أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبراهيم رمزي - -مساهمة- في فوضى الفتاوي














المزيد.....

-مساهمة- في فوضى الفتاوي


إبراهيم رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 00:40
المحور: كتابات ساخرة
    


عطفا على الموضوع السابق، " هواية إصدار الفتاوي"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=516630
هذه "منافسة" لممارسي هواية إصدار الفتاوي، لتمحيص واقعيتها في لقاءاتهم التي لا يحصرها عدّ، والتي لا تتمخض إلا عن "هلوسات المهلوسين" الذين يتنافسون في كل غريب وصادم. وجل "إبداعاتهم" تتوقف عند حدود التطفّل على العلاقة بين المرأة والرجل، فـ"أنجح اختراعاتهم" قَصَروها على وظيفة الأعضاء الحميمية، .. وهذا الاهتمام يدل بوضوح على المستوى - المتجاوِز للحدود -، الذي يمتح من بيئة "فكر" متصحرة المحطات، ومحنطة "الإنتاج". ولعل هذه المساهمة تقصِّر الطريق عليهم إلى الترهات.

المرهف المشاعر والرقيق الأحاسيس، إذا ركب الطائرة - لأول مرة في حياته - عليه أن يكون "لابسا" للحفّاظات. حرصا على رفقاء الرحلة من "بركاته". فبعض الشر أهون من بعض، ولكن الوقاية خير من العلاج.

اللابس عباءة دون سراويل ويركب الطائرة، ، يأثم، لأن مَن على الأرض يمكن أن يروا عورته، حين مرور الطائرة فوق رؤوسهم. وعلى المرأة ألا تستعمل مرحاض الطائرة، لنفس العلة.

الفتاة التي "تطير"، وبعد مدة تنزع عباءتها لتؤكد خروجها من منطقة التخلف، ليس من المروءة أن تحرج مضيفة الطائرة بسؤالها: هل عندكم مجلة "بلاي بوي"؟

على الحائض أن تمتنع عن السباحة حتى لا تلوث ماء البحر، وحتى لا تعرض نفسها لخطر حوت القرش، الذي - ثبت علميا - أن الدم يثيره، فيسارع إلى حيث يكون الدم.

الرجل الذي يصل إلى عمله ثم يكتشف أنه لابس سراويل زوجته، لا جناح عليه، لأنه مبرور، قد لبس في الظلام وتجنب إيقاد النور، حتى لا يزعج منام زوجته.

تتضاعف ذنوب المتملص من أداء الضرائب المترتبة عليه، وخصوصا في رمضان. لأنه ينتهك حرمة الشهر.

من تجاوز استعمال الواقي الذكري، فقد ألقى بنفسه إلى تهلكة الإيدز - السيدا -، وسيحاسبه - الطب، وصندوق الضمان الصحي - حسابَ قاتلِ نفسِه.

أي (سكرتيرة) لا تستطيع تصحيح أخطاء رئيسها الإملائية، تعتبر آثمة مخلّة بتصحيح المنكر. وسيكون حسابهما - معا - عسيرا أمام سيبويه.

أي فتاةٍ تغازلها سحاقيةٌ على مواقع التواصل، ولا تحوِّلها إلى حساب الشؤون الاجتماعية، ترتكب إثم الإخفاء والتستر. فلعل في التحويل سبب "الهداية".

من كان يسير ثم تعثّر وسقط، فإن كان سقط في الشارع العام، يستثاب ثلاثا على ألا يعود لعرقلة السير. وإن كان سقط أمام قطار، جُمع ما يُعثَر عليه من أشلائه، وأُخضِعتِ الأشلاءُ للتشريح الطبي الشرعي، لمعرفة سبب الوفاة.

من أزعج غيره باتصالٍ هاتفيٍّ ناتجٍ عن خطإ في تركيب رقم محدِّثه، فكفارته ألا يستعمل الهاتف ثلاثة أيام في الاتصال بالغير، ويجوز له استعماله في غير ذلك (موسيقى، فيديو، لعب، ...)

يأثم الرجل إثما كبيرا، حين يعتبر سهر زوجته - بجانب ابنهما المريض - تمنّعا عليه، ويبوء بغضب كل الساهرين أينما كانوا. وكفارته أن يقوم بجميع أشغال البيت، إلى حين شفاء ابنه.

من نسي ووضع قلما بين شفتيه، وجبت عليه البراءة من المثلية، علَناً، والمضمضة سبعمائة مرة متواصلة لا انقطاع فيها، وقراءة سورة القلم ألف مرة. وإن أخطأ في الحساب، أعاد من الصفر. وإن عاد لارتكاب فعلته، ضوعفت كفارته، أو يطعم مائةً من جياع دولة فقيرة لمدة شهر. ولا حرج على من هوايته النفث، أو حرفته النفخ: (المدخِّن، والزَّجَّاج، ونافخ آلة موسيقية، ... )

من كتب دعاء على صفحة "تواصله"، ولم يتلق جوابا بعد مضي عقد من السنين، فليعلم أن خطوط الاتصال مقطوعة، وتجديد المحاولة مباح للمعطَّلين والمتواكلين والقواعِد والصابرين والواقفين على حافة لحْد.

ليس على الزوجة التي أغضبت زوجها في الصباح ضمانٌ على خسارته المالية في يومه، وعليها مراضاته بما يقابل ما خسر، باحتساب أنّ ما دون الألف لا اعتبار له، والقبلة توازي الألف، والـ ..... يساوي المليون. والمديونية جائزة بينهما. وكل إعفاء لا يكون إلا برضا الطرفين.

أي رجل دينٍ - متشدِّد، متزِّمتٍ - وقعتْ عيناه بالصدفة - في مجلة أو تلفزيون أو أنترنيت - على صورة امرأة غير محجبة، فعليه غضبُ الدِّين ولعنةُ أتباع الدين، إلى يوم القيامة.
وأيما رجل دينٍ - متشدِّد متزِّمت - سافر خارج أوطان التخلف، ولم يعصب عينيه حتى لا يرى أي شيء - مثل الأعمى -، ولم يتخذ له قائدا، فهو منافق من إخوان الشياطين، وكان الشيطان لربه كفورا.

من يتجاوز في استحمامه قِربتَيْ ماء، فهو مسرف، وتلاحقه لعنات حماة البيئة وكل الداعين إلى ترشيد استعمال ثروات الأرض، والحفاظ عليها للأجيال القادمة. وعليه "ألا يقنط من الرحمة"، ويمازج بين الوضوء والتيمم.

من رأى جَمَالا ولم يسبح بصوت عال حتى يسمعه الناس فقد أثم.
ومن رأى قبحا ولم يتعوذ بصوت عال حتى يسمعه الناس فقد أثم.
ومن رأى منكرا ولم يحوقل بصوت مسموع حتى يسمعه الناس فقد أثم.
ومن ساهم في التلويث الضوضائي فقد باء بغضب المجانين، ولعنة الشياطين، وسخرية العلمانيين.

من لبس جواربه مقلوبة - والعياذ بالله - ولم يستغفر (عدد: الرمل والحصى، وأوراق الشجر، وقطرات المطر ...)، فقد أثم، ومثواه جهنم، وبئس المصير.

في العلن - كما في الاستتار - يباح لك درء الحدود والشبهات معا، بتجاوز الأساليب البدائية: كوضع بعض أوراق النعناع ... في كأس البيرة. وتناول الخمور في "طاسة" قهوة. وعليك باعتماد طرق حديثة ومتطورة، مثل: ......................... (ذلك هو موضوع فتوانا/ حديثنا المقبل).

لا رهبة .. لا رهبانية .. لا إرهاب .. ف "الحالات المنفردة" التي "تعايشنا"، ... مصيرها إلى: تمدد محتمل، أو زوال محتمل، وربما فنائنا المحتمل.

وأخيرا أدعو القراء الكرام إلى نشر إبداعاتهم المماثلة، دفاعا عن هامش الحرية المتبقي لنا.



#إبراهيم_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواية إصدار الفتاوي
- فتوى غريبة
- عيد الحب
- محكمة تفتيش
- الوزير والجَرَّة - كتابة ساخرة
- وقال أشرف فياض
- مهاجر: أما آن لهم أن يخجلوا ...؟
- نكتة رئيس الحكومة المغربية
- نكحُ حوريةٍ، عمرُها: عمرُ الأزَل
- التطرف ونماذج من المعيش اليومي
- من يوميات الشيطان
- باسْم السيف وباسم الكوثر
- -السيخ- بغدادي
- على هامش مقال للأستاذ كامل النجار
- الوقاية من وباء التعالُم
- هوية
- قليل من الوقاحة
- جَنة وجَنة
- تعقيب على: خطأ إملائي.
- بأية حال عدت يا عام؟


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبراهيم رمزي - -مساهمة- في فوضى الفتاوي