منيرة نصيب
الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 19:49
المحور:
الادب والفن
ما فارقتني يوماً
لكن .!
جثتك بداخلي صارت تمنع
الهواء عني ..!!
**
ما عاد جُرح غيابك ينزف
ولا عاد يؤلمني .
تعال ..
اقترب ..
إلمسهُ حتى وستشم فوق يديك
ريح الياسمين ..!!
**
كــ وجهين لقطعة نقدية واحدة
أنا وأنتَ ..
لا نلتقي ..
لكننا أبداً لن نفترق ..!!
**
الموتى أيضاً يحزنون ..
يحزنون جداً ..
أسألوا قلبي ..!
**
ليس عتاباً ..
ولكن .!
كيف أمكنك بدوني
أن تموت .؟
**
أمي تقول ليّ :
لا تُكثري الملح في الطعام ..
أمي لا تعرف أن لا ملح
في البيت ..
أمي لا تعرف أنكَ :
رحلت ..!
**
بعدكَ ..
ما قَبل شفتيّ غير ملح الدموع
حواف الفناجين
وطراوة أحمر الشفاه ..!
**
كل الرجال الذين حاولوا التقرب منيّ ..
تعثروا بطيفك ..!!
**
صدقهم أن قالوا ..
كـ أرجوحة خالية تدفعها الريح
للأمام فتعود ..
كـ زنبرك ساعة عالق , صدئ ..
كـ قنبلة مولوتوف سيئة الصنع ..
" قَلبُها "
صدقهم أن قالوا لك ...
تنتظرُكَ ..!
**
بدونكَ
أموت في اليوم الواحد مرتين :
مرّة عندما تفتحُ عينيك ..
لتهب الكون الصباح .
ومرّة عندما تغمضهما ..
وأنت تأخذ الكون كل الكون
في حضنك لينام ..!
**
ليتهم يُخبروننا فقط بإنهم
راحلون ..
لكسرنا عوضاً عن قلوبنا
المرآيا ..
لوزعنا ابتساماتنا على
الفقراء ..
ولأشبعنا القصيد بدل البكاء
رثاء ..!!
**
لن يغير شيء ..
أدرك أن كلامي لن يغير شيء ..
غير أنيّ :
" أشتقتُ لك " ..!!
#منيرة_نصيب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟