أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - التطبيع مع العدو الصهيوني














المزيد.....

التطبيع مع العدو الصهيوني


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التطبيع مع العدو الصهيوني
يحاول قادة الكيان الصهيوني اختراق الحركة الشعبية العربية وحركة التضامن العالمي المعادية للكيان وذلك بدعوة بعض الوفود الطلابية أو النشطاء الاجتماعيين والفنانين والرياضيين والإعلاميين لزيارة الكيان وتنظيم برامج زيارة خادعة يخفي خصائص المجتمع الصهيوني وأهمها العسكرة والعنصرية والتمييز السلبي وتفاوت مستويات البناء والخدمات والانقسام العميق الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع الصهيوني وقد برز مفهموم التطبيع كمفهوم اقتصادي اجتماعي ثقافي شامل بعد اتفاقيات كامب ديفيد مع النظام المصري باعتبار أن خيار الحرب قد انتهى وحل السلام بدلاً من ذلك في حين أن رفض التطبيع مع العدو الصهيوني ما زال مهمة نضالية قومية باعتباره أحد أدوات المقاومة فوجود هذا الكيان مخالف لميثاق الأمم المتحدة ومواد القانون الدولي العام والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الأربعة فهو كيان محتل ويمارس ارهاب الدولة ويقوم بالاعتداءات العسكرية على المواطنين في الضفة والقطاع ويحاصر قطاع غزة كما أنه يقتل ويسجن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ويبني المستوطنات ويصادر الأراضي.
فالتطبيع هو أحد الأشكال السلمية لمحاصرة الكيان وعدم منحه الشرعية وإسقاط حُجة أن الكيان الصهيوني هو واقع طبيعي لا مانع من التعامل معه كما أنه أحد الوسائل للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة وعودة اللاجئين وهو ايضاً أحد أدوات الضغط على المستوطنين والمهاجرين وإلغاء الأوهام من وعيهم بأن الكيان الصهيوني يرتكز على عناصر قوة عسكرية أو اقتصادية تجعل منه واقعاً في المحيط العربي حيث ينمي رفض التطبيع في وعيهم العزلة والشعور بالوسط المحيط المعادي مما يدفعهم الى العودة الى دولهم الأصلية كما أنه أحد مرتكزات حركة التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية فكلما كانت جبهة رفض التطبيع والتمسك بالحقوق الفلسطينية قوية ومتصاعدة كلما كانت حركة التضامن العالمي قوية وفاعلة فالكيان الصهيوني سيكون مصيره التحلل والتراجع والهزيمة كلما تمسكنا بالمقاومة بأشكالها المختلفة والمتعددة وتمت محاصرة الكيان ومحاربة تمدده ومنع تشكل أدوات نفوذ له اقتصادية واجتماعية ووقف التنسيق الأمني وعدم استقبال الوفود الطلابية والإعلامية الصهيونية وحضور مؤتمرات مشتركة لممثلي السلطة مع الصهاينة للإثبات التافه بأن خيار السلطة هو السلام والمفاوضات فيمكن وصول الكيان الى ذروة محددة من القوى العسكرية أو الاقتصادية إلا أن مقاومة تطوره البنائي ومحاصرته وإضعاف قيمة عناصر قوته وإهمال ما يمكن من بعضها سوف يؤدي حتماً الى تنمية وتقوية عناصر الضعف الذاتي والموضوعي وتراجع دور الفكر الصهيوني التلمودي في توحيد الكيان واستمرار بقائه فهذا الكيان كلما ضعفت عناصر قوته كلما اندفع نحو العدوانية واليمين المتطرف وغلو الفكر التلمودي وصولاً للانهيار الشامل من هنا تأتي أهمية رفض التطبيع وعدم التساهل مع المطبعين فيجب تعريتهم وفضح ممارساتهم وعزلهم اجتماعياً كما يجب تقوية الحركة الشعبية المقاومة للتطبيع والمناضلة من أجل مقاطعة كيان الاحتلال الصهيوني.



#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهد رقم 12
- الاعتدال أو التطرف في المعارضة
- التحالف الدولي الاسلامي
- المقاطعة
- انتفاضة أم هبّة
- القدس لنا
- معاهدة الدفاع العربي المشترك
- ثأر نجران !؟
- الحرية للأرض
- مكافحة الارهاب
- هنا غزة
- التنسيق الأمني
- حق العودة
- المنظمات الدولية
- في ذكرى الانطلاقة
- عين العرب
- مصر التي في خاطري
- الدولة العربية العظمى . غزة
- عند عتبة 1850 شهيد
- دروس من صمود غزة


المزيد.....




- قطاع غزة يمتحن مجددا الضميرَ الإنساني ومنظومة المجتمع الدولي ...
- أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية تخلف 17 قتيلاً على الأقل و11 م ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تزايد فرص اتفاق بشأن الرهائن
- ترامب يهدد بوتين.. ماذا حدث بينهما؟
- 92 شهيدا من طالبي المساعدات معظمهم عند معبر زيكيم شمالي قطاع ...
- نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل
- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - التطبيع مع العدو الصهيوني