إيران.. جيش العاطلين المليوني قمبلة موقوتة

رشيد وليد

الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الله هو عامل وكل يوم هو في شأن ولم ولن يعطل عمل الله ويعمل مستمرا ولن يتعطل عمل الله، ويستطيع عاملنا ان يكون تجليا من الله، انظروا لا وقفة في عمل الشمس أي انها لا تذهب الى الاجازة ولا اجازة للقمر وليس له اي منة“ (تلفزيون النظام 7مايو/أيار2016) تصريحات مضحكة حيث سبق أن كان يقولها خميني و الان يتحدث عنها خطيب و امام صلاة الجمعة الملا صديقي .
وهذه هي وقاحة الملالي التي تأتي بهدف عدم تلبية مطاليب العمال المضطهدين والمحرومين. و تأ تي هذه الدرجة من الوقاحة في وقت يعترف في الوقت نفسه في تصريحاته الملا صديقي بأنه: ” هناك الكثير من مراكز العمل قد توقفت عن العمل عديد وأصبح العديد من العمال عاطلين عن العمل و لدينا بعض الإحصائيات ليس من المصلحة ان اتطرق اليها هنا كيف زاد عدد العاطلين عن العمل ممن كانوا شاغلين خلال العامين أو الأعوام الثلاثة الماضية والآن كيف تصبح رواتبهم وعوائلهم “(نفس المصدر)
نظرة إلى اعترافات سائر مسؤولي النظام تبين واقع الأمر أكثر وأوضح:
عضو برلمان الملا ذوالنور: ”ساورنا البطالة المفرطة ولدينا 8 ملايين عاطلين عن العمل في البلاد. ان هذا العدد مثيرللقلق.. ومن جانب آخر أدى الركود الإقتصادي إلى افلاس العديد من الوحدات الصناعية والمهنية ويزداد عدد جيش العاطلين يوما بعد يوم“.(وكالة تسنيم للأنباء الحكومية 4مايو/أيار2016)
والسؤال المطروح الان أنه لماذا يحاول الملالي مثل صديقي بتصريحاتهم التافهة التقليل من أهمية الإعتراضات ومشكلات الطبقة العاملة وخاصة الشباب الذين يبحثون عن العمل وفي جانب آخر يحذر مسؤولون في النظام مثل الملا ذوالنورمن واقع حال العمال والشباب ويؤكدون على خطورة هكذا موقف حيث يزداد عدد جيش العاطلين البالغ 8 ملايين يوما بعد يوم؟ هذا هو العجز و عدم الكفاءة لمعالجة مشكلة المجمع و البطالة و مشاكل الشباب و العمل .
نعم كان المسؤولون يرهنون كافة مشاكل الناس بالمفاوضات النووية لكن الاتفاق النووي لم يود الى تحسين وضعية الناس المعيشية و انقاد اقتصاد البلد المشلول حسب شهادة الاقتصاديين أن وضعية الناس المعيشية أصبحت أكثر سوءاً و ركوداً.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل