أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضياء السورملي - خيمة العراق الممزقة















المزيد.....

خيمة العراق الممزقة


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 14:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تسبب الصراعات المخيفة بين السنة والشيعة من جهة وبين العرب والكرد من جهة اخرى وبين المسلمين وغير المسلمين من جهة اخرى الى مجازر تسبت بقتل الملايين من الشعب العراقي ، حيث قام نظام الحكم السني بقيادة حزب البعث القومي العربي الاشتراكي الشوفيني بتدمير القرى والمناطق الكوردية وقصفهم بالاسلحة الكيمياوية وقتل الالوف من ابناء الشعب الكوردي وشن حملات الابادة الجماعية بحق الكورد الشيعة من الفيليين والسنة بشكل عام .

كما أباد النظام البعثي السني آلافا من الشيعة في الوسط والجنوب وعمل المجازر البشعة بحقهم والتي ملأت القبور الجماعية رفات اكثر من مليون منهم بسبب الحروب البشعة التي خاضها ضد ايران والكويت وضد الشعب العراقي .
بعد سقوط النظام حصلت الابادة الجماعية تجاه الكورد الايزيديين و المسيحيين في العراق وتعرض العرب الشيعة للقتل الشنيع في مجزرة سبايكر وقبلها مجزرة الكاظمية ومجزرة الحلة والتفجيرات في المناطق الشيعية في مدينة الصدر ( الثورة سابقا ) ومدينة الشعلة وغيرها من المناطق التي تسكنها غالبية شيعية ، ثم حدثت المجازر بحق السنة في حرب ابادة بحجة تحرير المدن التي احتلها ازلام النظام البعثي وبقايا التنظيمات الارهابية تحت مسميات القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) . حصيلة هذه الحروب المدمرة استمرت لفترة تزيد على خمسة وثلاثين عاما بدأت بالحرب العراقية الايرانية وحرب الخليج الثانية وحرب اميركا على العراق والحصار والحروب التي اعقبت سقوط نظام صدام حسين بعد عام 2003 ولحد الان .
دمرت مدن مهمة بكاملها بحجة تحريرها وشرد اهلها وسكنوا المخيمات او هجروها الى دول خارج حدود الوطن . عم التخلف ونهب ثروات البلد على ايدي سلطات متخلفة متعجرفة منحرفة ادت الى نزوح الملايين من ديارها وتشريدها واحلال الجوع والفقر والتخلف فيها .

بعد كل ما حصل من جوع ونهب وسلب لثروات البلاد والاقتتال العرقي والطائفي والمذهبي يطلع علينا المخبولون بالعراق الموحد الاوحد الذي لا يقبل القسمة ولا التقسيم ولا الفيدرالية . حتى افراد العائلة الواحدة صارت مشتته ومنقسمة ومهجرة ومهاجرة ومنكوبة ويطلع علينا فطاحل القومية العربية واذناب المقبور صدام بنظرية العراق الواحد الموحد الاوحد الذي لا يمكن تجزئته او تقسيمه لانها مسألة مقدسة في اعرافهم ان ينقسم العراق الى ثلاث دول او اربعه او عشرة ، لا يهم ان تكون هناك امارات عربية في الخليج ومجموع نفوسها لا يعادل مدينة الصدر ولا يهم ان تكون لبنان دولة او تكون الكويت دولة ولكن ممنوع ان تكون الموصل والرمادي وتكريت دولة ، او ان تكون كوردستان دولة او ان تكون البصرة دولة .

عندما انفصل الجيك عن السلوفاك لم نسمع منهم حروبا واقتتالا حصلت بينهما ولكن انفصلا بسلام ووئام واليوم يلعب فريقا الدولتين ضد بعضهما البعض في ملعب واحد ، وانفصل جنوب السودان عن السودان رغم ان شعب جنوب السودان من اكلة لحوم البشر ولكن لا يهمهم ذلك لانهم شعب جنوب السودان كانوا كلهم شقر وعيونهم خضر بينما السودانيون كانت بشرتهم سوداء ، انفصلت الجزائر وانفصلت عن فرنسا ولم يعترض الفرنسيون ولم يقولوا ان الجزائر جزء من الشعب الفرنسي ، يحق لفلسطين بالاستقلال ولكن لا يحق للكورد بالاستقلال لان العراق واحد موحد أوحد غير قابل للقسمة .

عندما يريد الكورد اعلان الاستقلال فان عرب العراق يفكرون بصعوبة كيف سيواجه الكورد تركيا وسوريا وايران اذا استقلوا عن العراق انها مصيبة كيف ومن سيحميهم من القتل والدمار الذي سيحل بهم على ايدي الفرس والترك والسوريين . ايها الكورد لماذا انتم ناكري النعمة وانتم تعيشون بأمان مع عرب العراق ، نسوا العرب شيعة وسنة بسرعة القصف الكيمياوي والدمار الكامل للقرى والارياف ، هذا كان من فعل صدام وصدام كان عادلا في توزيع جوره على الجميع ، كم هو قبيح عذركم ايها العرب في العراق .

كيف يصرح مسعود بالاستقلال وكيف يناقش مسرور تكوين ثلاث دول في العراق ، انها جريمة وليس بعدها جريمة ، وكيف يجرأ جو بايدن الاميركي قبل الكورد من وضع مخطط تقسيم العراق الى ثلاث فيدراليات ، نحن العراقيون موحدون ولا توجد خلافات بيننا ، نحن اولاد عم ونحن ابناء عشيرة واحدة ولقد حررنا الفلوجة وحررنا اخواننا السنة من بطش السنة الدواعش ونحن السنة لا نقاتل الشيعة ، ان الشيعة اخواننا ، والاكراد اخواننا . كم نحن سذج وبسهولة نفسر الامور عكس مفاهيمها !

يخرج علينا معتوه من العبثيين القوميين ويقول لماذا الاكراد لم يتعلموا العربية بعد سنة 1991 ، انها خيانة ان لا يتعلم الكورد العربية واصبح جيل كامل لا يعرف النطق بالعربية ونحن نتسائل لماذا لا يتعلم العرب اللغة الكوردية اذا كانوا فعلا اخوة ومن امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ، انها مأساة حقا ان لا يتعلم الكورد العربية ، انها لغة القران ،ونسى هذا المعتوه ان في دهوك لوحدها الفان وخمسمائة مسجد ، خطبائها كلهم كورد يخطبون باللغة العربية الفصحى ويعلمون الشعب الكوردي كل انواع الدجل الاسلامي وخرافات التاريخ العربي المشين من حروب ودمار ويتثرمون الخرافات بلغة عربية سليمة .

ذا العرب الشيعة يهاجمون العرب السنة في الرمادي والفلوجة والموصل وتكريت وراوة وعانه وحديثة والشرقاط ، لماذا كل هذه الجيوش المجيشه ، ألستم اخوة ، ودمكم واحد وعرقكم واحد وأرضكم واحدة وعراقكم واحد وعملتكم واحدة ، فرق واحد يفرقكم هو المذهب السني والمذهب الشيعي وقسم منكم يسبلون ايديهم وقسم يضمونها الى صدروهم وتفرقكم العمامة البيضاء والسوداء ، الشيعة من اتباع اهل البيت والسنة لا يتبعون اهل البيت .

ايها العرب المختلفون على كل شئ ، تعالوا نقسم العراق الى قسمين ، اتباع اهل البيت واتباع آل سعود ،وكل منكم يحشر في مماته مع اتباعه ، اتباع قاسم سليماني واتباع سبهان السعودي ، تعالوا نقسم العراق الى قسمين اتباع ال مسعود واتباع ال الطالباني ، اتباع ال يزيد واتباع ال المسيح ، تعالوا نقسم العراقيين كل منكم ياخذ حصته من النفط تنكة نفط للكورد وبرميل للسنة وتانكر للشيعة ، تعالوا نقسم العراق حسب النخيل والاشجار، نخيل الجنوب للشيعة ورمان وبرتقال ديالي للسنة وزيتون برطلة للمسيحيين والتين للكورد.

تعالوا نقسم العراق حسب المراقد الدينية للشيعة مرقد الامام علي والعباس والحسين والكاظمين والجوادين عليهم جميعا السلام وللسنة عبد القادر الكيلاني والامام المعظم وكل مساجد الفلوجة والموصل التي هدمها داعش .
تعالوا نقسم العراق حسب المقابر الجماعية ، للشيعة كل مقابر النجف وكربلاء وللسنة كل مقابر بغداد والموصل والرمادي .
اي نوع من التقسيم تتفقون عليه نقبل به فقط ان يتوقف نهر الدم الذي يسيل من جميع الاطراف .
من يريد الاستقلال دعوه يستقل ومن يريد الانقسام دعوه ينقسم ومن يريد الانشطار دعوه ينشطر ومن يريد التفتت دعوه يتفتت ، المهم اتفقوا على القسمة التي تناسبكم . التوحد مرض عضال ، حتى البنت عندما تتزوج تريد الاستقلال وتكوين اسرة مستقلة عن اسرة زوجها وعمتها وامها ، تعلموا الانفصال والاستقلال والتقسيم والانشطار. ان خيمة العراق ممزقة منذ زمن خليفة المسلمين ابو العباس السفاح ومنذ زمن الخليفة عمر ومنذ زمن آدم وحواء ، ولا توجد خيمة غير ممزقة تلمكم ايها العراقيون .
من شيم البدو الترحال وفي كل مكان ينصبون خيمة من الوبر ، انصبوا خيامكم في كل شبر تحلون به ، أنصح عشيرة شمر ان تكون دولتها الشمرية في الموصل وعلى الجبور ان يعلنوا دولتهم الجبورية وينصبوا مشعان الجبوري رئيسا لها في تكريت ، وعلى البرزانيين ان يعلنوا جمهورية بارزان وينصبوا مسرورالبارزاني رئيسا لها وعلى اهل السليمانية ان يعلنوا جمهوريتهم وينصبوا قباد الطالباني رئيسا لها وعلى اهل كويسنجق ان يعلنوا جمهوريتهم ويعلنوا جوان فؤاد معصوم رئيسة لها وعلى آل فتلة ان يعلنوا دولتهم الفتلاوية في الحلة ويعينوا حنان رئيسة لهم وبذلك يكونون اول دولة عربية شيعية تقتل سبعة مقابل سبعة تنصب امراة رئيسة لها ، ايها السواعد اعلنوا دولة السواعد في العمارة وعلى سواعدكم ستتشكل دولة الشراكوة والمعدان وتخلدون السومريون واصولهم الاصيلة ، يا بنو اسد متى سنسمع زئيركم وتعلنون دولتكم وانتم الاسود وانتم الذين شاركتم الامام علي وبايعتموه هل سنسمع قريبا اعلان دولتكم في البصرة .

ما اسهل اعلان دولة ، قسموا العراق وانقذوه من براثن المعممين الدجالين ، قسموا العراق واقصموا ظهر القوميين للابد ، اسمعوا نصيحة جو بايدن لكم واسمعوا نصيحة مسرور البرزاني قبل فوات الاوان .
يعيش العراق المرفه المتقدم ومتعدد الدويلات ولتسقط فكرة العراق الموحد الاوحد الى الابد .



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرجعية الحرامية المعممين !
- الجوانب الانسانية في مشروع بايدن
- إستقلال كوردستان من يقرره ؟
- ماذا بعد خراب الموصل ؟
- كاكه حمه ويس ومقاسات الحكومة المالكية
- المرأة في عيدها الاغر
- فرقة المالكي الذهبية لقمع الشعب العراقي
- عالية نصيف والفهم الخاطئ للقانون
- سهيل والمخدرات
- سوريا والايام القادمة
- الهمجية في القتال
- كاكه حمه ويس وملاهي بغداد
- الفيل يطير ... يا جلال الصغير
- السياحة في كوردستان ودورها في تقليل الاحتقان السياسي
- حمزة الجواهري وشر المهربين (2-2)
- حمزة الجواهري وشر المهربين
- حدودنا الكوردية وحدودكم العربية !
- كاكه حمه ويس والشارع العراقي
- هل سيتم إحتلال الكويت مرة أخرى ؟
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 10 – 10


المزيد.....




- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا لـ-حزب الله- في جنوب لبنان (فيد ...
- مسؤول قطري كبير يكشف كواليس مفاوضات حرب غزة والجهة التي تعطل ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع ومظاهرات في إسرائيل ضد حكومة ن ...
- كبح العطس: هل هو خطير حقا أم أنه مجرد قصة رعب من نسج الخيال؟ ...
- الرئيس يعد والحكومة تتهرب.. البرتغال ترفض دفع تعويضات العبود ...
- الجيش البريطاني يخطط للتسلح بصواريخ فرط صوتية محلية الصنع


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضياء السورملي - خيمة العراق الممزقة