أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد وليد - شؤون إيرانية-الاتفاق النووي العقيم والتستر لإسكات المعارضين














المزيد.....

شؤون إيرانية-الاتفاق النووي العقيم والتستر لإسكات المعارضين


رشيد وليد

الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حين ، بعد قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في اسطنبول جاء الآن دور القمة الأمريكية الخليجية ليعقدوا اجتماعا لـ«مواصلة العداء الأمريكي ضد ايران بعد الاتفاق الشامل المشترك» وفق تلفزيون النظام. وعلاوة على ذلك، وتزامنا مع ذلك يعقد مؤتمر وزير الدفاع الأمريكي مع نظرائه الخليجيين ليتهموا النظام «بالارهاب والأعمال الخبيثة». (تلفزيون النظام 21 ابريل). فان الملا حسن روحاني يقول: «الاتفاق الشامل المشترك المسمى في النظام «برجام » بمعنى «على الكأس »هو فخر سياسي وحقوقي»!
وفي مثل هذه الظروف محاماة هاشمي رفسنجاني وحسن روحاني عن الاتفاق الشامل المشترك، يظهر تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه النظام. وقال رفسنجاني: «ان الوضع في البلاد يستوجب إزالة الخلافات وأن الأمن القومي يجب التبعد من تشوبه المشاجرات الصغيرة والتافهة». وفي الوقت ذاته يتهم روحاني معارضي الاتفاق النووي بفاقدي «النخوة الوطنية» و «الحماس الديني» ويهاجم الزمرة المنافسة بأنها تريد «أن توحي بأن الشعب الايراني ليس منتصرا وانما أمريكا هي المنتصرة» (تلفزيون النظام 19 ابريل).
وتواصلا لتصريحاته في سمنان، ادعى حسن روحاني في مقابل التصريحات والهجمات المنافسة أن « العلاقات المصرفية ... بين البنوك الإيرانية والبنوك العالمية، تنفتح واحدا تلو آخر». ومع ذلك، فإن روحاني هاجم في جانب من خطابه، الزمرة المنافسة وهاجم بقوله « لقد مضى على الاتفاق النووي 3 أشهر فقط و يعتقد البعض أن 30 سنة قد مضت ، وبذلك فقد وعد لمنتظري انفراجة في الاتفاق النووي بأن ينتظروا 30 عاما. وأكد على المعنى ذاته وقال: «لنتذكر، عندما يحدث تدمير فان عملية الاعمار والتحديث تستغرق وقتا».
ولكن عقم الاتفاق النووي أوضح من أن يستطيع روحاني أن يتستر عليه بهذه الهجمات ويسكت المعارضين. واذا كان لحد الآن زمرة خامنئي والمهمومين هم يتحدثون عن عدم الكفاءة وخسائر الاتفاق النووي، فالآن بدأ أعضاء حكومة روحاني هم أنفسهم يتحدثون عن ذلك، بدءا من محمد جواد ظريف الطاهي الرئيسي لطبخة الاتفاق النووي الذي يصف ذلك ب«وثيقة فارغة» (18 ابريل) والى ولي الله سيف محافظ البنك المركزي الذي وصف حصيلة الاتفاق النووي بأنها «لا شيء تقريبا». (16 ابريل 2016).
وبشأن ادعاء روحاني بفتح «السويفت» استهجنته وسائل الاعلام للنظام وشبهته بانبوب المياه المفتوح الفارغ من المياه! وبالنتيجة ورغم رفع العقوبات «على الورقة» فان النظام غير قادر على التبادل بالعملة وهو مسموح فقط أن يتبادل مع المصارف الخارجية تحت سقف 10 آلاف يورو ولمبالغ أكثر، تتردد المصارف في التعامل مع النظام خوفا من التغريم الأمريكي! (عسكر اولادي 9 ابريل). وكلما يحاول ويلتمس مسؤولو النظام في طهران عبر موغريني وفي واشنطن عبر ظريف أن ينفتح عليهم باب النظام البنكي الأمريكي الا أنهم يتلقون جوابا «لا توجد في الاتفاق النووي مادة تجيز وصول ايران الى النظام المالي الأمريكي وأن دراسة هذه المسألة غير مطروحة» (الناطق باسم البيت الأبيض 16 ابريل).
وصورت صحيفة كيهان الموالية لخامنئي في مذكرتها اليومية بتاريخ 17 ابريل الوضع الراهن للنظام : «قدمنا الكثير من التنازلات نقدا وبسخاء! الى الطرف المقابل والآن وصلنا بأيدي تكاد تكون فارغة الى النقطة الحالية». ولكن السؤال المطروح هو ما الطريق المفتوح أمام النظام في مثل هذه الحالة؟ هناك خياران يمكن تصورهما أمام النظام:
قلب طاولة الاتفاق النووي والعودة الى ما قبل الاتفاق
استمرار مسار الاتفاق النووي والرضوخ للاتفاقات الشاملة المشتركة 2 و3 و4.
ويؤكد الحرسي حسين شريعتمداري الناطق المعروف باسم المهمومين في مذكرته (في كيهان): «على أية حال فان الانسحاب من الاتفاق النووي هو الطريق الوحيد». ثم يوضح القصد من العودة ويضيف: «من المتوقع أن تعلن الحكومة استئناف النشاطات المتوقفة رسميا وأن تمتنع عن تنفيذ التعهدات التالية مثل السماح بالتفتيش عن المنشآت النووية ومواصلة التخصيب المفتوح الذي يعتبره ان بي تي حقا للدول الأعضاء».
ولكن تبجحات شريعتمداري تلقى رفضا حتى من قبل بعض المهمومين ذوي الرؤية العينية ويستدلون أن النظام ولو أنه «قدم امتيازات كبيرة في المجال النووي» الا أنه اذا أراد الرجوع فيتحمل «أعباء» (فؤاد ايزدي – تلفزيون النظام 17 ابريل). لأنه وحسب قرار 2231 ستعود العقوبات السابقة تلقائيا ودون الحاجة الى تأييد مجلس الأمن حسب مفاد القرار في حال عدم انصياع النظام للاتفاق النووي ، بل سيكون النظام مشمولا بالفقرة السابعة للمادة 41 لميثاق الأمم المتحدة التي تجيز الضربة العسكرية.
كما أن الخيار الثاني يتطلب مستلزماته تلك المستلزمات التي لخصها الولي الفقيه في كلمته في 20 مارس تحت عبارات «الاتفاق الشامل المشترك 2و3و4 وغير ذلك» وأكد أن نهاية هذا الخيار «تغيير هوية الجمهورية الاسلامية». وأعطى تلفزيون النظام صورة أوضح لذلك في يوم 17 ابريل وقال هذا يعني «يجب عليكم أن تعالجوا قضايا المنطقة وأن تتخلوا عن الصواريخ».
وبذلك فان النظام أمام «مفترق طرق» حيث كرره خامنئي مذعورا 7 مرات في كلمته يوم 20 مارس . مفترق طرق مميت ستكون عاقبة الطريقين هاوية الهلاك.
والآن يمكن الادراك لماذا يتبجح حسن روحاني عن انجازات الاتفاق النووي رغم كل الحقائق التي يذعن بها حتى أعضاء حكومته ويصفها «انجازات وطنية» و «فخرا سياسيا وحقوقيا». لأنه يشعر في هذا الوقت يجب أن ينفخ في بوق النصر بكل قوة حتى يطغى على صوت المتجرعين كأس السم وتأوهاتهم وأن يخرج بالادعاء بمظهر مستقر للنظام والا سيكون هو نفسه أول ضحية للاتفاق النووي.



#رشيد_وليد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران... أزمة البطالة تتحول إلى «تهديد أمني»
- الانتحارفي إيران طريقة للتخلص من الضغوطات ومشاكل العيش
- منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان تلوم الحكومة العراقية و تتضامن ...
- سبب فشل زيارة روحاني للنمسا
- هل تحسنت معيشة الإيرانيين بعد الإتفاق النووي
- عام الجديد الايراني عام مبارك يبشر بالأمل
- زيارة روحاني غير مرحب بها من قبل شعب العراق
- موجز عن الإنتخابات المقبلة في إيران
- رفع عقوبات إيران التي طبلوا لها لا تحل مشكلة من الأزمة الاقت ...
- البطالة و الركود الاقتصادي في ظل حكم نظام الملالي في إيران
- ما هو التحول الذي ينتظره روحاني ورفسنجاني؟
- سكان ليبرتي في وقفة احتجاجية
- سيأتي يوم تحرير إيران
- خبر


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد وليد - شؤون إيرانية-الاتفاق النووي العقيم والتستر لإسكات المعارضين