أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء السورملي - سوريا والايام القادمة














المزيد.....

سوريا والايام القادمة


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما ستكون الايام القادمة عصيبة وعصية على النظام البعثي الحاكم في سوريا ، حيث تحشد القوى العسكرية العالمية لضربة محدودة ومحددة ستلحق بالنظام الحاكم تدميرا لبنيته العسكرية وللقوة الغاشمة التي لا يستخدمها الا ضد ابناء شعبه ، لا أحد ينسى ما فعله الأسد الأب عندما قصف حمص وحماه وزرع فيها الموت والدمار ، ليس هذا بعيدا عن مخيلة الضحايا.

واليوم أخطأ الأبن بمغالاته وعجرفته في التمادي ضد ابناء شعبه ، فهو الحاكم المسؤول عن حماية أبناء الشعب من البطش والفتك ، وهو المسؤول حينما يتم استخدام الاسلحة الكيمياوية التي اصابت ضحايا أبرياء من بينهم اكثر من 400 طفل في عمر الورود ، وحتى لو افترضنا ان العصابات الارهابية هي من استخدم هذه الاسلحة فان هذه الحجة لا تمنع من تحمل النظام مسؤولية ما حدث باعتبار الحكومة هي المسؤولة عن بسط الأمن في انحاء البلاد.

ان الردع العالمي لا محالة قادم ، هل تعتبر هذه حجة بيد اميركا وحلفاءها لضرب سوريا ، ان صح ذلك فان هذا يعني ان النظام السوري الحاكم لا يفهم في أمور السياسة ولكن يفهم في القمع والقتل ، وان كانت الحجة غير قائمة اي ان النظام هو من استخدم السلاح الكيمياوي فان من الحكمة ان يتم وقفه وردعه ليكون عبرة لمن لا يعتبر ولكل من يريد ان يستخدم السلاح الكيمياوي ويخنق بالغازات السامة ابناء شعبه وخصوصا من الاطفال والابرياء الآمنيين ، لقد مرت مأساة حلبجة من دون عقاب فوري ولكن العاقبة جاءت فيما بعد ، أما اليوم فان العالم اخذ الدرس وسيلقن ما تعلمه للمعتديين الاثميين ضد الابرياء من الناس .

من الحكمة ان يتخلى بشار الاسد عن عرينه في الحكومة ويسلم مقاليد الحكم الى نخبة جديدة منتخبة ويترك مقاليد الامور بعد ان ثبت فشله في ادارة الدولة وفشل في حماية الشعب من الارهاب ومن القتل .

من المؤكد ان من جاء للحكم عن طريق الوصاية غير الدستورية بسبب أن والده كان رئيسا طاغية مات وهو متربع على عرش الحكم ضمن حكم عسكري قمعي لن يستمر حكمه طويلا , الشعب السوري هو الضحية نتيجة هذه السياسات القمعية لعتاة الطغاة .
لقد عانى الشعب السوري من كوارث بشرية نتيجة هذا الحكم الاحمق مما ادى الى تشريد اكثر من مليونين من السوريين الى خارج حدود بلادهم في دول الجوار في تركيا ولبنان والاردن وكوردستان العراق ، اضافة الى اكثر من مليونين مشرد في داخل البلاد لا يعرفون ماذا سيحدث لهم في الايام القادمة .

ان دخول المجاميع الارهابية الى سوريا لا يتحمل اعمالها الا النظام الحاكم لعدم حكمته في ادارة دفة الامور السياسية مما جعل من هب ودب يحمل السلاح ويعبر الحدود ليبطش بالاهالي يضاف الى فساد اعوان النظام الحاكم الفاسد في كل شئ .
ماذا نتوقع من نظام كل اعوانه يتعاطون الرشوة من اعلى رتبة عسكرية الى اصغر موظف في دوائر الدولة ، الدولة فاسدة من قمة الراس الى باطن القدم ، هل ستقاوم مثل هذه الدولة اعداءها ؟

الجواب واضح جدا ، الدولة التي لم تفعل قيد أنملة لارجاع اراضيها المغتصبة في الجولان لن تفعل اي شئ ضد اعدائها ابدا.

المفاجأة الوحيدة التي سيفاجأنا بها نظام بشار الاسد هي هروبه واعوانه واختفاءه في حفرة مثلما فعل قائد العروبة البعثي صدام التكريتي في العراق ،ان صورهم القبيحة لا تختلف عن بعض وانظمتهم متشابهه في كل شئ ، أسود وحيوانات متوحشة على ابناء جلدتهم ويستخدمون الغاز لخنق ابناء شعوبهم من الاطفال والابرياء ، اكثر من 1400 شخص من المدنيين مات خنقا في دقائق بسبب الغازات الاسدية السامة على الاطفال والنساء ، يا لشجاعتكم ايها الجبناء !

المفاجأة الوحيدة التي سنفاجأ بها هي عدم استخدامهم الاسلحة المخزونه في معسكراتهم لانهم أجبن من استخدامها ضد الاعداء ، المفاجأة الوحيدة التي ستذهلنا هي عدم معرفة اماكن هروبهم مع عوائلهم ، سوف نضحك لملاحقة صواريخ الاعداء لهم وقصفها لمعاقلهم التي نجهلها ونجهل اماكنها ولكن العدو يعرفها ، نعم الاعداء كلهم ، الاميركي والبريطاني والفرنسي والاسرائيلي يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن النظام باستثناء ابناء الشعب .

لقد شارك النظام السوري البعثي مع نفس الاعداء في ضرب النظام البعثي العراقي وارسل الارهابيين والسيارات المفخخة لضرب الابرياء من العراقيين ، انهم نفس الارهابيون الذين دعمتهم ودربتهم قيادة المخابرات السورية والمخابرات السعودية انقلبوا اليوم على النظام السوري وسينقلبون على الدول المانحة والممولة لهم .

الايام والسنوات القادمة ستشهد ان الغزوة القادمة ستقودها نفس الدول ضد المملكة العربية السعودية الاسلامية راعية الارهاب واالوهابيين المجرمين في العالم

ان الخطط تأتي تباعا في تصفية هؤلاء الاغبياء االذين يحكمون ويتحكمون في مصائر الشعوب وثرواتها من الانظمة الفاسدة مثلما حدث في العراق وتونس ومصر واليمن ونحن ننتظر ما سيحدث في ايران والسعودية ودول الخليج الفارسي في قوادم الايام للحكام الذين وضعوا عقولهم في المواقع الاستراتيجية لشرفهم بين افخاذهم والذين يتلقون مخططاتهم من اعداءهم ومن نفس مناطق شرفهم الحساس جدا .

السؤال المهم هل ستضرب اميركا والدول المتحالفة معها سوريا ؟ الجواب نعم وبكل تأكيد ، حيث سيتم تدمير البنى التحتية المتبقية في سوريا وستعيش سوريا العقدين القادميين تضمد جراحاتها وتتعلم الدرس القاسي بعدم استخدام الاسلحة الكيمياوية مرة اخرى ضد اي كان وسيكون الدرس قاسيا لكل من يجازف باستخدام الاسلحة والغازات القاتلة ضد ارادة الامم في ارجاء المعمورة



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهمجية في القتال
- كاكه حمه ويس وملاهي بغداد
- الفيل يطير ... يا جلال الصغير
- السياحة في كوردستان ودورها في تقليل الاحتقان السياسي
- حمزة الجواهري وشر المهربين (2-2)
- حمزة الجواهري وشر المهربين
- حدودنا الكوردية وحدودكم العربية !
- كاكه حمه ويس والشارع العراقي
- هل سيتم إحتلال الكويت مرة أخرى ؟
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 10 – 10
- توني بلير وملف الحرب على العراق
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 9 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 8 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 7-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 6 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 5 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 4 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 3-10
- التعذيب المنهجي والوحشي
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 2-10


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء السورملي - سوريا والايام القادمة