أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رشدي الصافي - صاحب الجلالة والوقاحة














المزيد.....

صاحب الجلالة والوقاحة


رشدي الصافي

الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 15:59
المحور: كتابات ساخرة
    


"يسرقون رغيفك .. ثم يعطونك منه كِسرة .. ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم .. يالوقاحتهم "

مشاهد بشعة حزت في نفسي و أنا أشاهدك يا من يسمونه بصاحب السمو و الجلالة ،لحظة إطعامك للمجوعين من شعبك على أضواء كمراتك ومكبرات صوتك ، إنها فعلا لوقاحة ما بعدها وقاحة . ماذا تريد أن تخبرنا يا صاحب الجلالة و الوقاحة من كل هذه السفاقة ؟
هل تريد أن تخبرنا عن كرمك وجودك على الفقراء من شعبك الذين جوعتهم ككلاب ليتبعوك؟
نحن نعرف جيدا كرمك على حاشيتك و على قصورك وفيلاتك ومنتجعاتك أكثر بملايين المرات على شعبك . نعرف أن ما قدمته من سِلال الذل و المهانة ، لا تساوي حتى قطرة في بحر من تشريفاتك و أوسمتك للمتملقين إليك .

ماذا تريد أن تخبرنا يا صاحب الإمارة و القذارة ؟
هل تود أن تأكد لنا أن الجنة ننالها على أكتاف الكداح و الضعفاء ؟؟ . نحن نعلم جيدا أنها توجد فقط تحت أقدام الأمهات الاتي ركعن إليك . ركعة العابد لربه لتجود عليهن من زيتهم وسكرهم ، بعد أن أرسلت أبناءهم لعرض البحر بقوارب الموت كيموتوا رافعين رؤسهم في عمق المتوسط . أو أن يلسعهم صقيع الغربة في سبيل كسرة خبز حار ... لقد ألّهت نفسك يا صاحب السمو و الدنو . ألهت نفسك على من أطعموا جدك الشريف في سنوات الجراد ، أهكذا يُرد الجميل لأصحابه يا صاحب الفخامة و النخاسة ؟؟؟.

هل تريد يا صحاب الجلالة و الوقاحة أن تبين لنا أنك متواضع ؟؟؟ دعني أخبرك أن المتواضعين لا يمشون على البساط الأحمر و لا يتوسطون موكبا من السيارات و الطائرات. بل يغتسلون من تراب الأرض ، و يسلمون القمح لحصاديه ، و الزيتون لجانييه ، ويقيمون الوزن بالقسط و لا يخسرون الميزان .
لا تضحك على الذقون يا صاحب الجلالة و الوقاحة . فمن أبناء الشعب من يعرف قيمة ربطة عنقك التي يمكن أن تشنق بها يوما ما . فاحذر من الكلاب أن تجوعها فقد تنهش لحمك عوض أن تتبعك.

أنا لا أكرهك لكني مستعد لذلك . كما أني لا أريد منك شيئا ، يا صاحب الجلالة و الوقاحة . فقد وجدت في منفاي ما يجعلني أعيش كريما من دون أن أركع لأحد ، أو أصوب البندقية في وجه أحد. كل ما أريده منك هو أن تعيد الأرض لأصحابها ، و السكر لصانعيه ، و القمح لحصاديه ، و الزيتون لجانييه...قبل أن يفوت الأوان ، و تندم كما ندم ملوك الزمان .

رشدي الصافي مواطن مغربي سابقا



#رشدي_الصافي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى المرأة العربية : عذرا لن أقدم لك أي تهنئة بمناسبة ...
- أ-ب علم النفس الاجتماعي :
- زواج أم تزاوج
- خرافة السواء و ألا سواء
- ألاسواء هو أساس سوائنا
- موقف الحياد من الأزمة في مصر... !
- مصر والأزمة الجديدة
- المقاربة الإكلنيكية للأمراض النفسية بالمغرب


المزيد.....




- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رشدي الصافي - صاحب الجلالة والوقاحة