إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 5087 - 2016 / 2 / 27 - 18:56
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
جراثيم الاحتلال الصهيوني
في حرب 1956 انسحب الجيش المصري من سيناء إلى غرب القناة ، وترك المصريين على أرض سيناء فريسة للاحتلال الصهيوني ، والانسحاب من سيناء جرى أمام قوات العدو الصهيوني ، قبل دخول القوات البريطانية والفرنسية الحرب ، واختزلت حرب 56 في مشهد وذكريات المقاومة الشعبية البورسعيدية الباسلة ، وفي يونيو 1967 كرر الجيش المصري نفس المشهد ، وانسحب من سيناء ، تاركا خلفه سلاحه وعتاده والمصريين على أرض سيناء ، فريسة ، مرة أخرى ، يتجرعون ذل الاحتلال الصهيوني ، وفي حرب 1973 عقد اتفاقية الكيلو ( 101 ) وجيش العدو الصهيوني على أعتاب عاصمة البلاد ، ثم تلاها اتفاقية سيناء التي كانت مقدمة لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ، المسماة اتفاقية ( كامب ديفيد ) التي بموجبها ، سلمت الديكتاتورية العسكرية الأمة المصرية ، فريسة للتبعية والاحتلال الصهيوني ، وهاهو توفيق عكاشة ومن لف لفه ، من عناصر الأجهزة الأمنية للديكتاتورية العسكرية ، يحرثون الأرض للاختراق الصهيوني في ملف سد النهضة ، وفي إطار تقسيم الأدوار ، يروج بالسلب بعض العناصر الموالية للديكتاتورية العسكرية ، يسربون وجهة نظر ، الاحتلال الصهيوني ، وترسيخ اتفاقية كامب ديفيد ، بالحول السياسي ، وغض النظر ، على اختراق اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ، يتوقفون فقط عند التطبيع والمطبعين ، القضية ليست التطبيع والمطبعين ، وليست قضية توفيق عكاشة وغيره ، ممن سلكوا في درب وممر التطبيع ، القضية في الطريق الذي يسلكونه ، طريق الاتفاقيات المذلة والمهينة التي تخترق الأمن القومي المصري ، وترهن الأمة المصرية فريسة للاحتلال الصهيوني ..
وهذا يقتضي ، في تقديري ، صياغة مبادرة ، من القوى الديمقراطية الثورية ، من فوق رأس النظام ، لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد ، وغلق السفارة وطرد السفير الإسرائيلي ، كخطوة أولى نحو تحرير الأمة المصرية من الديكتاتورية العسكرية والاحتلال والاختراق الصهيوني ، كلاهما وجهان لعملة واحدة ، ويأتي على رأس مهام الديكتاتورية العسكرية بموجب كامب ديفيد ، حماية وتأمين الاحتلال الصهيوني ، برعاية وتمويل الولايات المتحدة الأمريكية ، تدريبا وتسليحا وإنفاقا ..
معا نسقط الديكتاتورية العسكرية ، ونسقط اتفاقية كامب ديفيد
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟