أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا القنبر - اليوم السابع تستضيف الشاعر خليل توما














المزيد.....

اليوم السابع تستضيف الشاعر خليل توما


رنا القنبر

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


اليوم السابع تستضيف الشاعر خليل توما
القدس: 28-4-2016 من رنا القنبر-استضافت ندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، الشاعر الفلسطيني ابن مدينة بيت جالا خليل توما، حيث أحيا أمسية شعريّة، وجرى حوار بينه وبين الحضور الذين وجّهوا له عدّة أسئلة حول الشعر وتجربته الشّعرية.
قدّك جميل السلحوت الشّاعر الضيف واعتبره واحدا ممّن أسّسوا للحركة الشعريّة خاصّة والحركة الأدبيّة عامّة، في الأراضي الفلسطينيّة التي احتلت في حرب حزيران 1967، وصدر له حتّى الآن أربعة دواوين.
وبعده تجدّث نمر القدّومي الذي أدار النّدوة فقال:
"خليل توما " ... وإحياء الذّاكرة
استبدل قلم الوطنيّة بقلمٍ آخر لكسب الرزق ولقمة المعيشة، قالوا .. قوت أولاده أَوْلى، وقالوا ..الثّورة بالكاد تُطعم رجالاتها، وتبني المجد والعزّ لمن عادوا من الشّتات إلى أراضيها، وقالوا أيضًا .. الثّورة أضاعت البوصلة وهدمتْ كلّ ما بناه العمالقة باليد والعمل والكلمة؟ إنَّ حِسَّ الشّاعر لا يُضاهيه إحساس أفراد الشّعب عامّة، بعضهم ترك الطّاولة المستديرة وامتطى عجلات الزّمن الذي لا يرحم حُبّا ولا جوعا، والذي لا يُفرّق بين قيادي هشّ وروح ثوريّة طريدة؟ الشّاعر الفلسطينيّ "خليل توما" لم يأتنا بجديد، بل جدّد ما أتى به منذ وقتٍ طويل، وجمع أعماله الرّائعة في كتاب "الأعمال الشّعريّة" الصّادر عن شركة نور للطّباعة والتّصميم في بيت جالا عام 2015، والذي يقع في 400 صفحة من الحجم المتوسّط. احتوى الكتاب على أربع مجموعات شعريّة؛ النّداء، تعالوا جميعا، نجمة فوق بيت لحم وأغنيات الليالي الأخيرة، وكذلك احتوى على أضواء نقديّة لكتّاب وأدباء ممن عاشروا كتابات الشّاعر "توما".
لا يغيب عن الذّهن أنَّ شعر المقاومة راج على يد مجموعة من الشّعراء الفلسطينيين بعد هزيمة عام 1967، وكان من أشهر الأسماء في تلك المرحلة: توفيق زياد وقصيدته "هنا باقون"، محمود درويش وقصيدته "سجّل أنا عربي" و سميح القاسم وقصيدته "خطاب في سوق البطالة / يا عدو الشّمس". وقد استطاعوا جميعًا أن يكسبوا إعتراف العرب بنضالاتهم وابداعهم بعد سنوات طويلة من الجفوة والتّنكّر، إلاّ أنَّ المُحتل آنذاك حارب الأقلام والفِكر المقاوم، وعمد بكل أساليبه من سجن وتعذيب وطرد وتهجير من أجل السّيطرة على الأرض. ولعلَّ النّكسة وما نتج عنها من أدب التّشاؤم والرّثاء، وضع شعر المقاومة الفلسطينيّة في كفّة الميزان التي رجّحتْ فوزه بقلوب النّاس ومكّنه من تصدّر المشهد الشّعريّ العربيّ.
الشّاعر "توما" صاغ تجربته الشّعريّة من واقع قضايا شعبه وهمومه وأحلامه، وكان نتاجَ فكرٍ يقوم بدور الرّفض والتّمرد على الإحتلال، وتوجيه الجماهير نحو المحافظة على وجودها الحضاريّ. كان واعيًا لطبيعة كلّ مرحلة ومتطلباتها، والأهداف التي يسعى الفعل الثّوري لتحقيقها كي يكتمل الأنسجام بين دور الكلمة والبندقيّة، وشاعرنا هو مثال للقول والفعل، فقد كتب وناضل وسُجن مقابل ذلك. إنَّ الشَعراء أعمق رؤية للحاضر وأقوى إستشرافًا للمستقبل، "توما" أعطى بعض ما لديه، واعتصر قلبه، وتوقف نبض قلمه منذ اتفاقيّات "أوسلو"، قد تكون الأسباب سريّة أو غامضة، وقد تكون موجعة لو حدّثنا بها، فهل خاب الظّن عنده بعد كثرة الملاحم، وبعد أن جعلوا من أجساد الشّهداء جسرًا عبروه لتحقيق سياسات جديدة بعيدة عن أهداف الثّورة؟ لقد غاب في أحرج الأوقات وأصعبها، سياسيًّا وتاريخيا، وفي الوقت الذي أصبحت فيه الكلمات الوطنيّة النقيّة محظورة، والنّطق بها جريمة مقصودة، تندرج تحت بوابة الخيانة وتهديد أمن الدّولة؟
قد تنطفئ إحدى النّجوم في السّماء، وتغيب كغياب الأبطال عن ساحة العطاء، حفاظًا لماء الوجه والكرامة، وعزّة النّفس قبل أن تصبح مُتصدّعة، وعندما لا يجد تلك الحاضنة الوطنيّة لكبار الكوادر وأصحاب الأفكار القوميّة والجهاديّة. في الحقيقة هناك الكثيرون ممّن حادوا عن نمط المقاومة في كتاباتهم، ولجأوا إلى الحداثة؛ لمواكبة التّطور من النّهج التّقليديّ أو الخطابيّ المباشر إلى أسلوب الكتابة الحديث تمشّيًا مع العصر، ورغبة في بقاء أسمائهم على صفحات الجرائد والمجلات. أمّا نحن فلن نضيف شيئًاعلى ما تحدّث به أصحاب اللغة والبلاغة ممن فنّدوا جميع دواوين الشاعر "توما"، لكنّنا نحيّي ونبارك عودته، وإحياء الماضي برونقه وجماله وصلابته التي لا تُنسى عبر الأيام، فمن يعبث بالتّاريخ سيزول وينتهي، أما الأصالة فهي باقية بقاء السّماء ونجمة بيت لحم السّاطعة.
ثمّ جرى حوار بين الشّاعر والحضورك استمرّ لمدّة ساعتين شارك فيه كلّ من: عمر محمد يوسف القراعين، رشا السّرميطي، سوسن عابدين الحشيم، سوسن التميمي، بيان شراونة، سهير زلوم، مهند الصباح، ماجد الماني وآخرين.



#رنا_القنبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برج اللقلق في ندوة اليوم السابع
- في بلاد العم سام جديد جميل السلحوت
- أيلول الأسود والدّماء المجّانيّة
- خذلان شتاء في ندوة اليوم السابع
- عندما يخذل الشّتاء الأطفال
- -الأنا والآخر في الرواية الفلسطينية- في ندوة اليوم السابع
- كتاب يوميات كاتب يدعى -x - في ندوة اليوم السابع
- يوميات كاتب يدعى X والعالم الافتراضي
- رواية -بورسلان- في اليوم السابع
- رواية بورسلان وفلسفة السياسة
- اليوم السابع تحيي ذكرى سلمان ناطور
- كرمة خولة سالم في اليوم السابع
- رواية البلاد العجيبة وعدالة حكم النساء


المزيد.....




- الرباط.. معرض الكتاب الدولي يستقبل زواره ويناقش -الرواية وعل ...
- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- الغاوون,قصيدة(لحظة الفراق)الشاعر مصطفى الطحان.مصر.
- الغاوون,قصيدة(الطريق)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا القنبر - اليوم السابع تستضيف الشاعر خليل توما