي الجزائري اثر سلبا على دعم النظام الجزائري للقيادة الحالية لجبهة البوليساريو الى حدود ان هناك اصوات داخل المؤسسة العسكرية والامنية الجزائرية لم تخف امتعاضها من استمرار احتضان بلدهم لجبهة عسكرية مكلفة سياسيا وماليا بدون ان تآخذ الجزائر مقابل ذلك ، اي ان خطة ابتزاز المغرب وتعطيل مسيرته التنموية وكبح طموحه في الالتحاق بالاقتصاديات النامية قد فشلت فشلا ذريعا ، خصوصا في العشرية الاخيرة حيث حقق المغرب نموا اقتصاديا مهما وعلى صعيد البنى التحتية فاق كل التوقعات وهناك من السياسيين والاعلاميين الجزائريين من اعترف بذلك على امواج القنوات الجزائرية الرسمية .
امام التفكك الداخلي للجبهة وتصاعد الاصوات الثائرة والتي سئمت من الشعارات الفارغة والفساد المعمم و انتظار دولة لن تأتي ابدا، وفي ظل تحالف دولي واقليمي لمحاربة الارهاب والتطرف كاولوية عالمية يشارك فيه المغرب بفعالية كبيرة، لم يعد لجبهة البوليساريو دوليا حلفاء حقيقيين وذو مصداقية تستند اليهم لتعطيل مسلسل التسوية الاممي , لذلك كل الظروف مواتية امام المجتمع المدني المغربي لفتح حوار صريح مع عناصر بوليساريو الداخل الخارج والتفاوض حول طرق وضمانات التطبيق السليم للحكم الذاتي واقرار مصالحة حقيقية بين مغاربة الداخل ومغاربة المخيمات ، خصوصا وان اغلب عناصر بوليساريو الداخل لم يعودوا يثقون في قيادة محمد عبد العزيز ومعاونيه ولم يستطعوا ان ينكروا التطور الديموقراطي والحقوقي الذي يعيشه المغرب رغم بعض الانفلاتات هنا وهناك . امام عناصر بوليساريو الداخل فرصة تاريخية لا تعوض للانخراط في تنزيل الجهوية الموسعة والحكم الذاتي ، اذ ان المغرب في ارضه ولن يتراجع عنها والمنتظم الدولي في صفه وداعم لمقترح الحكم الذاتي والسنوات تمر واجيال اخرى تولد في المخيمات وستعاني من الامية والفقر والضياع , وافق بناء دولة جديدة امر غير وارد بل مستحيل. فماذا يتنظر المنتظرون من الجهتين اي من بوليساريو الخارج والداخل ؟ لا شئ غير الحكم الذاتي او الرجوع الى السلاح ، ولا احد في العالم اليوم سيقبل بنشوب حرب في المنطقة ، ولن تنتصر الجبهة ومعها الجزائر في هذه الحرب بالمعطيات المتوفرة حاليا لاعسكريا واستراتيجيا . على كل حال هذه الدعوة للحوار سنحاول كمجتمع مدني مغربي مستقل ان نفعلها , فان نجحنا فذلك ما نتمناهى ونصبو اليه وان فشلنا فلنا اجر المحاولة.
انغير بوبكر
باحث في العلاقات الدولية
المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان
[email protected]



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المراة والانتخابات المحلية والجهوية ل 4 شتنبر 2015
- صوت الشعب على العدالة والتنمية ففازت الاصالة والمعاصرة: الاس ...
- قول في الزمن السياسي المغربي الرديء
- الارهاب العربي الاسلامي كوباء عالمي متى سينتهي ؟
- قريبا الداعشية الفكرية بالمغرب
- رسائل زيارة الرئيس فرانسوا هولاند للجزائر
- الحريات الفنية أساس المجتمع الديموقراطي الحداثي
- رسالة الى رئيس جمهورية الجزائر الشقيقة السيد الرئيس عبد العز ...
- جميعا من اجل التنديد بالهولوكوست المصري ضد الاسلاميين
- حكومة عبد الاله بنكيران تؤدي ثمن خيانتها لحركة 20 فبراير الم ...
- استغلال الدين لتبرير أخطاء السياسيين : الفقيه الريسوني نموذج ...
- الدكتور حسن اوريد : المثقف العضوي الذي يناضل من اجل حداثة وت ...
- من اجل حداثة انسانية ، ضد الارهاب القادم من الشرق
- البوليساريو والجزائر وخرافة الحديث عن حقوق الانسان
- الوزير عزيز اخنوش: ابن المقاوم السوسي الذي خدم المغرب والاما ...
- من ينصف الاسرى المغاربة في سجون الجزائر والبوليساريو؟
- دموع بنكيران بمنطق الاخلاق السياسية لا بميزان الايديولوجيا.
- غياب الحكامة الترابية او عندما تتحول السياسة الى وسيلة للاثر ...
- الفقيد عبدالله باها :عنوان الصدق ورمز الاخلاق السياسية الرفي ...
- بداية نهاية اسطورة البوليساريو


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - من اجل حوار صريح مع شباب البوليساريو