أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - الأرنب السعيد !














المزيد.....

الأرنب السعيد !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأرنب السعيد !

بداءة يجب الإيمان بالتنوع والتنوع، ولكن في غزة الأمر جد مختلف، لا تنوع يمكن مشاهدته،| فحتى محبوب العرب عساف يمنع أخته من الغناء وكان سيمنع زوجته من العمل، أي أن كل شبان غزة الذين تربوا في ظل الانتفاضة الثانية يعتبرون أن غناء المرأة من المحظورات، رغم أنهم يشاهدون مطرباتهم المفضلة، ولكن أن تكون تلك الفنانة من غزة فهو من سابع المستحيلات.
وعودة يا رعاكم الله إلى عنوان المقال، فإن شخصية الأرنب السعيد تكاد تكون هي الشخصية المفضلة للحياة في غزة، فهو خارج حسابات الساسة وصناع القرار لأنه يرفض المشاركة في صنع القرار من خلال عملية انتخابية، وهو لا يقول رأيه في المقاومة التي تحولت من مقاومة وبطولات ومآثر إلى تجارة التبغ واحتكاره حتى بلغ سعر العلبة الواحدة 28 شيكل ( 7 دولارات ) أي أنه أعلى من أسعار لندن وباريس !
في جيتو غزة المغلق بإحكام، الساسة يعلمون أن أغلبية من الشعب قد اقتنعت أخيراً بأن تحيا دون سجن أو ملاحقة أو اعتقال عملاً بالمثل الغزي القائل ( أرنب سعيد ولا أسد حزين ) .. هل ترون ؟ إنها فلسفة الخضوع والطاعة والامتثال.
والأرنب السعيد يعاني من خلل في بنية الأخلاق، فهو شريك أساسي في الفساد، كونه يرى كل النقائص ولا يتحرك، وهل يجرؤ الأرنب على الحراك ؟؟!
الأرنب لا يحترم العلم ولا المنطق ولا الحقيقة، ولا هيبة لديه للموسيقى أو الطرب أو الفنون، فالأهم عنده أن يملأ معدته مما تيسر من أعلاف وسوائل ثم يزجي وقته بحل الكلمات المتقاطعة !
والحق أن التربية والتعليم التي نتلقاها في مدارسنا لا تهدف أساساً إلا إلى تخريج المزيد من الأرانب، ومع الوقت والخبرة يتعلم الأرنب كيف يعيش سعيداً بأقل من 2 دولار في اليوم، فيما حكوماته ( لدينا سلطتان غير شرعيتين منذ 2010 ) يأكلون الخراف المحشية بالزغاليل .. نعم هذا يحدث في ظل حصار وفقر مدقع وبطالة مستشرية وسرطان ينتشر بسرعة البرق !
هنا لابد من التأكيد على مهارة وحذاقة وذكاء سلطتي فتح وحماس، فهم قد نجحوا في تربية وترويض أرانب لا تقوى على الكلام، فيما يقومون هم بفرض الأتاوات والخاوات والضرائب المخيفة على شتى مناحي الحياة دون رحمة أو شفقة !

العلم الذي لا يصنع إرادة مستقلة علمٌ فاسد !

التربية التي لا تدرب الإنسان على التفكير الحر دون قيود أو خوف هي تربية فاسدة !

الإنسان الذي يقبل أن يعيش بوجبة واحدة يومياً ولا يطالب بحقه في الغذاء هو إنسان فاسد !

الحكومات التي تبتز المدخنين بصورة حقيرة ومروعة هي حكومات فاسدة !

لا حل قريب يلوح في الأفق، وغزة حسب تقديرات الأمم المتحدة لن تكون صالحة للحياة في 2020 بسبب الانفجار السكاني وتلوث المياه ومشكلات الفقر والبطالة وتردي الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية، لكن أنا نفسي لم أفهم بعد كل ما سبق، كيف يكون الأرنب سعيداً ؟؟ً



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بخصوص تدخل كتائب الأقصى في إضراب المعلمين
- حماس وبائعات الفجل !
- إلى من يهمه الأمر: لا نريد دولة فلسطينية !!!
- الفصائل وتزييف وعي الجماهير !
- ماذا بعد فشل سلطتي فتح وحماس ؟!
- ما يحدث لنا سببه الأول فساد التعليم !
- لماذا لا تثور غزة ضد حماس ؟؟!
- الشذوذ العقلي بين المرض النفسي والإبداع !
- بلاغ عاجل لمن يهمه أمر غزة !
- فاطمة ناعوت وزهرة البيلسان !
- نحو تفكيك أمبراطورية المال والفساد في فلسطين !
- لا سلام مع العنصريات !
- لماذا تجبى الضرائب ؟!
- بين مارك زوكربيرغ والوليد بن طلال !
- عندما تصبح ( الجعلصة ) ثقافة شعب !
- طعن الجنود ليس عملاً إرهابياً، ولكن .. !
- بعد فشل ذريع وآلام وكوارث: هل تتخلى حماس عن إدارة قطاع غزة ؟ ...
- وماذا مع الإرهاب الصهيوني ؟؟!
- المثقف الشعبي الفلسطيني !!!
- أزمة الأنروا لم تنتهي بعد !


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - الأرنب السعيد !