منيرة نصيب
الحوار المتمدن-العدد: 5196 - 2016 / 6 / 17 - 09:35
المحور:
الادب والفن
يقين ..
ما زلتُ كل مساء
أبعثرُ صوركَ حولي,
في كل مكان ..
أقرأُ كل ما كتبتَ لي
أتلمس جهتكَ من السريرِ
أُبحث عن بعض الدفء بها ..
أفتش في بقايا سيجارتك,
علها لا تزال تشتعلُ ببعضٍ
من قُبلاتك ..
أدسُ أنفي بقميصكِ الأزرق ,
الذي ما زال ,
على ذات المقعد ..
ربما يُخبرني أنك نزعتهُ
منذ قليل فقط ..
أُفتش عن يقينٍ يُخبرني
أنكَ كُنتَ هُنا ..
عن أي قُبلةِ نمت شجرة
بإبطي ,
عن أي نزيفٍ صغيرٍ ,
تحوّل لشلالٍ فوق نحري ,
أو غيمة اختبأت في ليلةٍ
شتوية بسُرتيِ ,
ونامت هناك ..
عن ملامحك المنحوتة فوق
رؤوس .. رؤوس أصابعي ,
عن قداحتك الذهبية المنقوش
حروف اسمي عليها ,
هديتي الوحيدة إليك ..
أُفتش بيأسٍ عن أي شيء ..
أي شيء تُحبه,
سيجعلك تعود لأخذهِ
على الأقل ،
لأتأكد بأنك فعلاً كنتَ هُنا ..
وأنكَ أحببتني يوماً ما!
#منيرة_نصيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟