أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمد البصام - المرجعية العراقية وموقفها ضد وعّاظ السلاطين ..














المزيد.....

المرجعية العراقية وموقفها ضد وعّاظ السلاطين ..


حمد البصام

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 01:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرجعية العراقية وموقفها ضد وعّاظ السلاطين ..
ان المرجعية العراقية كانت ولا زالت طريقاً واضحاً وسليماً صحيحاً لا عوج فيه فلم تتخذ المهادنة او النفاق او الاعتكاف او الغلظة عن المجتمع بل كانت تذوب فيهم وتعيش معهم متخذة من سنة الرسول الاكرم (صلوات الله عليه ) طريقاً وسلماً في مواقفها وسلوكها ، فسارت المرجعية العراقية بنفس الخطى والسلوك والمنهج الذي سار عليه أهل البيت صلوات الله عليهم في كشف المخادعين وفضح المنافقين ورفض سياسة الظالمين المستكبرين ، فكانت مع الرعية في كل وقت تشاركهم الهموم والآهات والالام فشاركتهم الجوع والفقر والمعاناة ، واهتمت ووقفت الى جانب شعبها وأهلها في كل محنة وفي كل عصر فلم تبخل عليهم بكلمة واحدة او تبتعد او تعتكف او تترك العمل الديني او السياسي او المجتمعي ، فكانت صورة من التواضع والحب والوئام فلم تفرق بين ابناء الشعب الواحد فلم تفرق بين السني او الشيعي او العربي او الكردي وتعاملت معهم جميعا على حد سواء ، فهي مؤمنة بحب الوطن وحب العراق وحب الخير اليه فكرست جميع جهودها في خدمة العراق ومن اجل العراق وشعبه ، حتى مورس بحقها أعتى ظلم وبطش ودكتاتورية وقبح وفساد بسبب مواقفها الوطنية ومن الجرائم التي أُرتكِبت بحقِها انها سُجِنت واعتُقِلت وضُرٍبت وهُجٍّرت وحتى بيتها تهدم في زمن الطاغية صدام وفي زمن نوري المالكي في جريمة كربلاء النكراء ...
فبسبب إباءها ومنهجها القويم الصحيح الذي لا فيه مهادنة او خنوع و خصوصا وهي تتعامل مع السلطان في كل عصر فلم تكن منضوية تحت رايته او مروجة له او داعية انتخابية كما تتخذه المرجعيات الاخرى من طريقا للسلطة والمناصب بل كانت تتميز بالنصح والارشاد والتحذير ورفض لكل سياسات السلطة والحكومات المتعاقبة وخير شاهد على هذه المرجعية العراقية وهي تنتقد وعّاظ السلاطين من مدعي التشيع ودورهم المتلون التابع الى الحاكم والذين اصبحوا الآن مستشارين وزعامات في ظل هذه الحكومة الجديدة بينما كانوا في عصر صدام يتزلفون له بالخفية وتحت العباءة ويرسلون التقارير اليه التي ترصد تحركات رجال الدين الوطنيين ...
وقد عرض المرجع العراقي الصرخي الحسني ذلك النقد في احد اللقاءات مع وفود العشائر العراقية اثناء زيارتهم له في كربلاء حيث قال :
نحن عشنا السنوات العجاف في زمن الطاغية صدام والجميع ، والجميع عاشها ومن لم يعشها يستطيع أن يسأل ، كانت الفكرة السائدة (الى حد ما ) إننا كأبناء مذهب أهل البيت (عليهم السلام ) ليس عندنا من رجال الدين من وعّاظ السلاطين وكنا ننتقد الاخرين ونحكي عليهم وننتفض منهم كونهم وعاظ سلاطين ، إذ يوجد (أوقافي ) - المرتبط بالأوقاف الدينية -وأتباع أهل البيت عليهم السلام كانوا يزجون في السجون ، ويعيشون في مظلومية دائمة ، وهذا ما نعرفه وما هو معتاد على مذهب أهل البيت (عليه السلام ) أما الآن فإنقلب الحال ، اذ صار المعمم الذي ينتمي إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام ) هو الأوقافي وصار واعظاً للسلطان كنا نحكي على الأخرين لانهم يعتقدون بأنه يمثل مذهبهم وينتصر – له - ، أما الآن فنحن نعتقد بما كنا ننتقده في الأخرين ، فصرنا ندافع عن الظالم أيضا لأنه يحكي باسم المذهب او يدعي إنه ينتمي للمذهب ، أو نخاف أن تذهب الحكومة أو السلطة من المذهب الى مذهب آخر.



#حمد_البصام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكوانا الى الله من السيستاني .. لأنه سبب مآسينا
- إنسحاب مقتدى صفقة جديدة أم تهديد إيراني ؟؟؟
- هل مقتدى الصدر مؤهل علميا ووطنيا للمشروع العربي السعودي الجد ...
- الاقطاب القومية تتصارع والعراق الى الهاوية .
- هل سيستعجم العرب ؟؟؟
- إصلاح الأحزاب وإعتصامها لعبة سياسية..
- المرجعية العراقية.. ومفهوم المسامحة والمصالحة الإنساني والوط ...
- الحل لمشكلة النازحين في مشروع الخلاص
- هل ستوقف العرب التمدد الإيراني ؟
- جراحاتنا لا تنتهي الا بزوال ايران ...
- الاجماع الشيعي العراقي المزعوم تاريخ من التناقضات
- الحل بالتغيير الجذري لا الاصلاح الترقيعي
- هل ستعيد العرب هيبتها ؟؟
- صوت الاعتدال امل العراق ..
- إيران .. تفتعل الأزمات والصراعات المذهبية والعرقية
- الحشد المفلس .. يبيح السرقة
- هل الكلاش وعيد الحب اولى من السياسة ؟؟!!
- لا تتظاهر يا مقتدى لانك سبب الفساد
- بات انهيار إيران وشيكاً
- لماذا لا يشكل الصرخي فصيلاً مسلحاً ؟؟


المزيد.....




- سوريا.. أول رد رسمي على قرار -الجولان- بمجلس الأمن ضد إسرائي ...
- الكرملين: المحادثات مع واشنطن حول أوكرانيا كانت -بناءة- لكن ...
- نهاية مأساوية لشاب برازيلي.. افترسته لبوة في حديقة حيوانات
- بيترو يحذر ترامب: لا توقظ النمر.. مهاجمتنا تعني إعلان الحرب ...
- مصر تسترد قطعتين أثريتين من بلجيكا
- بعد أوامر سرية.. رئيس كوريا الجنوبية بصدد تقديم اعتذار لكيم ...
- هجوم البيت الأبيض.. الأفغاني المشتبه به يدفع ببراءته
- اشتداد القتال شمالي كردفان.. و-بابنوسة- ساحة معركة كبرى
- الرسالة وراء ارتداء بوتين الزي العسكري المموه وادعاء الانتصا ...
- السعودية.. أبرز 4 تصريحات من محمد بن سلمان عن ميزانية 2026


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمد البصام - المرجعية العراقية وموقفها ضد وعّاظ السلاطين ..