أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - الرقص على أنغام الديكتاتورية العسكرية














المزيد.....

الرقص على أنغام الديكتاتورية العسكرية


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 14:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


جبهة الإنقاذ والرقص على أنغام الديكتاتورية العسكرية
( 1 )
وتشخلل الشخاليل ، يضرب الدف بخفة ومهارة
ـ ارقص يا ميمون ..
يرقص
ـ عجين الفلاحة يا ميمون ..
يضرب الهواء بكلتا يديه
نوم العازب يا ميمون ..
يقرفص
وسلام للبيه يا ميمون ..
يعظم
تشكلت جبهة الإنقاذ الوطني ( المصرية ) 22 نوفمبر 2012 ، على أثر الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الأسبق : محمد مرسي ، لينتج سلطة مطلقة ، يضعها في يديه ، مقدمة لاحتكار كل مؤسسات الدولة وسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وقد شاركت الجبهة ، كافة تنوعاتها وأطيافها ، القومية والليبرالية واليسار الدولتي ، مشاركة فعالة ، في استبدال الفاشية الدينية بالديكتاتورية العسكرية ، لم تقبل الاصطفاف مع النظام القديم ، برموزه وهيئاته وهياكله ومؤسساته في خندق واحد فحسب ، بل التحقت به كقوى جماهيرية هائجة ، دون أن تضع إستراتيجية ثورية ، وإطارا تنظيميا ، يضمن للأمة تحقيق أهدافها الديمقراطية الاجتماعية ، أسلمت قيادة ومقادير الأمة جنرالات الديكتاتورية العسكرية ، تخلت ، كما الإخوان بالضبط ، عن المسار الثوري في التغيير ، أخطأت أخطاء إستراتيجية فادحة ، أوصلت الأمة إلى حالة من الطغيان والاستبداد والبؤس والشقاء والحرمان والتفريط في الأراضي والسيادة الوطنية ، تجسدت هذه الأخطاء والخطايا ، من الوهلة الأولى ، لكل ذي بصر وبصيرة من العناصر الثورية ، من الوهلة الأولى ، في مؤتمر خلع الرئيس الأسبق محمد مرسي :
ـ تصدر مندوب الديكتاتورية العسكرية وزير الدفاع : الجنرال عبد الفتاح السيسي مشهد ومنصة خلع الرئيس ، بالخروج على ما توافقت القوى السياسية والثورية عليه ، في استمارة تمرد : الانتخابات الرئاسية المبكرة ، دون إقصاء أو تهميش ، دون ملاحقة أو مطاردة ، ثم قبول تعيين مندوب الديكتاتورية العسكرية رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا ، وتكليفه إدارة شئون البلاد ( الجنرال يعين الرئيس ) بما يجعل الديكتاتورية العسكرية في منزلة أعلى من منزلة جبهة الإنقاذ ورئيس المحكمة الدستورية ، ولم يغيب عن المشهد تصدر رموز المؤسسات الدينية الرسمية ( الأزهر والكنيسة ) خلف مندوب الديكتاتورية العسكرية ، وكأن الخلاف مع الإخوان لم يكن على الدولة الدينية بل على من يتولى قيادة الدولة ، ثم نأتي إلى قبول حكومة التكنوقراط ( الخبراء ) الموظفين ، التي لازمت الديكتاتورية العسكرية منذ استولت على السلطة 1952 ، دون الحكومة السياسية ، وكانت حكومة الموظفين أول مسمار دقه المجلس العسكري في الموجة الثورية 25 يناير 2011 لاستعادة النظام القديم ، وقد قبلت جبهة الإنقاذ تعديل دستور 2012 الإخواني ، دون تغييره ، وكتابة دستور جديد لدولة ديمقراطية مدنية حديثة ، وبالتالي لم تمس جوهر الدولة الدينية ، فقط ، مكنت الديكتاتورية العسكرية من إزاحة الإخوان ، من المشهد الرسمي ، دون تغيير في جوهر وآليات دولة الاستبداد والفساد والنهب والطغيان ، ثم قبلت جبهة الإنقاذ ، عبر أطيافها المتباينة ، تعديل خارطة الطريق ، وتقديم الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية ، بما يضع إرادة مؤسسة الرئاسة التي تحتكرها الديكتاتورية العسكرية منذ يوليو 1952، فوق إرادة الأمة البرلمانية ، وبما يمكن الرئيس من التدخل في العملية الانتخابية ، ويأتي ببرلمان ، على هواه ، كبرلمانات الديكتاتورية العسكرية السابقة ، ضعيف متهافت ، لا يملك شيئا من أمره ، تحجب جلساته عن الأمة ، ويتجرأ رئيس البرلمان ، يمنع أعضاءه من التحدث في السياسة النقدية للدولة ..
ثم منحت جبهة إنقاذ الديكتاتورية العسكرية موافقتها على استبعاد الجماهير من الميادين والشارع السياسي ، في محاولة تعيسة وبائسة لتدجينها ( بيتك .. بيتك ) بحظر التجول ثلاثة أشهر متعاقبة ، من يوليو إلى سبتمبر 2013 ، والتقطت بعض الفتات في حكومة الجنزوري ، حلت نفسها ، وانصرفت ..
لتخلى الطريق للديكتاتورية العسكرية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التراكم سلبا وإيجابا
- المسكوت عنه في أزمة نقابة الصحفيين
- البصر والبصيرة
- الخبرات الثورية : لا عودة للوراء
- التعذيب بالوكالة
- كشف الغمة لتحرير الأمة ( 2 )
- خريف الجنرالات
- ريتشارد يحاور ريتشارد
- سيناء بين التهجير والتوطين
- المصير
- مكر التاريخ
- جراثيم الاحتلال الصهيوني
- الجرس ورقبة القط
- بيننا وبينهم
- سحب الموجة الثورية
- دعوة
- القول الفصل في مذابح الأولتراس
- من مهام الموجة الثورية المقبلة
- همسة أو صيحة
- الخطوة الحاسمة في التحول الديمقراطي


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - الرقص على أنغام الديكتاتورية العسكرية