إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 20:41
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لا عودة للوراء
الدرس الأول الذي تعلمناه من الموجة الثورية الأولى 25 يناير 2011 ، أن الموجة الثورية بدأت بطلب إقالة وزير الداخلية ، وانتهت بخلع رئيس الجمهورية ، وأية محاولة لاستنساخ التجربة ، بطلب إقالة وزير الداخلية ، إعادة تجربة ثورية بنفس مسارها ، مهدرة للخبرة التاريخية التي أكتسبتها القوى الديمقراطية الثورية ، دون البناء عليها ، وعودة لآليات ما قبل 25 يناير 2011 ، والمطالبة بعزل وإقالة وزير الداخلية على خلفية العدوان على نقابة الصحفيين خطيئة واستنساخ لتجربة ماضوية ، فوزير الداخلية ليس صانعا للقرار السياسي ، هو مجرد عضوا في خلية رئاسية ، لتنفيذ قرار اقتحام نقابة الصحفيين ، نستطيع دون مجازفة ، تحديد عناصرها وملامحها ، في المسئول السياسي الأول عن القرارات السياسية ، وتنفيذ وزير الداخلية ، والتنظير الفكري والنظري ، في بيت الصحفيين ، الجنرال المدني رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب ، وفي تقديري أن هذه الخلية الثلاثية ، هي من أدارت غزو نقابة الصحفيين واقتحامها ..
تعلمنا الدرس واستوعبناه ، فلا تعيدونا إلى الوراء ، وأنصاف الحلول كما أنصاف الثورات مقابر وأكفانا للثورة والثوار .
الدرس الثاني ، أن تكتيك الديكتاتورية العسكرية ، اقتحم ، احتل أرضا ومواقعا ثم فاوض ، لتجنيب المسئولية السياسية ، وتعليق الجرس في رقبة أية قط دون القط الذي اختطف وأهان النقابة ، مع أن آثار الدماء مازالت عالقة بين فكيه ، فلا تساوموا ولا تفاوضوا ولا تتخلون عن خبرة 25 يناير 2011 ، لا تدخلون في التفاصيل ، فالجحيم يكمن في التفاصيل ، لا تمنحوهم مخرجا إلا مخرج الرحيل ..
الدرس الثالث ، أن القوى المجتمعية الحية تقيم وتسكن ، تتوطن ، في النقابات المهنية والعمالية المستقلة ، وها هي تنتفض نقابة تلو نقابة ، الأطباء ، الصحفين ، المحامين ، المهندسين ، وسحب الغضب الثوري مازات تتجمع ، تستدعي كافة القوى الحية لاستكمال مهام الثورة الديمقراطية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟