أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر القدومي - الطّائرة الورقيّة ..و.. جذور الطفولة














المزيد.....

الطّائرة الورقيّة ..و.. جذور الطفولة


نمر القدومي

الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


نمر القدومي:
الطّائرة الورقيّة ..و.. جذور الطفولة
هي أوراق ملوّنة، مزركشة ورائحتها طيّبة، تُنقّب عميقًا في طيّات الذّاكرة، نشتاقها ونشتاق حياة المدرسة، وترجع بنا الأيام لعهد الطفولة. تُرفرف الأرواح بأجنحتها ولا تأبه للسّنين عددا، ولا يعيب الشّخص فينا أن يلمس صفحات أطفاله ويقرأ لهم دائماً القصص المفيدة، حتى وإن ذرفتَ دمعة فرحة، أو نبضة قلب تائهة، أو حنين لزمن البراءة والضحكات العفويّة. الأديبة المربية "رفيقة عثمان" كانت لها بصمتها الماسيّة في قصَة الأطفال "الطّائرة الورقيّة" الصّادرة عن دار الهدى لعام 2016 والتي تقع في 38 صفحة من الحجم الكبير. هذه القصّة الهادفة ذات الصّفحات الصّديقة والآمنة والجذّابة، امتازت بالرّسومات الملونة التي تفي بمضمون وهدف كلماتها. كذلك امتازت بالحروف الواضحة الطّباعة، ولغة بسيطة تليق بمستوى صغارنا.
إنَّ أدب الأطفال هو الأصعب على الإطلاق وأخطره درجة، وأنه أيضا بحاجة إلى رقابة جادّة ومستمرة، لِما له من تأثير كبير على أدمغة وعقول الأطفال النديّة، والإستقطاب المبكّر لأجسادهم الشّفّافة. أما الخيال الواقعي، فلا بدَّ منه في قصص الأطفال، وكذلك اللجوء إلى تبسيط الكثير من الأمور العلميّة والإكتشافات المعقّدة، وقصص الرّحالة والرحلات المشوّقة الهادفة، من أجل أن يصبَّ في ذهنهم بصورة جميلة وإيجابيّة وخلاّقة. طائرة رفيقة الورقيّة، كانت مثالًا جميلاً للعمل الجماعيّ بين الصّغار في المدرسة، وقراراتهم الموحّدة دون خلافات خاصة. تحثُّ الكاتبة على ضرورة استشارة الصّغير للكبير قبل الإقدام على أفعال قد تكون خطيرة. كما عمدتْ من خلال قصّتها على تطوير وتمكين فِكر الأطفال والمشاركة الفعليّة في إحداث تغييرات، والحدّ من إيذاء البيئة المحيطة، والاستفادة قدر المستطاع من خبرات المعلمين وأصحاب العقول النيّرة والتجارب السّابقة. في هذه القصّة الهادفة تم تعليم الأطفال عمليّة تدوير الأوراق غير الصّالحة في مدرستهم، وإعادة تشكيلها بطريقة يدويّة. فبدلاً من إحراقها وتلويث الأجواء والبيئة، قرروا أن يستفيدوا من المخلّفات الورقيّة والكرتونيّة لعمل الأشكال والمجسّمات العديدة والمتنوّعة، وعرضها على الجمهور في يوم البيئة العالميّ، إضافة إلى العناية أكثر بجمال الطبيعة؛ فمن أحداث القصّة، أنهم قاموا بزراعة الأشجار في أنحاء الحي، وإستدامة الخَضار دون الاضرار بالثروة الطبيعية.
الأطفال قد يرون بعض الأشياء التي لا يراها الكبار، فقصّة كاتبتنا تعتبر عملا منهجيّا صالحا للتعليم في صفوف مبكّرة، على مدار مدّة زمنيّة أو فصليّة، من خلال المنهاج المدرسيّ، لأنها من النّوع الذي فيه النّشاط العملي والأكاديمي معا، وفيها من التوجّهات والارشادات الحكيمة التي تنمّي وعي الصّغار. ولا يخفى على أحد منا أنَّ التّعامل مع الأطفال في تربيتهم وتعليمهم شاق ويحتاج إلى أناس ذوي كفاءات وخبرات، كذلك ميزات منفردة غير موجودة عند الكثيرين، وهذا ما تميّزت به الأديبة المربيّة "رفيقة عثمان" في عملها الجديد والمتميّز والمُتقن، الذي أبهر الكبار قبل الصّغار.
١-;-٥-;- أيار ٢-;-٠-;-١-;-٦-;-



#نمر_القدومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أدب الرّحلات .. في بلاد العمّ سام
- خليل توما والعودة إلى الذاكرة
- -برج اللَقْلَق- ... ملحمة فلسطينيّة
- قراءة في كتاب -أيلول الأسود-
- -خذلان الشتاء- ... ودفء الوطن
- قراءة في كتاب -الأنا والآخر في الرّواية الفلسطينيّة-
- قراءة في يوميات كاتب يُدعى x
- رواية -بورسلان- .. والفساد السّياسيّ
- قصّة - الأحفادُ الطّيْبوُن- وحقوق الأجداد
- رواية -هي، أنا والخريف- لسلمان ناطور
- قراءة في كتاب -كرمة-.. وكيمياء السعادة
- - تأمّلات فيصليّة -.. ومتاهات النصوص
- - تأمّلات فيصليّة -.. ومتاهات النصوص
- قراءة في -خروج من ربيع الروح-
- رواية - البلاد العجيبة- .. وعجائب الخيال
- قراءة في رواية - الهُرُوب -
- قراءة في ديوان - ظبي المستحيل -
- رواية - فانتازيا - .. ورحلة الوجود
- رواية - رولا - ونافذة القَدَر
- رواية الخطّ الأخضر وخطوط القطيعة


المزيد.....




- كتارا تكرّم الفائزين بجوائز الرواية العربية في دورتها الـ11 ...
- انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي وسط رسائل إ ...
- منة شلبي تتعرض لموقف محرج خلال تكريمها في -الجونة السينمائي- ...
- معرض الرياض للكتاب يكشف ملامح التحوّل الثقافي السعودي
- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر القدومي - الطّائرة الورقيّة ..و.. جذور الطفولة