مالكة عسال
الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 10:54
المحور:
الادب والفن
في قبوي أؤدي مناسكي
في قبوي قابعة
ساجدة بين مخالب الشوارد
أحصي سرْب ذكريات
طيّرتْ عصافيرَها فزّاعات النسيان
في متّسع الفراغ أغور
أذرع المساحات الفاصلة
وتَهلْهُل الأمداء
كالقشة
عالقة بخيط القلق
كالنورسة
تُهْتُ عن محَجي
فلا بيدي العودة إلى وكر الخراب
ولا بمقدوري حثّ الخطى
لأتابع
في وادي عبقر الشعائر
على قارعة الوحل المدمس في القلب
أمضي إلى منفاي
بمسالك ملتوية المسارب
تتقاذفني الأوجاع
وهجير يظلل أضلعي
والمحيا
تلفحه نصال لاهبة
وكبدي
تنقره ريح الانكسار..
مسندي أيام ماكرة
على سرير الشوق تدحرجني
تستدرجني إلى كهف
يستوطن واحة الظلام
أنصِت لقلب الثائر
في مثواه أضناه المسير
على وتر الجرح
يعزف أُفول الأمل..
أدغدغ روحا تسامر وجعا
بالهواجس تُبدد المسافات
أمسح دمعة
بلهفة تتلمس زرّ وَصْل
يجود به حمام زاجل
أو ينسرب من جبة ريح
اكتست بالعري
أهدهد بكفّ الندى
جسدا
يعاقر كأس الخريف
يصغي
إلى شحّ لحظات
هاجتْ بأطلالها القاتمة
فالتهمت بمنازل المجهول
حدقةَ المأمول
بتاريخ 11/06/2016
#مالكة_عسال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟