أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا القنبر - -لنّوش- ورسائل التّربية الحديثة














المزيد.....

-لنّوش- ورسائل التّربية الحديثة


رنا القنبر

الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 06:35
المحور: الادب والفن
    


رنا القنبر
"لنّوش" ورسائل التّربية الحديثة
لكل منا من اسمه نصيب، هكذا يقال، ولنّوش* التي تصدّرت صورتها غلاف الرّواية، استطاعت بليونتها ونعومتها أن تدخل جدّها عالم الخيال؛ ليراها بذكائها المتوقّع طفلة عبقريّة، تخطو خطواتها الأولى نحو مستقبل مشرق، المستقبل الذي توقعه الكاتب للينا الطّفلة؛ ليكتب لها "لنّوش" الرّواية التّربويّة الهادفة، التي تحوي العديد من الرّسائل والنّصائح التي تثري عقول الأطفال والكبار، فينقلنا الكاتب نحو ثمرة اهتمام الأسرة ودفئها، فتتشكّل أمامنا لنّوش طفلة ذكيّة جميلة تطرق جدران الأسئلة، وتحلّل وتناقش كفتاة كبيرة تحبّ الشّعر والقصص والموسيقى، وتميّز الأشياء من حولها؛ فأسرتها التي واظبت على القيام بواجباتها تجاه طفلتها، لتكتسب مهارة في الحديث، وكسب حبّ واهتمام من حولها على الرّغم من صغرها،إلى قدسيّة العلم؛ ليشكّل خليطا واحدا أساسه الاهتمام والتّربيّة منذ الصّغر، فتشكّلت شخصية لنّوش الطفلة في ذهن الكاتب بعين ثاقبة نحو المستقبل، رواية لنّوش لليافعين تحمل رسالة جميلة وقويّة للمجتمع، والكاتب الذي اعتمد على دراسات حديثة في تربية وتنمية قدرات الطفل، وضّح رسالة هامّة جدّا، مفادها أنّ تنشئة الطفل تنشئة سليمة، تجعله يكتسب مهارات عدّة، ويتمتّع بقدرات فعّالة مقارنة بأبناء جيله، فمن خلال الحبّ والاهتمام الذي حصلت عليهما لنّوش في كنف عائلتها وجدّها، الذي كان يروي لها القصص والحكايات الشّعبية منذ البداية؛ لينمّي خيالها، استطاعت أن تكتسب ثقة كبيرة بنفسها، وقدرة على السّرد والتّعبير السّليم عن رأيها تفوق عمرها، ولكنّ حدّة ذكائها وأسئلتها التي لا تنتهي، لا يمكن أن يفوّتا عليها الأمر منذ دخولها المدرسة، فكيف لم تعلم لنّوش عن اسمها الحقيقيّ "لينا" إلا عندما دخلت المدرسة؟ وكأن الاسم ذكر أمامها لأوّل مرّة، فلا بدّ أنّه ذكر بمراحل سابقة في مدرستها من قبل معلماتها بالصّفوف السّابقة، على الرّغم من المبالغة في بعض الحوارات بين الطفلة والمعلمة، كالتّفريق بين الحكايات والقصص، الذي جعل لنّوش تبدو للقارىء أحيانا أكبر من ستّ سنوات، ولكنّ المبالغة هنا جميلة، فهي تفتح أفاقا واسعة أمام من يقرأها من اليافعين، والوقوف أمام الممارسات الخاطئة في التّربية، والبحث بما يخصّ هذا الموضوع.
تعمّد الكاتب ذكر موضوع تقبيل الصّغار لأيدي الكبار، فأظهر الجدّ كمعارض لتلك القُبلة، مطالبا لنّوش بعدم تقبيل الأيادي اطلاقا؛ ليعلم حفيدته عدم الخضوع أبدا لأيّ شخص مهما كان، فسرعان ما تجيبه لنّوش ببداهة لاتخلو من براءة الطفولة " وعيت على الحياة وأنتم تبوسون يديَّ وقدميَّ ورأسي وصدري، فلماذا لا أبوس أياديكم؟" فجعل إجابتها رسالة للتّفريق بين الخضوع والحب المتبادل .
عزّز الكاتب ثقافة الانتماء لدى القارىء، فجعل لنّوش وزملاءها ينشدون النّشيد الوطنيّ، وهذه أيضا لفتة جميلة من الكاتب للأطفال .
امتازت الرّواية بلغة سهلة وبسلاسة السّرد والحوار، والتّنقل بين شخصيّات أساسية وهامّة في حياة الطفل، كالأمّ والأب والجدّ والجدّة والمعلمة .
• "لنّوش" رواية لليافعين للأديب المقدسي جميل السلحوت، صدرت عن دار الجندي بداية شهر أيّار-مايو- 2016 عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس.
22-5-2016 .



#رنا_القنبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجوه وتوجّهات
- طائرة رفيقة عثمان الورقيّة في اليوم السّابع
- سردية شريف سمحان في اليوم السّابع
- اليوم السابع تستضيف الشاعر خليل توما
- برج اللقلق في ندوة اليوم السابع
- في بلاد العم سام جديد جميل السلحوت
- أيلول الأسود والدّماء المجّانيّة
- خذلان شتاء في ندوة اليوم السابع
- عندما يخذل الشّتاء الأطفال
- -الأنا والآخر في الرواية الفلسطينية- في ندوة اليوم السابع
- كتاب يوميات كاتب يدعى -x - في ندوة اليوم السابع
- يوميات كاتب يدعى X والعالم الافتراضي
- رواية -بورسلان- في اليوم السابع
- رواية بورسلان وفلسفة السياسة
- اليوم السابع تحيي ذكرى سلمان ناطور
- كرمة خولة سالم في اليوم السابع
- رواية البلاد العجيبة وعدالة حكم النساء


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا القنبر - -لنّوش- ورسائل التّربية الحديثة