أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - مهرجان الموسيقى الروحية لفاس -شنعتو عليا ما غطى ودنيا- !!














المزيد.....

مهرجان الموسيقى الروحية لفاس -شنعتو عليا ما غطى ودنيا- !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 04:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل الدخول في صلب موضوع الغبن الذي لحق بأهل "فاس الجديد" من منظمي مهرجان الموسيقى الروحية ، والذي دفع بي لكتابة هذه المقالة ، يجب التوضيح أن ساكنة الحي ليسوا معترضين على إقامة أي مهرجان فني ثقافي وتكون له إضافات نوعية ، ويوفر الفرحة المطلوبة والسعادة المسلوبة ، وأن أيا منهم لا يستطيع ، مهما كان انتماؤه السياسي وتوجهه الأيديولوجي إلا أن يفرح لأي مبادرة فنية مثمرة ، وأي انجاز ثقافي جاد ، يحقق لمدينته فاس ، وحيه فاس الجديد الشهرة والتألق ، كما هو حال المهرجان الموسيقى الروحية ، الذي ويلاقيه الساكنة بالفخر والترحاب والتشجيع والمساندة ، إحقاقا للحقوق ، وتقديرا لضخامة المجهودات المبذولة لإنجاحه في جو من التناغم ورقي الذوق والاعتزاز بما تزخر به فاس التاريخية من معالم وتراث إنساني خالد ، والذي يظل التقدير مطلوبا للقائمين عليه ، والشكر واجبا لكل المساهمين في إقامته ، من "اللجنة التنظيمية أو ولاية جهة فاس مكناس، أو جماعة المشور ممثلة في باشاها ومنتخبيها وكل جنود الخفاء الذين يقفون خلف الأستار.
ولكن –وما أقبح لكن هذه ، كما يقال- ورغم أنه لا أحد من فعاليات حي فاس الجديد لم يعترض على مهرجان الموسيقى الروحية المقام على فضاء يدخل ضمن أملاك جماعتهم ، لعدم شكهم في جداوه ومفعوليته ، وإيمانهم بصدق نوايا منظميه ووطنيتهم وحماستهم وشغفهم بتنشيط السياحة الفنية المغربية وترقيتها وترقية الإنسان و لتثقيف كمكون أساسي في العملية التنموية الشمولية والسبيل الوحيد على درب تنمية الشعوب، وترسيخ مفاهيم المواطنة الصحيحة وجوهرها الأصيل ، إلا أن "الفاس جديديين" مستاؤون من تعامل منظمي المهرجان –جمعية روح فاس- معهم بالعنصرية المقيتة الموروثة ، والمفاهيم الخاطئة الجائرة ، الراسخة في أذهان بعض أهل فاس مند غابر الزمان ، والذين يعتبرون ، مع الأسف، أن أهل هذا الحي المغبون ، مواطنون من الدرجة الثانية ، لا يألفون ولا يؤلفون ، بدو قساة جفاة ، لا ترقون إلى الإستفادة من مثل هذه التظاهرة .
لا شك أن هناك خللآ كبيرآ وخطيرآ يستحق إطلالة على ما يعكسه المهرجان من مردودية مجتمعية ، والوقوف عندها بالتفصيل ، ما سيبرز لامحالة ، أنه رغم انفتاح المهرجان على مدينة فاس قاطبة ، ومخاطبته وجدان كافة ساكنتها واحتياجاتهم للفرح والفرجة والاحتفاء بهم ، إلا أن تهميشا ممنهجا وإقصاء مدبرا طال حي المشور فاس الجديد بكل مكوناته بما فيهم ممثلي ساكنته ، وأنه رغم توزيع اللجنة المنظمة لبطائق ودعوات حضور المهرجان على مختلف الجماعات والمقاطعات والباشاوات والقياد فإنها استثنت المشور بكل ما يزخر به من شخصيات فذة شباب مثالي يتمتع بحس إنساني يقظ ، وضمير متفتح ، وكأن أهل هذا الحي مواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة، أو غير مصنفين بالمرة ، أو أنهم أقل قيمة من طينة رواد المهرجان ، لظروفهم الصعبة التي جعلتهم لا يمتلكون الأرصدة البنكية، ولا يرتدون الألبسة الحريرية، ولا يتعطرون بالأطاييب والعطور الغالية، وينتعلون الأحذية المخملية الفاخرة الصنع ، كما جاء في تساؤلات السيد حميد غزالي المنشورة على الفضاء الازرق ، بصفته مستشارا بمجلس جماعة المشور ، والمعروف بإنتمائه الجنوني للحي ، وتضحيته من أجل الرقيى به وتنمية ، والذي قال في احد تساؤلاته بمرارة : "لفراجا في حد ذاتها لاتهم بقدر ما يهمنا استفادة ولو بعض أبناء فاس الجديد من مهرجان يدر ارباحا بالملايين ، والجماعة رغم قلة مواردها وانعدام مواردها ...لا تستفيد ... بل وتدعم المهرجان بعشر ملايين سنتيم " .
للحقيقة والتاريخ المهرجان كان ناجحا ، وكان سيكون أنجح لو انصفوا منظموه أبناء فاس الجديد وشاركوهم في بعض مزاياه ، خاصة أنهم ركزوا في ندواتهم الصحفية بأن من بين عاياته ، تنمية الوطن ، وهم يعلمون أن الاحتفاء بالحجر فقط لايصنع تنهية بمفهومها الشامل، لا يمكن أن تثمر نتائجها إلا من خلال الإنسان المنتمي الذي يشعر بالأمن والأمان في وطنه وفي مهرجاناته.
وإلى اللقاء في مهرجان العام القادم الذي نتمى أن تكون العقليات قد تبدلت واستوعبت المطلوب منها ، ومهما حصل فإننا لن نغير قناعتنا نحو المهرجانات ، خلافا لبعض الأصوات الغريبة التي كانت تخرج علينا بين الحين والآخر منادية بتحريم المهرجانات كلها دون سند شرعي، أو منطق عقلي ، منطلقين في مزاعمهم من أنها في كثير من جوانبها ضرب من الخلاعة والمجون والاستهتار، و الانغماس في اللهو والملذات المنافية للدين والمحطة بالقيم والمثل والأخلاق؛
ومع ذلك كانوا من بين محتفى بهم وفي الصفوف الأولى ..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس القضاء على الفقر غاية مستحيلة !!
- بلاد الذل تنهجر
- اليوم العالمي للصحافة ، أية آفاق؟؟
- الفقر في المغرب !!
- رجالات ما في ألسنتهم عظم !!
- أي موقع ل-مي فتيحة- في النضاليات النسوية المغربية ؟؟
- هل الإنتحار فعل لاأخلاقي ، أم هو موقف يستحق التقدير والاحترا ...
- من -خربوشة- إلى -من فتيحة-!!
- لماذا نكره الاصطفاف في طوابيرالانتظار ؟
- واقع حرية الرأي وقوى الإسلام السياسية!!
- قضية خولة وبوتازوت ، هي معركة قيم !!
- حضارية التظاهرات واستفزازيتها !!
- التأسلم- الموضة الجديدة !! 3 تابع
- تهنئة بميلاد مرصد دولي للإعلام وحقوق الإنسان..
- التبسم واجب اجتماعي ودرب من دروب المناعة النفسية!!
- -التأسلم- الموضة الجديدة !! 2
- -التأسلم- الموضة الجديدة !! 1
- عظمة المرأة ليست في الأمومة فقط !!
- بداية الإصلاح محاسبة الرؤساء !!
- لكراسي تخطف الأبصار وتعمي الأنظار!!!


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - مهرجان الموسيقى الروحية لفاس -شنعتو عليا ما غطى ودنيا- !!