أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - الجرائم المقدسة في الديار المقدسة














المزيد.....

الجرائم المقدسة في الديار المقدسة


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجرائم المقدسة في الديار المقدسة

الاعدامات بالجملة التي قامت بها العربية السعودية مؤخرا والتي كان من ضحاياها نشطاء سياسيون متهمون بجرائم مبهمة من قبيل عدم اطاعة أوامر أولياء الأمر او العمل على نشر الفكر الشيعي او تنفيذ عمليات ارهابية مرفوضة ومدانة وفق المعايير الانسانية واجزم ان الشرائع السماوية المنزلة من العلي القديرلا تقبلها فالنفس عزيزة على الله ولن يقبل باهدارها ظلما وعدوانا ، الاعدامات مرفوضة وفق المواثيق الدولية لحقوق الانسان وتعتبر جرائم ضد الانسانية وفق القانون الدولي الانساني ، لذلك فالمطالبة بالغاء عقوبة الاعدام اصبح مطلبا ملحا وحيويا واساسيا لخدمة الانسانية والقضاء على النزوعات السياسية والطائفية التي تستغل القتل لتصفية الحسابات السياسية . لقد صدق بعض المفكرين الغربيين الذين اعتبروا الحضارة الاسلامية العربية حضارة دم ، فالتاريخ الاسلامي مليئ بوقائع سفك للدماء وقتل على الهوية والانتماء ، لكن كان من الاجدر على المسلمين في هذا الزمان ان يكونوا اكثر حضاريين في تعاملهم مع خصومهم السياسيين ولكن للاسف الشديد ما يقوله الغربيون امثال بول كينيدي وبرنار هنري ليفي والان كنتكروت اوخرون عن حق على ان العالم الاسلامي برح مكانه في القرن التاسع عشر ولم يستطع تجاوز عصر الظلمات الى النور صحيح تماما . فقتل معارضين سياسين في السعودية وشعراء وادباء بالعراق ومثقفين وشباب في سوريا واحكام بالجملة على المعارضيين السياسيين بمصر السيسي الخ يعبر على ان الدين الاسلامي بصيغته الحالية ورسميا اي على صعيد الحكومات والقيادات الاسلامية ليس دين تسامح وتعايش ومحبة كما يروج له دائما المتقولون في اعلى منابر الامم المتحدة وفي المؤتمرات الدولية ، انما الحقيقة التي تظهر جليا ان العالم الاسلامي لم يتخلص بعد من عقدة عشق الدم والثأر والانتقام المغلف بالدين وبالحرص على مصالح المسلمين كأن قتل المسلمين حرصا عليهم ، كما ان المسلمين لم يتخلصوا بعد من الصراع الشيعي السني، رغم انه صراع لا يمثل اي قيمة ايجابية للاجيال الحالية والمستقبلية فلا الشيعة تقدموا ولا السنة تفوقوا في الحضارة الانسانية والفكر الشيعي مليئ بالخرافات والاوهام نفس الشئ ينطبق تماما على الفكر السني اساطير وتعويذات .. ، ما نراه امامنا بشكل لا يقبل الجحود ان الدول الغربية العلمانية والدول الاسيوية التي اخذت العلمانية منهجا سائرة في طريقها الشاق ولكن الأكيد نحو الرفاهية والسلام والتنمية المستدامة فيما يقبع المسلمون في اسفل درجات التنمية البشرية والاقتصادية دوليا.
لقد أصاب الأفغاني ومحمد عبده فيما سبق واللاحقون من بعدهم من محمد اركون وجورج طرابيشي وعزيز العظمة وعادل ظاهر وحسين مروة واللائحة طويلة فيما دعوا اليه من ضرورة تجديد الفكر والفهم الاسلامي للقضايا المعاصرة واعادة تفسير الاسلام تفسيرا يوائم احتياجات العصر وقيمه للخروج من التكلس والرجعية المقيتة التي تتخذ من النصوص القرآنية مبررات للقتل وللقصاص بدعوى الخروج عن الملة او عن دين الحكام واهوائهم ، فان يعدم شيخ لانه على غير دين الحكام في السعودية جريمة نكراء يجب ان لا يقبلها اي دين ان كان فعلا دين تسامح وتعايش ورحمة، وان يغتال شاعر في العراق لأنه نظم أبياتا ضد الحكام جريمة نكراء في حق الكلمة الحرة لا يهم دين او مذهب القاتل والمقتول ، فان يكون شيعيا او سنيا واو ملحدا فهذا لا يهم ، المهم ان الحق في الحياة حق مقدس لا يجب ان ينتزع بأي وجه كان . لكن المحزن المقرف ان نجد الغربيين من دول وحكومات يسكتون عن هذه الاعدامات الجماعية وهم يعرفون حق المعرفة ان معظم التهم الموجهة للمعدومين ذات خلفيات سياسية وايديولوجية ولكن لان الدول الغربية لا تعرف سوى لغة المصالح فقد نهجت نهج المنافقين في دعمها للحكومات الاسلامية المستبدة طمعا في بترولها وغازها بل استفادة من ترهل اوضاعها الداخلية لتتمعن في نهب ثروات الشعوب المقهورة المستغلة . فهل تعبير الامريكان عن القلق هو الذي سيردع السعوديين والعراقيين والسوريين والمصريين عن تنفيذ الاعدامات السياسية ضد المختلفين معهم ؟ ام ان لغة امريكا وحلفائها كانت ولا تزال هي المصالح فالمصالح ثم المصالح. لكن رهاننا دائما على الشعوب الغربية وعلى المنظمات الحقوقية الدولية للتنديد بجرائم حكامنا وبتسلطهم مادمنا غير قادريين على ذلك.
انغير بوبكر
باحث في العلاقات الدولية
المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان
[email protected]



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستغير فرنسا موقفها من نظام بشار الاسد بعد الاحداث الارهاب ...
- روح التسامح من ستراسبورغ الفرنسية : من اجل عالم عادل وبدون ا ...
- هل استنفذ شباط مهامه في تعطيل حكومة العدالة والتنمية ؟
- لماذا اقصاء الامازيغ من الدفاع عن قضية الصحراء؟
- من اجل انصاف ملكي للامازيغ بالمغرب ؟
- من اجل حوار صريح مع شباب البوليساريو
- حول المراة والانتخابات المحلية والجهوية ل 4 شتنبر 2015
- صوت الشعب على العدالة والتنمية ففازت الاصالة والمعاصرة: الاس ...
- قول في الزمن السياسي المغربي الرديء
- الارهاب العربي الاسلامي كوباء عالمي متى سينتهي ؟
- قريبا الداعشية الفكرية بالمغرب
- رسائل زيارة الرئيس فرانسوا هولاند للجزائر
- الحريات الفنية أساس المجتمع الديموقراطي الحداثي
- رسالة الى رئيس جمهورية الجزائر الشقيقة السيد الرئيس عبد العز ...
- جميعا من اجل التنديد بالهولوكوست المصري ضد الاسلاميين
- حكومة عبد الاله بنكيران تؤدي ثمن خيانتها لحركة 20 فبراير الم ...
- استغلال الدين لتبرير أخطاء السياسيين : الفقيه الريسوني نموذج ...
- الدكتور حسن اوريد : المثقف العضوي الذي يناضل من اجل حداثة وت ...
- من اجل حداثة انسانية ، ضد الارهاب القادم من الشرق
- البوليساريو والجزائر وخرافة الحديث عن حقوق الانسان


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - الجرائم المقدسة في الديار المقدسة