أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عاطف ميخائيل - كرة القدم و الاسكواش و بدائل التنمية














المزيد.....

كرة القدم و الاسكواش و بدائل التنمية


عاطف ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 08:45
المحور: المجتمع المدني
    


تداولت وسائل الإعلام خبر فوز المصرية نور الشربيني في لعبة الاسكواش ، كانت نور الشربينى قد تخطت الإنجليزية لورا ماسارو، المصنفة الأولى على العالم، بـ3 أشواط مقابل شوطين في البطولة، التي استضافتها بصالة «نيكول ديفيد» بالعاصمة كوالا لمبور ماليزيا، وبهذا الفوز تعتبر «نور» أول مصريّة تحصل على اللقب، الذي يمنحها صدارة ترتيب لاعبات العالم
.
وعلى الفور بدأت وسائل التواصل الاجتماعي كالمعتاد في الحوار و النقاش حول الحدث , رأى البعض من وجهة نظر وطنيّة أن الفوز تكريم لإسم مصر ، و وجد فريق آخر أن الخبر هو انتصار لحقوق المرأة و ترددت كلمات على وتيرة أنه لو اتيحت للمرأة لها الفرصة ستكون رائدة في كل المجالات ... الخ ، و رأى غيرهم أن كرة القدم المصرية بكل ما فيها من دعاية و مصروفات و الخ هي لعبة فاشلة و انهم لم يحرزوا في كأس العالم غير انتصار وحيد و جول يتيم من ضربة جزاء ... و في الجهة المقابلة قال البعض متهكماً من التيارات الدينية الأصولية ( ماتبصش لرجليها بص للميدالية اللي في رقبتها ! ) و رأت فئة من المجتمع أن ما يحدث هو تفاهة و هيافة .. الخ و رأى من رأى أن نشر صور بهذه الطريقة نشر للعري و الخلاعة و أن الرياضة للنساء حرام و الخ
... و كل يغني على ليلاه ....

،أمّا عن كرة القدم لا أحد يستطيع أن ينكر انها بصيغتها المصرية لعبة جماعية تهم قطاعات متنوعة من الشعب المصري ، و لكنها تطرح في الشأن المصري على أنها إحدى بدائل التنمية ، فالطفل الصغير مثلاً يستطيع أن يلعب بالكرة الشراب في حارة ضيقة و لكنه لا يستطيع أن يتعلم الاسكواش أو أي رياضة فردية في نفس الحارة .. والأسهل أن يتهيأ الرأي العام لمتابعة كرة القدم و التشجيع كوسيلة للإلهاء وتغييب الوعي بما يشتمل على مصروفات و اهدار للمال العام الذي من الممكن توجيهه في مشروعات رياضية اخرى تحقق الهدف المنشود .. وقد لا ينسى البعض أنه في 2006 قبل حادثة العبارة السلام 98 بأيام و في نهائيات كأس الأمم الأفريقية أن مبارك و زوجته و أبنيه كانوا جميعا في ستاد القاهرة لتشجيع ( الفريق القومي !! ) ... أما ادارة الدولة فتركزت في ماتش كورة في مشهد بديع ! و فرح من فرح من الشعب ( بالانتصار العظيم ! ) . وهكذا تسير الأمورستبقى كرة القدم تفرض سيطرتها الصامتة و المعلنة على الساحة لأسباب سياسية و اجتماعية و رأسمالية .

ستبقى المرأة تناضل من أجل حريتها و مساواتها في جميع المجالات و.ستبقى كرة القدم تعبّر عن أحلام المواطن العادي حتى و لو كانت تلهيه ، و تحوّله لسلعة في مجتمع السوق . أما عن لعبة الاسكواش فهي لا تهم المواطن المطحون و هذا لا يقلل من نجاح المواطنة المصرية نور الشربيتي ، كما أن انتصارها ليس انتصارا للمرأة بالمعنى المتداول ، ( و إن كان على طريق الانتصار) ، و لكنه في معظم الحالات انتصار يعبر عن فئة اجتماعية معيّنة لا تتخذ من المترو أو التوكتوك وسيلة تنقّل ، و لم ترى الكرة الشراب و هي تمشي في الشوارع الضيقة ، و لم تتعلّم في مدارس حكوميّة ، و لم تشعر بالتمايز أو البؤس الطبقي ، و لم تحتك بمعظم أمراض التخلّف الاجتماعي .













#عاطف_ميخائيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أريد لزوجتي أن تكون الأمّ المثاليّة
- ملاحظات حول ثقافة التبرّع في الشخصيّة المصريّة
- في تراث العبيد لا يوجد أحرار
- سيادة وزير التعليم ... هنيئا لك بصفر مريم !
- ماذا تقول للرئيس السيسي .. البقيّة في حياتك أم البقاء لله ؟
- البابا تاوضروس يحب داعش


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال 373 عاملاً من الضفة و61 مشتبه ...
- نكبة فلسطينية -تتجدد-.. مخيم طولكرم تحت الجرافات وحق العودة ...
- رشيد حموني يطلب رأي كل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئ ...
- 3850 حالة اعتقال خلال النصف الأول من 2025
- قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة تشارك في الاستعراض العسكري ...
- السعودية: الداخلية تعلن إعدام مواطن ارتكب عددا من -الجرائم ا ...
- اليونيسيف يعلن إصابة 5800 طفل بسوء تغذية في غزة
- طريقة اسرائيلية جديدة لتجويع النازحين الفلسطينيين
- 360 من الطواقم الطبية في غزة تعرضت للاعتقال منذ بداية العدوا ...
- الأونروا: الفلسطينيون في غزة يواجهون -خيارات مستحيلة-.. المو ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عاطف ميخائيل - كرة القدم و الاسكواش و بدائل التنمية