أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضيا اسكندر - قراءة سريعة في أسباب تدهور الليرة














المزيد.....

قراءة سريعة في أسباب تدهور الليرة


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 21:01
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يُجمع الخبراء الاقتصاديون بأن سعر الصرف يرتبط بمجموعة من العوامل الرئيسة في مقدمتها الإنتاج. فعندما يخفّ التصدير ويزداد الاستيراد، يختلّ الميزان التجاري وينعكس سلباً على قيمة العملة الوطنية. وحيث أن الأزمة التي تعصف في البلاد أدّت إلى تقليص الإنتاج إلى درجة مزرية في أهم المحاصيل الاستراتيجية كإنتاج النفط والصناعة والزراعة والسياحة.. مشفوعةً بسياسات حكومية رعناء اعتمدت نهجاً مالياً ونقدياً يفتقر إلى الحد الأدنى من الإحساس بالمسؤولية الوطنية وعلى رأسها سياسة البنك المركزي. كل ذلك وغيره أدّى إلى انخفاض مريع في قيمة الليرة السورية لتصل إلى هذا المرحلة الحرجة من التهاوي.
إن جعبتنا مليئة بالأسئلة التي تطرح نفسها بمرارة على ذوي الشأن، مشيرةً إلى مكامن الخلل في ذهنية العقل الاقتصادي الذي يدير شؤون البلاد وخاصةً خلال السنوات الخمس الأخيرة:
فمثلاً، لماذا الإصرار على اعتماد ذات السياسة الهدّامة للبنك المركزي والتي أثبتت فشلها في الحدّ من تقهقر الليرة (جلسات التدخّل من خلال ضخ الدولار بالسوق، الذي يذهب جلّه لمافيات الفساد)؟
ما هو مبرر بقاء شركات الصرافة على قيد الحياة بالرغم من كل ارتكاباتها اليومية العلنية؟
ماذا فعلت الحكومة حيال كبار المجرمين المضاربين بالدولار في السوق السوداء الذين حققوا بمضارباتهم الأرباح الأسطورية؟
لماذا سمحت بتحويل أرصدة كبار البرجوازيين السوريين من البنوك السورية إلى خارج البلاد؟
لماذا لم تتوقف الحكومة عن استيراد المواد الكمالية التي تستنزف عملتنا الصعبة؟
لماذا لم تنقل العديد من المصانع والمعامل إلى المناطق الآمنة لتستمر في عملية الإنتاج؟
لماذا تقاعست في تسهيل إجراءات الترخيص وإزالة التعقيدات لتشجيع المستثمرين الوطنيين لإحداث المنشآت التي تلبّي بعض احتياجات المواطن؟
ما هي الخطط الناجعة التي اتبعتها في تسويق إنتاج الحمضيات الهائل، الذي فضّل المزارعون عدم جنيه تلافياً لخسارة مضاعفة؟
لماذا استمرت بالاعتماد على كبار التجار باستيراد الحاجات الأساسية للمواطن، وأحالت على المعاش مؤسسات التجارة الخارجية؟
لماذا استمرت بضائع الدول المعادية بالتدفق إلينا، في الوقت الذي يندر أن تجد بضائع الدول الحليفة والصديقة في أسواقنا؟
لماذا سدّت الحكومة أذنيها عن كل النداءات والاقتراحات بإحداث مؤسسات استهلاكية في كافة الجهات العامة من (مدارس ودوائر حكومية وجامعات وثكنات..) لبيع المواد الغذائية الأساسية للمواطن بهامش ربح مقبول والخلاص من جشع التجار واحتكارهم؟
لماذا لم تشكّل حكومة حرب وتؤمّم شركتي الخلوي وشركات النفط الأجنبية، وتستولي على الممتلكات السعودية والقطرية في الأراضي السورية؟
لماذا لم تكافح التهريب والتهرّب الضريبي بشكلٍ جدّي؟
لماذا لم تحرّك ساكناً في محاربة الفاسدين الكبار؟
ألف لماذا ولماذا.. يمكن إدراجها هنا..
لو فعلت الحكومة نصف ما هو مطلوب منها لحافظت الليرة السورية على قيمتها بحدود معقولة، بالرغم من «الحرب الكونية» التي يحلو لإعلام النظام التشدّق بها. لكنها لم تفعل! لماذا؟
الجواب باختصار: لأن الحكومة الحالية المعيّنة من قبل النظام لا تمثّل مصالح الطبقات الفقيرة والتي باتت تشكّل أكثر من 80% من الشعب. بل تمثل مصالح حفنة قليلة من كبار التجار والسماسرة وقوى النهب والفساد..



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَدَثَ في سورية – قصّة حقيقية
- «دَقَّة قديمة..»
- في أسباب ضعف اليسار
- مرشّح غير شكل!
- الرّاحل الذي نَفَدَ بِجِلْدِه!
- سْتوووبْ.. أوقِفوا التصوير!
- الشَّبح
- كيف نقضي على الإرهاب؟
- المِظَلّة
- طلب استقالة
- هل يمكن القضاء على الإرهاب بمعزل عن الحلّ السياسي؟
- حوارات نقابية
- -داعش- والحب
- ماذا حصدنا من الفيتو المزدوج؟
- الصحافة السورية وملفات الفساد
- هل العلمانية دواء للصراع الطائفي؟
- يحدثُ في سورية
- في الباص
- عذراً.. لن أترشّح!
- فوق الموتة.. عصّة قبر!


المزيد.....




- كيف سيؤثر التغير الديموغرافي في سوق العقارات في سويسرا؟
- إعفاء منتجات أميركية من شهادة -الحلال- بمصر.. تسهيل للتجارة ...
- 50 قتيلا في انهيار مناجم لتعدين الذهب بالسودان
- بثنائية أمام المكسيك.. منتخب السعودية يودع الكأس الذهبية
- هل تستطيع إيران إنتاج قنبلة نووية في السر؟
- صادرات النفط الإيراني إلى الصين تسجل أعلى مستوياتها في يونيو ...
- ما تأثير العقوبات الأميركية الجديدة على الاقتصاد السوداني؟
- مياه المحيطات يتغير لونها والعلماء قلقون من تداعيات اقتصادية ...
- ترامب يعود لانتقاد باول ويعلن سعيه لرئيس للفدرالي يخفض الفائ ...
- وول ستريت تتحدى المخاوف الاقتصادية وتسجل أفضل أداء شهري


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضيا اسكندر - قراءة سريعة في أسباب تدهور الليرة