أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - لحر وحده من يستطيع ان يتخلص من عرقيته القومية وعقيدته الدينية














المزيد.....

لحر وحده من يستطيع ان يتخلص من عرقيته القومية وعقيدته الدينية


سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 18:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يكذب كل من يقول ان الانسان يولد حرا لأنه يولد صفحتا بيضاء يقبل كل المعلومات التي تكتب عليها والتي يتلقها من محيطه الاجتماعي ومن الطبيعي ان هذه المعلومات لم تكن معلومات فكريه تتعلق بالعلوم الانسانيه أو معلومات علميه تتعلق بالذرة أو علوم الفضاء أو غيرها من العلوم بل هي قيم اجتماعيه متوارثة ومتداولة في هذا المحيط من قبل بسطاء الناس محدودي المعرفه الفكرية والعلمية وعندما نحلل معلومات هذه القيم الاجتماعية نجدها تتضمن فقط نوعين من المعلومات النوع الأول هي معلومات عرقيه قوميه تتفرع منها عشائر وقبائل وبعد ان يتعلم الانسان هذه المعلومة العرقية يلتصق بقوميته وبعشيرته أو قبيلته ولا يعرف سببا لهذا الالتصاق اما النوع الثاني من المعلومات الذي يتلقاها هذا الطفل الانسان هي المعلومات الدينية والطائفية و ايظا يلتصق بها هذا الطفل الانسان ولا يعرف سببا لهذا التصاق , ومن إنفراد ترسخ معلومات هذه القيم في عقله الباطن يصبح هذا الطفل الانسان عبدا لهذه القيم العرقية والدينية وسبب هذه العبودية هي ان معلومات هذه القيمة تشكل في عقله الباطن القيم العليا له وتصبح ضميره وهذا ما يجعله يدافع عن هذه القيم بقوه دون ان يعرف سببا لدفاعه عنها وهذه العبودية يشترك بها الطفل الذي تعلمها للتو مع الشاب والشيخ فيصبحون جميعا بمستوى واحد من العبودية طالما لم يطرأ تغير فكري على عقل الانسان , ويبدأ التغير بالشك في أهميه وصحة معلومات القيم العرقية والدينية التي تصدرت مرتبه القيم العليا في ضميره ومن ثم مناقشتها بحياديه وينتهي الأمر به الى مسخها من عقله الباطن عندها فقط يصبح الانسان حرا من عبوديته التي استعبدته سنوات طويلة وفي هذه المرحلة فقط تفتح كل العلوم المعرفية بابها إمام هذا الانسان لينهل منها ويصنع مبادئ له تكون بديل راقي للخزعبلات العرقية والدينية التي مسخها من عقله الباطن عندها تشكل ألشخصيته الثقافية لهذا الانسان اما من يحاول ان يبقي عبوديته للقيمة العرقية والدينية ويقتحم باب العلوم المعرفية فانه يسقط في شرك ألاميه الفكرية وسبب ذلك هو ان القيم العرقية والدينية الراسخة في ضمير هذا الانسان لا تسمح له ان يصنع مبادئ من هذه العلوم المعرفية لأنها سوف تمسخها وتكون بديل عنها لذلك يصبح هذا الانسان المصاب بالأمية الفكرية مثل الببغاء يعيد فقط ما يسمع والدليل على ذلك هو عندما تصطدم العلوم المعرفية التي يتعلمها هذا الانسان مع خزعبلات القيم العرقية والدينية نجده ينافق نفسه ويفضل خزعبلات القيم العرقية والدينية التي ليس لها اي أساس فكري أو علمي وينحاز لها على حساب القيمة العليا للعلوم المعرفية المبنية على الأساس العلمي والفكري ............ وأخيرا أقول هل جرب أحدكم ان يلعن قوميته العرقي أو طائفته الدينية جربوا وقيسوا مدى تأثيرها عليكم من خلال الاحمرار الذي يصيب جسدكم



#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين الأخلاق والفضيله
- ذاكرتي والكلمة وانأ
- لم يبقى عندي سوى رأسي الفارغه
- ((مهزلة مكونات الشعب العراقي ))
- يقول المثل العراقي ,, على حس الطبل خفن يرجليه ,,
- صحبتي مع هذا الجسد
- الانسان يعيش داخل حديقة حيوانات بشريه
- من هو الخالق ؟ وكيف نبحث عنه ؟
- مهزلة كرنفال الجهل والدجل الماسوخي في زيارة اربعينيه الحسين
- ((( خسارة العراق لثقافة المواطنة كان بسبب العملية السياسية ا ...
- هل معجزات الأنبياء حقيقة أم كذبه
- الرابط العاطفي بين العقيدة الدينية والإلحاد
- ما هو تعريف الخالق وما علاقته بوجود الحياة على سطح هذا الكوك ...
- متى تنتهي سطوه ونفوذ التيارات الاسلاميه المسلحة السنية والشي ...
- ما الذي يحصل لنا بعد الموت
- جلسه البرلمان العراقي لمناقشه مصير ضحايا سباكير كانت مسرحيه ...
- كيف استطاع تنظيم داعش من ان يقيم دوله الإسلام السنية
- لماذا لم تستطيع قوات الاحتلال الأمريكي من ان تحقق أمن حقيقي ...
- الكارثة التي ارتكبها حزب البعث بعد وصوله الى السلطة بحق الثق ...
- الحزب الشيوعي العراقي ينزع ثوبه الوطني ويرتدي بدله الرقص


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل جمعا من العمال
- صراع الشريعة الإسلامية في السياسة السودانية
- كيف يعيش بابا الفاتيكان ماديا؟.. راتب رمزي ومصاريف مشمولة
- ما دلالات تسمية بابا الفاتيكان الجديد -لاوُنْ- الرابع عشر؟ ا ...
- من صناديق الاقتراع إلى الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر وتو ...
- ماما جابت بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد نايل سات ...
- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف
- ما الذي ميز القداس الأول للبابا الجديد في الفاتيكان؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - لحر وحده من يستطيع ان يتخلص من عرقيته القومية وعقيدته الدينية