أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام صادق بلو - الشيخ والخليفة....حكاية..... ج1














المزيد.....

الشيخ والخليفة....حكاية..... ج1


سلام صادق بلو

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 10:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية أدعو الله أن يهديكم إلي سواء السبيل ..فهو وحده الذي يُضل من يشاء .. وهو وحده الذي يهدي من يشاء ..وإذا كان الله قد أضلني بصفتي كافر...لذلك جعلني أعمل عقلي وأتساءل كل تلك التساؤلات لاني لم اؤمن بـ لا تسالوا عن...فإني أدعوه بأن يهديكم بأن يغلق عقولكم فلا تنهجوا نفس المنهج...فهو علي كل شيء قدير...صدق الله العظيم.
الموضوع وما فيه انه عبارة عن حكاية ربما توضح بعض من الحقيقة الغير ملزمة لاي كان بما كان يجري خلف الدهاليز في قصر الخليفة !!! والحكاية من ثلاث اجزاء والراوي يا سادة يا كرام هو العبد الفقير لله- unused -
المكان: قصر الخليفة.
الزمان: في قرن من قرون الظلام .
المسرح: خارج حدود قصر الخليفة وخلف الاسوار مجموعة من الفقراء يأنون من الجوع ، وداخل قصر الخليفة الوزراء والحاشية والخليفة.
الخليفة يبدوا مهموما ومكتئبا والدموع تبلل لحيته ولا أحد يتكلم ولا يسمع سوى همس من هنا وهناك وبعد لحظات يرفع الخليفة رأسه ويخاطب وزيره الأمين:
أيها الوزير ليذهب أحدكم ويستدعي عالمنا المبجل التقي النقي الورع ومفتينا والناصح الأمين هر بن ابي هريرة .
الوزير: أمرك يا خليفة رسول الله. أيها الحاجب اذهب في الحال واستدعي لنا شيخنا الجليل هر بن ابي هريرة.
الحاجب: أمرك أيها الوزير.
بعد دقائق معدودة يدخل الشيخ الجليل يتكأ على عصاه واثنان من حرس القصر يمسكانه من يديه لأنه ا أعور ولا يرى جيدا. يقترب من الخليفة وينظر إليه بعينه الوحيدة.ويخاطب الخليفة :
السلام على أمير المؤمنين خليفة رسول الله الأمين التقي.
الخليفة بصوت متهدج والدموع تملأ لحيته: وعلى شيخنا السلام تعال واجلس بجانبي.
الشيخ الجليل: مالي أرى خليفة رسول الله دامع العين حزينا، والجواري الحسان يملئن القصر، هل حدث مكروه لجاريتك الرومي المفضلة أم تلك الفارسية الحسناء وكل جواري الأرض تحت قدميك وكل آمة الإسلام فداه، والله لو أمرت جند الإسلام أن يفتحوا البلدان ليأتوك بأجمل الجواري لأطاعوا في الحال والتو.
الخليفة: أني والله لحزين وخائف من الله عز وجل وأنا المؤتمن على هذه الأمة وما من شيء ذكرته هو الذي يحزنني يا شيخنا الجليل .
الشيخ: وما يخيفك من الله يا خليفة رسول الله وأنت التقي الذي يقوم الليل ويصوم رمضان وتسبح الله كثيرا .
الخليفة: أني لأخاف أني ظلمت هؤلاء العلماء والذين قطعت رؤوسهم يوم أمس وعلقتهم على أعواد المشانق فقد قال الله تعالى : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} النساء93)
الشيخ: لله درك وأحسن الله أليك يا أمير المؤمنين أتبلل لحيتك وتكدر على نفسك وعلى جواريك من أجل هؤلاء الزنادقة، نعم أنهم زنادقة لقد قالو بأن الله فصل القرآن تفصيلا وأنزله تبيانا لكل شيء وأنه لا يمكن الاعتماد على السنة النبوية الشريفة التي ترشد هذه الأمة وتدعو إلى التهليل والتسبيح لله عز وجل لأنه قد تم وضعها وتحريفها ويدعون أيضا أن الله انزل أحسن الحديث ولا حاجة لمئات الآلاف من الأحاديث التي تم وضعها أيام جدك الكبير.
وفجأة يقف الخليفة ويخاطب الشيخ الجليل بغضب: ماذا تقول أيها الأعور المعتوه، هل تم وضع هذه الأحاديث أيام جدي الكبير، تبا لك .
الشيخ : لا تغضب يا أمير المؤمنين فديتك بأبي وأمي أنا عنيت انه تم جمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتابتها وذلك لحفظها من الضياع بموجب أوامر جدك طاعة لله ولحفظها من الضياع والله لقد نسيت أن أذكر لك ماذا رأيت في المنام يا خليفة رسول الله .
الخليفة : وماذا رأيت يا شيخنا الجليل .
الشيخ : لقد رأيت جدك الكبير وقد شيعه مئة ألف من الملائكة من هذا المكان إلى مكة ومن ثم إلى جنان الخلد .
الخليفة وقد استبشر وجهه: الحمد لله، ولكن ماذا تقول في هؤلاء الزنادقة الذين قطعت رؤوسهم وسبيت نسائهم وقتلت أولادهم.
الشيخ : يا أمير المؤمنين أنهم زنادقة ، فئة من الزنادقة الذين يهاجمون هذا الدين الحنيف وحتى لو كنت مخطأ لا سمح الله وليعذرني أمير المؤمنين فأنا على يقين انه لا يخطىء ، فان الله سيكتب لك حسنة وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي تم جمعه في زمن خليفة المسلمين جدك أنه من أجتهد وأصاب فله حسنتين ومن أخطأ فله حسنة واحدة . يا أمير المؤمنين حتى لو قطعت رؤوس إضعاف أضعافهم فلن يصيبك غضب من الله عز وجل ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي تم حفظه أيام جدك التقي الورع ؟
الخليفة : لقد فرجت كربتي أيها العالم الجليل ، ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحفنا بعلمك الرائع .
الشيخ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيتم إن كان على باب احد منكم نهر جاري يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، فهل يبقى من درنه شيء ، قلنا لا يا رسول الله ، قال وهكذا الصلاة فانها كفارة لما بين الصلاة والصلاة .
فاهنأ يا أمير المؤمنين ونم قرير العين والله لأني أعلم انك تصلى الأوقات الخمسة..
الخليفة: لله درك يا شيخنا الجليل، يا حاجب أعط هذا العالم الجليل مئة ألف درهم ودعه يختار من الجواري ما يشاء ما عدا الرومية والفارسية وادعوا لنا الجواري يرقصن ويعزفن واعدو لنا مائدة كبيرة مما لذ وطاب من لحم الغزلان ولا تنسون الشراب الحلال أم أن الشراب حرام يا شيخنا الجليل .
الشيخ: بارك الله فيك يا أمير المؤمنين وحفظك لهذه الأمة وهذا الدين الحنيف معاذ الله يا خليفة رسول الله هل أمير المؤمنين يشرب الحرام وهو أعلم من في الأرض بالحلال والحرام ..
الحاجب : السلام على أمير المؤمنين ،
الخليفة : ماذا هنالك أيها الحاجب .
الحاجب : أن خارج اسوار قصرك المحروس من الله فقراء يأنون من الجوع ويقولون أن لهم حقا في الطعام ….نلتقيكم في الجزء الثاني ان كان في العمر بقية....تحياتي.



#سلام_صادق_بلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رُبما هكَذا كانَت تَجري الامُور...بَينَ جبريلَ والرَسول
- مُحَمّد وَرَغَباتُهُ...أغضَبَتْ رَبَ العِرشِ إلهَهُ
- من سأل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار
- زينب بنت جحش الخزمية.... والعلم باللعبة المحمدية
- عندما ضَجَرَ الرسول وبلَغَ السَيلُ الزُبى !!
- صلوا كما رأيتموني أصلي -..كَيفَ كانَ يُصَلي؟؟؟
- الشِيوخَ والدُعَاة....هُمْ ألأعداء للأسلام
- سُورَة الرايَة
- كل شيء موجود وتحت الطلب.
- بلا رتوش..
- هيهات يا زيد...... لقد قضى الله أمراً كان مفعولا!!
- كَيفَ أسْلَمَ هؤولاء 2
- كَيْفَ أسْلَمَ هؤولاء 1
- دعوة للتفكير-إليّ يا فلان ، إليّ يا فلان، أنا رسول الله-
- على خطى الحبيب المصطفى 1
- هَشاشَة الاسلام سبب ارهاب أصحابه فى الدفاع عنه!!!
- نموذج من تحكم الدجل لعلاقات مؤسسي الاسلام !!!
- إقرأ... ولا تقرأ.. ام انك لست بقارئ
- هل يحتاج الله الى تذكير !!!
- مِنْ حِكاياتْ كَلِيلَة وَدُمْنَة !!!


المزيد.....




- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام صادق بلو - الشيخ والخليفة....حكاية..... ج1