أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - شركاء الترامادول !














المزيد.....

شركاء الترامادول !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الترامال أو " الترامادول " Tramadol هو مسكن قوي عادة ما يستخدم لتسكين آلام المرضى بعد العمليات الجراحية، وقد اكتشف الناس في غزة أن تناوله يسبب الارتخاء والشعور بنوع من السعادة أو أنه يعطيهم القدرة على تجاوز الواقع المرير ولو لساعات محدودة. لكن الأطباء أيضاً يدركون أن تعاطي الترامادول كمخدر بصورة دائمة يؤدي إلى مضاعفات في الكبد والطحال، ومضاعفات أخرى لا تقل خطورة على الجهاز العصبي " الدماغ ". المهم أن صعوبة الحياة في غزة مع سنوات الحصار والدمار والموت بلا حساب ومشكلات الفقر والبطالة، قد دفعت الكثير من الشباب ( بل والشابات ) إلى تعاطي هذا الدواء المخدر لتفادي الأزمات الاجتماعية والنفسية التي أدى إليها حكم حركة تدعي بأنها " ربانية "، أي مدعومة من الله مباشرة، وما هم سوى عصابة وهابية حنبلية تحلل الحرام وتحرم الحلال، مستغلين سيطرتهم المطلقة على منابر المساجد التي بنوها كمقرات للجماعة بهدف إحكام السيطرة على عقول العامة والبسطاء من الناس !

سعر شريط الترامادول في الوضع الطبيعي كان لا يتجاوز 20 شيكل حيث كان متوفراً في الصيدليات حتى بدون وصفة طبية، ولكن مع انتباه حكومة غزة بأن هذه السلعة مطلوبة ومرغوبة، قرروا تجريمها لكي يتم خلق سوق سوداء تبيع العقار بأسعار مضاعفة حتى وصل سعر الشريط إلى 50 شيكل أولاً ثم ارتفع أكثر مع احتكار توريده وتوزيعه حتى وصل سعره لحوالي 200 شيكل أي بمضاعفة سعره الأصلي بنسبة 1000 % !!!

أما ما يثير الشكوك والشبهات حول تورط حكومة حماس في تجارة الترامادول فهي المؤشرات التالية:

1- حماس تحكم قبضتها على أنفاق التهريب كونها مملوكة لها، أو بالتنسيق والشراكة معها بنسبة 100 %، وأي طفل صغير في غزة لا يقتنع بأن نملة واحدة تستطيع المرور من سيناء إلى غزة عبر الأنفاق دون معرفة موافقة حماس !

2- عندما يتم القبض على صغار التجار، فإن الحكومة تلزمه بدفع غرامة قدرها 10 آلاف شيكل ليتم إخلاء سبيله فوراً !! ما معنى هذا بالله عليكم ؟؟ اذهب وتاجر واربح ولكن هات نصيبنا !!

3- معظم الحركات الإسلامية المعاصرة تلجأ للتهريب وتجارة المخدرات وغسيل الأموال مثل حركة طالبان في أفغانستان التي تحتكر توريد الأفيون إلى أوروبا، ومثل داعش وجبهة النصرة في سوريا، وما يزيد من شبهة تورط حماس في تجارة المخدرات كغيرها من الحركات الإسلامية، هو عدم وجود نصوص دينية واضحة وقاطعة لتحريمها، فهؤلاء يعبدون النصوص وقتما يشاءون، ويغضون الطرف عن نصوص أخرى إذا لم تتفق مع مصالحهم !

4- عدم وجود مصادر رسمية وقانونية لتمويل حكومة حماس في ظل الحصار، يزيد كثيراً من احتمالات الاتجار بأي شيء بصرف النظر عن الحرام والحلال، فهذا الأمر متعلق بفتوى مالية يمكن إصدارها حسب الطلب !

أخيراً، لا شك أن وضع غزة غير طبيعي، ولا يحتمل مثلما تقول حماس مؤخراً، ولكن ما الحل ؟؟؟ المصالحة التي فشلت مليون مرة ؟؟! أم إعادة تسليم غزة للإدارة المصرية مثلما يطالب سري نسيبة باتحاد كونفدرالي بين الضفة الأردن ؟؟! أم هل نحل السلطة ( رام الله وغزة ) ونفرض على إسرائيل إعادة تحمل مسؤولياتها كدولة احتلال ؟؟! كل الاحتمالات واردة وممكنة إلا احتمال واحد، هو استمرار المعاناة لأهل غزة بهذه الصورة المأساوية !

ربما تفكر حماس بتصعيد حرب جديدة رابعة على أمل أن تخرج من الحرب ( أو المجزرة ! ) باتفاق ينهي الحصار، وهذا التفكير كارثي ومدمر، فالحرب ستؤدي إلى دمار شديد وموت آلاف وتشريد عشرات الألوف، طبعاً ولا نستبعد تشديد الحصار أكثر من ذي قبل !

نلتقي على خير



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحش العنوسة خطر عظيم يتهدد فتيات وشباب غزة !
- زريبة غزة !
- ضد عملية القدس بشكل مطلق !
- إلى روح الشهيد عبد العزيز الرنتيسي !
- توضيح للجمهور الكريم: الدين والفكر الديني .. ما الفرق ؟؟!
- في نقد مسلمات التخلف: هل القناعة كنزٌ لا يفنى ؟!
- حقائق صادمة للسلفيين: عن علماء الدولة العباسية ومبدعيها ! ( ...
- مفاجأة صادمة للسلفيين: عن علماء الدولة العباسية ومبدعيها !! ...
- الممنوع من النشر في الصحافة الفلسطينية !
- صمت غزة عن الذل والفقر والفساد .. إلى متى يدوم ؟؟!
- لهذه الأسباب انهارت الحركة الوطنية أمام التيارات الدينية !
- الفساد في العالم العربي .. رؤية العقل الجمعي !
- التعايش مع الفقر والذل .. لماذا وكيف يحدث ؟؟!
- الأرنب السعيد !
- بخصوص تدخل كتائب الأقصى في إضراب المعلمين
- حماس وبائعات الفجل !
- إلى من يهمه الأمر: لا نريد دولة فلسطينية !!!
- الفصائل وتزييف وعي الجماهير !
- ماذا بعد فشل سلطتي فتح وحماس ؟!
- ما يحدث لنا سببه الأول فساد التعليم !


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - شركاء الترامادول !