أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر قوطي - الوجه الثالث















المزيد.....

الوجه الثالث


ناصر قوطي

الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 23:09
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
الوجه الثالث
ناصرقوطي
"جمهور بشع عبر الباب
ينطلق على الدوام،يهجم ضاحكا
مثل سيل شبحي يجري_
جمهور يضحك لكن لايعرف الابتسام.
آه..فلنبك!لأنه لن يسطع بعد اليوم غد
على هذا العاهل الحزين!"
إدغار آلان بو

-1-
- تستطيع أن تضحك إذاً؟سألت قبل أن تنقل قدميها الصغيرتين،بين البركة الآسنة والقطة الرمادية التي تستلقي على قفاها بطمأنينة على مقربة من الرصيف ..
- أنا لاأضحك..؟..رد عليها بالتفاتة خاطفة،غير ان تلك الالتفاتة والنظرة سرعان ماتجمدتا حين بهره لون عينيها الفيروزي،وهو الذي لم ير مثل تلك العينين ببريقهما الأخاذ، كانتا رماديتان يخالطهما اخضرار وازرقاق شفيفان.
- أنت لم تضحك اذاً؟
- لا..بالرغم من ان حياتنا نكتة فجة تدعو للضحك،وقد نضحك إذا ما..
- إذا ماذا؟
- إذا ماحلمنا أو متنا،لحظتها بمقدورنا أن نضحك من القلب،أن نفعل أي شىء.أن نكشر عن ابتسامة تظهر أسناننا التالفة،لأننا لم نعد نخجل حينها.ولكوننا عراة في موتنا ووحيدين فنستطيع أن نهزأ،ولأننا تكفنّا في حياتنا ولبسنا الأقنعة،مثلما ترتدين جبتك وحجابك و..أشياءك التحتانية..و..
- لقد ذهبت بعيداً،ولكن قل لي كيف إذا اقترف أحد الأحياء جرماً مثل ذاك السائق الذي دعس القطة بدم بارد!
- لاأحد يقدر على محاسبتنا على أي شىء نقوم به،إن كنا أمواتا حقاً فالمجرم ليس حياً في ذات نفسه على الأقل لأنه سحق على ضميره أو دفنه في قبر فهو ميت مجازاً.
- لكن الجثث،تظل جثثاً،فقتل كائن ما يوازي قتل انسان!
- ها انكِ تتوهمين،وليس بمقدورك _ نتيجة لعزلتك _ أن تفرقي بين الموتى من الأحياء والجثث التي تحيطك،أنظري ولو مرة واحدة،دققي بعمق في عيون أقرب الناس اليك.نظراتهم الذابلة،الميتة منذ أعوام،أنتِ ترينهم يتحركون،يأكلون،يضحكون،يؤدون كل طقوسهم مثل أشباح فماذا يعني الموت عندك،جربي واقتربي من أحدهم وستفغم أنفك رائحة "الفورمالين" تفوح من جثته.انهم ليسوا أكثر من حنوطات،كائنات تالفة.
- لقد ذهبت بعيداً..أنا أتكلم عن الضحك وأنت تتكلم عن الموت والجثث.
- وأنتِ رقيقة أكثر مما تقتضيه الضرورة،لأنكِ لم تخالطي الناس مثلي ولم تعرفي غير الرهبان في الكنيسة،وحتى الرهبان والكهنة قد فُرِض عليهم موت ما..وربما اختاروا موتهم ولكن هذا الموت الاختياري يحسب لهم بطولة و..
- ها أنتذا ابتعدت كثيرا..
- ابتعدت عن ماذا؟
- أنت تحيرني.
- وأنتي تحيرينني.
- وداعا.
و.......
تلاشى وجهها الملائكي في الزحام بين وجوه جثث كانت تزدحم بها الأرصفة.أرصفة الشوارع الأربعة في تقاطع الساحة.ترَكْته وحده في معطفه الرمادي وهو يضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع.
_2_
لن أضحك بعد اليوم مهما حدث،ولن أصحو،ففي هكذا مدن مقفلة بمزاليج الحقد والضغينة والسخرية إياك أن تصحو وتضحك،ولأنني لاأريد أن أشفى من آلام الجراح التي كلما اقتربت من الالتئام ألملم ملح الذكرى _ذكرى من فقدتهم _ وأروح أعفر جراحي بها،حتى يتفاقم وجعي و....هكذا كنت أستدعي البكاء في صمت الليل العميق حين ينام الناس وتغفو المدينة على جنبها الجريح،وهي تتوسد ظنونها وخساراتها.
الضحك بالنسبة لي لم يكن إلا محض حلم بعيد لايدرك،أو طيف يراودني في أشد حالاتي قهراً.في صحوي تمتاز سحنتي بالقسوة وتتلبس وجهي سحنة وملامح جلاد،لحظة أثمل أغدو أخف من فراشة،روح هائمة،عقل متوثب،وأحلام طفولة تشبه رفيف أجنحة العصافير،غير أن الليلة كانت تختلف ربما لأنني لم أحتسِ قطرة خمر واحدة مما جعل الفراغ يحيطني بهالة رمادية أصابتني بالاعياء الذي أستشعره الآن.العجز الذي أحالني الى ساحة خالية من أراجيح الطفولة والذي جعل قلبي فارغا حين رقدت،خاليا إلا من السأم والانتظار،انتظار شىء ما يهز سدرة الروح ويحرك هذا الوجوم الذي لازمني كمستنقع راكد ولأعوام طوال،حيث لامنفذ لابتسامة يمكنها أن تتسرب عبر جهامة صحوتي الفولاذية.
_3_
الذي حدث أنني نمت،ليس كما ينام الناس العاديون المتعبون،وكما ينام القتلة مؤرقين من دم ضحاياهم،إنما نمت نومة بريئة كما لو أن ملاكا خفق بجناحيه وأغلق جفوني المؤرقة.أذكر أن لاأحد كان بقربي غير تلك القطة الرمادية التي كانت تؤنس وحشتي.حين صحوت_وقلما كنت أصحو_كانت الظلمة تطبق خناقها حولي،فيما القطة سافرت مع أحلامها،هل هي ميتة..هل الموت نوم أبدي ؟أم أن النوم موت مؤقت!!
تساءلت:هل أنا في حلم..أذكر أنني نهضت ضاحكاً،دفعت الوسادة جانباً،حاولت أن أرفع إحدى كفيّ لأخنق تلك الضحكات التي راحت تنفلت دون ارادة مني،كانت وكأنها تصدر عن كائن آخر.كنت مشلولا كما لو عنكب سام،بل ملايين العناكب السامة تسللت وراحت تبث سمومها تحت جلدي،تدب بين مفاصلي،فانطلقت القهقهات من فمي بدفقات متواصلة.باب غرفتي مايزال موصداً إلا من فرجة ضيقة في أسفله،ثمة همهمات،أصوات مختلطة مثل احتكاك ملايين الحراشف،تحتك ببعض،تنبئني بأن اللحظة أزفت وقد انفرج الباب.كان صوت ارتطامه بالجدار الموارب يشبه احتكاك الحراشف تلك؛أطلت وجوه عدة استطعت أن أميز ثلاثة منها..وجه أبي بملامحه الصارمة..وجه امرأتي العبوس..ووجه ثالث لشد ماأسرني.كان أبي يشير بسبابته الى أن أتوقف عن الضحك،كذلك امراءتي التي كانت تؤازره بايماءات واضحة،فيما تحرك_ويايعاز منهما_رجل كهل بلحية طويلة مصبوغة بالحناء ومسبحة طويلة تتأرجح حتى ركبتيه.اقترب مني وألهب خدي بصفعات عدة مما لم يثر حفيظتي،لم يدفعني للبكاء إنما جعلني أغرق في موجات متواصلة من الضحك حتى ترقرقت دموعي.كان يقف مبهورا أمام سطوة صلابتي أو صلافتي التي دعته الى الارتكان والانزواء وراء الجمع.كان كما لو انه يمسح عن عينيه دمعات ندم،لأنه رأى كتبي وقد علاها الغبار وكأسي ترتكن قرب قنينة الخمر الفارغة.ولأنني رأيتهم بكل وضوح،وكان يعضهم عاريا فلم ينقطع ضحكي،غير أن الكائن الذي كان يرتدي كوفية خضراء ولحية شقراء مسدلة على صدره،تشنقه مسبحة طويلة أطلق بضع كلمات؛تيقنت من خلال تقطيبة حاجبيه وانحراف زاوية فمه انه يلعنني، فهمست في ذات نفسي كما لم أهمس من قبل ..لاتضحك أمامهم..أجّل ضحكك البريء الى عالم ويوم آخر ...؟غير أنني حين رأيت الوجه الثالث،وجه يطل من بينهم..وجه بابتسامته الوديعة التي سرعان ماتحولت الى كركرة طفل صغير وكأنه يشاركني الضحك ويهمس:اضحك ..اضحك ياطفلي الغالي..اضحك مااستطعت.
عندها واصلت ضحكي وأنا أهمس في ذات نفسي:لِمَ لاأضحك،فلأتحرر من حزني..و..... رحت أسترجع ذكرى أول صفعة تلقيتها..أول دمعة ذرفتها في طفولتي.وفيما أنا مستغرق في ذلك كان الجمع يقترب مني، غير أنني لو أتوقف عن الضحك والتساؤل. يقال أن الضحك يطيل االعمر وإذا ما أسلمنا لهذه النظرية وهذا الاعتقاد لكنت أول الفاطسين ومنذ أعوام بعيدة،لأنني لم أعرف أو أجرب هذه االتشنجات التي تشد عضلات الوجه والتي يدعونها الضحك،وخلال سني حياتي التي شارفت على خمسة عقود ونيف شهدت الكثير من الناس يمارسون تلك العادة.كانت ملامحهم تثير التقزز وهم يطلقون تلك التكشيرات المرعبة.كنت أصادفهم في الشوارع والحانات،في المقاهي والمكتبات، ولأن ضحكاتهم لم تكن صادرة عن شغاف قلوبهم فقد كانت أشبه بتكشيرات قردة،مجرد ترددات أثيرية تخترق وتخدش الآذان بفحشها كما لو قهقهات عاهرة لبغي عجوز تصلك عبر مبغى.
_4_
و........وجدت نفسي خارج نطاق الغرفة..خارج المربع..وسط شارع طويل مكتظ بالسابلة،لثوان معدودات حاولت أن أتجاهلهم،في الوقت الذي كنت أتابع فيه حركاتهم المضطربة،حركات ووجوه قردة كانت من النباهة والسرعة بأن لايلاحظ أحد تكشيراتها وكان الحزن يمتصني لفراقها..الوجوه عابسة كانت..ثمة صوت يهمس في أذني :اضحك..اضحك فالموتى لايضحكون من القلب.
كنت أحمل عبء مرارات لاتوصف،حين رأيته تسللت دمعة وسقطت على الوسادة....تساءلت:
رجل في نحو العقد الخامس بلحية كثة وأردية خلقة،بمعطف رمادي بلا أزرار يتهدل على جسد كالقصبة،وجه مثقل بملايين التجاعيد الغائرة..رجل كان ينصت لصوت خفي يجيئه من البعيد يطلق ضحكة مفاجئة حتى تتخضل وجنته بالدموع،تتراخى عضلات وجهه ليبدو في عنفوان الشباب،حييا،مرحا،يدس يدا معروقة في جيب معطفه، يخرج ربعية الخمر،يرتشف رشفة ويعيدها الى معطفه ليحتويه صمت عميق وحزن لايوصف.يطرق هنيهة ثم يطلق كركرة ساخرة مريرة.اقتربت منه ولم ألق تحية إنما بادرته:ماالذي يضحكك؟ودون أن يكلف نفسه عبء الالتفات نحوي قال:هل أنت أعمى،ألا ترى كل هذا البؤس والقبح من حولك؟أمسكني من كتفيّ بقبضتين مرتعشتين وهمس بصوت رخيم:انظر هناك..و..أشار بسبابته ..أنظر ..هل فقدت بصرك وبصيرتك!! كانت هناك،كانت تلتقيني كل يوم لأطعمها وهي تعبر الشارع لأجلي،انها تعيش وحدها مثل قديسة في تلك الخربة..تجيء من الكنيسة..و..أشار ثانية نحو المكان..كانت قطة رمادية ملقاة عند حافة رصيف الشارع ..قال:انها تعيش وحيدة هناك بلا سلوى،كانت تعبر الشارع مثل ملكة لتلتقيني أما الآن..فعليك أن تنظر..أن ترى وتبصر أيها الأعمى.هه هه هه..و استغرق الرجل في ضحكات تطول،أطرق لحظة وهمس في دخيلته:لاتعتقد بأن البشر فقط من يتحسس الآلام إنما...أطرق وتاه في بحران من الذهول،حاولت أن أواسيه،أفهمه بأن لحظة الموت تشبه استغراقك في النوم وهي نائمة لاأكثر انقلها الى غطاء دافيء لو قدرت..خبئها تحت التراب،فثمة شمس ومطر وهي قطة وحيدة لاأكثر.حاولت أن أفهمه من أن جلدي ازرق من كثرة الموت الذي كنت أراه في وجوه الآخرين.ضحكاتهم البلاستيكية الممطوطة،إيماءاتهم البهلوانية،وقارهم الزائف.حاولت أن أفهمه بأن الموت حل في جنسنا المتطور..العلماء،الأدباء،الفنانين.أن أكلمه عن الخراب حين يستوطن الروح ويحل بالآخر..أفهمه من أنني أتجرع السم بالتقسيط بخياري..السم ذاته وأرى خراب هذا االجنس البشري الذي لايقدر على التعبير عن فرحة وضحكة تغمره بتلقائية،ولايمتلك من وسائل التعبير إلا تكشيرة القردة.غير أن اطراقته التي كانت تفصل بين ضحكة وأخرى أرغمتني أن أتلقف الطريق بخطى ثابتة،أعبر الشارع الى الرصيف الآخر حيث كانت القطة تستكين.مرت إمرأة بعينين رصاصيتين وأطلقت ضحكة يخالطها حزن شفيف كما لو كانت ضحكة وداع.لم أسمع ضحكة بمثل ذلك الرنين والجرس القدسي الذي يهز أعماق الروح ويستلب لبها...كانت راهبة..وشاحها الأبيض يؤطر وجهها الأبيض وملاءة سوداء تنسرح على جسدها النحيل فيما الصليب الفضي يترنح على صدرها الضامر..لم أسمع ضحكة بمثل هذا الرنين القدسي،ضحكة تهز أعماق الروح.تلك الضحكة التي انفلتت من فمها مثل زورق متمرد في إعصار..و..كنت ..كنت أراقب القطة الميتة وعيني على الرصيف والسماء..أراقب الرجل الثمل وعينه عليّ.عيني على الرجل الذي يضحك.الرجل الثمل..الرجل السكران..ذو المعطف الرمادي..كنت أراقب السماء وال..هل كنت أراقب نفسي؟! هل كنت أراقب راهبة مرت في شارع ما..!!
كنت عاجزا عن تفسير الحالة تلك،رحت أتساءل :أي سماء قذفت تلك الابتسامة نحوي..تلك الالتفاتة..تلك الشفتين اللوزيتين..هل كانت الراهبة كائنا أرضيا..ملاكا..لا..ربما رؤيتي لها كانت في حلم..ربما..ربما..غير أن رؤيتي لشبيهي نقلت نظراتي الى حيث يقف.كان المطر ينزل مدرارا،حاولت أن أدقق في الوجوه..أين ولى..وأنا أين رحت..أين تلاشيت..جبت مدنا..صحارى..عبرت شوارع،دخلت أزقة..كنت أبحث عنها..عنه..وأبحث عن نفسي. كنت أبحث عنهما لأساعدهما لأنها كانت بحاجة له،وكان هو شبح يشارف على الموت،لكنه كان يضحك.أوليس من الغرابة أن يضحك ميت.هل الضحك سلاح ضد الموت.كانت الستائر المعتمة،الموشاة برسوم أقنعة وجوه ضاحكة تصادر أحلامي.كنت أريد لضحكتي رنينا خاصا..رنينا جنائزيا..ضحكة ضد القبح والشر والتسويف ..ضد الصفاقة والجبن..ضد الموت الذي أستشعره الآن..و..كانت الدائرة تضيق ومن بين ضحكة وأخرى كنت أصرخ بالجمع المتجهم الذي يكاد يطبق على عنقي، يخنقني،دعوني أضحك، لم تحاصرونني ..كانت ملامحهم تشي بالعدوانية والجبن، عيونهم تطارد ترددات الأثير الذي تتكسر به مويجات ضحكات طفلية. التأم الشمل حولي مثل جرح,الدائرة تضيق,كركرات طاردة لأي ابتسامة.. كركرات طارئة لوجوه غريبة.لمحت وجوه بعض الاصدقاء تتلصص من وراء الجمع،وجوه شامتة بملامح عابسة.الدائرة تضيق أكثر.وعلى حين غرة انطلق صوت..صوت ليس كما الأصوات..صوت أثيري كان يعيد ويردد : اضحك..اضحك ..لايهمك أمر الصفعات التي حصدتها في حياتك..اضحك.الجمع لايتراجع..لم يتراجع إلا بعد أن تلاشى صوتها بين لغطهم واختفى طيفها الملائكي الذي مر كبرق خاطف بين الوجوه القاسية الملامح،وكنت لحظتها أكفكف دمعة عصية، دمعة أخيرة انفلتت عنوة من الاعماق لتسقط على الوسادة.هل كانت الدمعة لها..لفقدي إياها أم لحلمي السادر على فقدي الكثير،أم رأفة على هذا الجمع المتجمهر عند باب غرفتي،هذا الجمع الشامت وهذا النزف من الخواطر والرؤى وهذا الحين..حين رحت أبكي بنشيج مكتوم..حين انسحبوا وهم يطلقون ضحكات ساخرة فيما التجهم كان يرسم ملامحهم،يلصقها على جدران غرفتي.الضحكات تلتصق على الكلس المتساقط منه..تتهاوى.. و..منذ تلك الليلة عاقرت الصمت في صحوي ومنامي ..لم أعد أحلم ولم أعرف شيئا اسمه الضحك،وقد ترسبت الضحكة والبسمة هناك..بعيدا وقد علاها الصدأ مثل رشح قديم على الجدار ولم يبق إلا ابتسامة باردة،ساخرة، ينوء بها وجه تخدد أساريره التجاعيد الغائرة.



#ناصر_قوطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة الزفاف
- الى جبار فرج
- مفتاح
- في رثاء الشاعر مهدي محمدعلي
- قصة ( الوصايا الثلاث)
- عِبرة
- لي ولهم
- قصة قصيرة
- قصص قصيرة جدا


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر قوطي - الوجه الثالث