أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - وحش العنوسة خطر عظيم يتهدد فتيات وشباب غزة !














المزيد.....

وحش العنوسة خطر عظيم يتهدد فتيات وشباب غزة !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 18:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


وحش العنوسة خطر عظيم يتهدد فتيات وشباب غزة !

لم نعد قادرين على اليأس أكثر مما يئسنا --- درويش

الوقت ضيق، الشمعة الكبيرة على وشك أن تذوب، إن البكاء والحزن لا يحلان المشاكل --- غسّان كنفاني

-----------------------------------

نشرت صحيفة دنيا الوطن تقريراً في مايو 2015 بعنوان ( 125 ألف عانس: الفتيات يبحثن عن الأمان رغم البطالة والحرب ).

في الحقيقة أن تفاقم وانتشار الفقر في غزة بسبب البطالة وانعدام آفاق المستقبل، يؤدي تلقائياً إلى مشاكل عويصة وخطيرة، ليس أقلها تهتك النسيج الاجتماعي وزيادة حالات الانتحار ( المعلن وغير المعلن )، هذا خلاف الدراسات القديمة والحديثة التي تؤكد أن غالبية سكان قطاع غزة يعانون من مشكلات نفسية وعصبية بسبب الحصار ومنع السفر والإحباط الناجم عن قلة العلاج الطبي والانقطاع المأساوي للتيار الكهربي.

بالطبع غزة ليست أوروبا أو دولة غربية، بل منطقة عربية إسلامية تنظر إلى الزواج وتكوين الأسرة كنهاية طبيعية لأي فتاة أو أي شاب، لكن مع ملاحظة أن العنوسة أشد خطراً على الفتيات منها على الشباب.

من ناحية بيولوجية وغريزية، فإن الفتاة تبدأ بالإحساس بمشاعر الأمومة في مرحلة المراهقة، فيبدأ لديها الشعور بالاغتراب عن أهل البيت، وتميل أكثر إلى العزلة والتفكير في حلم الحصول على زوج حلال يحضنها ويحقق لها الأمان والمستقبل الجميل بإنجاب أطفال، وكلما طالت فترة انتظار الفتاة لزوج الأحلام، كلما داهمها الخوف والقلق من المستقبل.

ولكن في غزة من أين يأتي زوج الأحلام فيما الشباب أنفسهم لا يجدون عملاً أو وظيفة ؟ الجامعات في غزة تخرج نحو 16 ألف طالبا وطالبة سنوياً، وقد نشرت مؤخراً إحصائية تؤكد أن عدد الخريجين بلا وظائف يتجاوز 150 ألف ( هؤلاء تقدموا بطلبات توظيف لوكالة الغوث سنة 2015 )، ولا ننسى أولئك البؤساء الذين لم تسمح لهم ظروفهم بإكمال تعليمهم وعددهم لا يقل عن 300 ألف ليصبح المجموع 450 ألف بلا أي بارقة أمل !!

وقد يجد الشاب فرصة عمل بدائية كأن يقوم بتكوين مشروع صغير مثل " كوفي شوب " أو محل لبيع السجائر أو حتى الخضار، ولكن حتى هذا الدخل البسيط لا يكفي للإقدام على مشروع زواج يكلف نحو 12 ألف دينار، وحتى لو تضامن أهل الشاب الميسورين معه ووفروا له ثمن المهر وتجهيز العروس، فمن أين سيأتي بمبلغ 40 أو 50 ألف دولار ثمناً للشقة أو لبناء طابق جديد في منزل الأهل ؟؟!

إن تفاقم أزمة البطالة إلى جانب غلاء المهور ثم الارتفاع الخرافي لأسعار مواد البناء، يفسر أسباب عدم تمكن الشباب من التقدم لمشروع زواج، بل إن أغلبية الشباب أصبحوا يحلمون بالهجرة إلى الشمال الأوروبي على أمل العثور على فرصة عمل وحياة كريمة !

--------------------------------------------

في اعتقادي أن الشعب في غزة يعيش حالة من الاستلاب وتراكم القهر والاكتئاب الذي يفاقم اللامبالاة ويدمر الشعور بالمسؤولية، وليس كما يظن بعض الناس بأن أهل خائفون ومرعوبون من حماس وأمنها، وهذا يعتبر نتيجة طبيعية لتكرار حوادث الموت وتراكم الحزن لفقدان الأحبة والأهل والأصحاب في حروب لم تجلب سوى الويلات والخراب والفواجع بالإضافة إلى عامل مهم جدا، وهو الانحلال الأخلاقي لجميع مسؤولي السلطتين، والضالعون بالوثائق في عمليات فساد ومحسوبية، ولولا توحش المسؤولين ورغبتهم الجامحة للتربح والثراء غير المشروع لما فسدت أخلاق بعض المثقفين والكتاب الذين يعملون بلا كلل في إعلام سلطة حماس وفي سلطة غزة بصورة خلقت وهماً وتزييفاً فظيعاً لدولة على الورق أو إمارة على جماجم الأيتام ودماء الشهداء !

تجدر الإشارة إلى أن غالبية الفتيات في غزة كن دوماً الذراع الضارب لحركة حماس، وأحد أسرار فوزها في انتخابات 2006، فهل يدرك 450 ألف عانس من الشباب والفتيات أن ما يسمى بدولة فلسطين وسجادها الأحمر وأوراق مراسلاتها هي وهم كبير من صناعة الكذبة والدجالين في إعلام السلطة ؟؟! وهل تعلمون أن كتّاب المقالات في طاحونة أوسلو يتقاضون مائة دولار نظير كل مقال ؟؟! وهل يعلم شعب غزة أن شعارات تحرير فلسطين بالقوة أو بالمفاوضات العبثية هي مجرد ألاعيب للضحك على البسطاء والسذج ثم تهريب الأرصدة بملايين الدولارات من مرابح شركات الاحتكار الحقيرة إلى خارج البلاد ؟؟!

ويظل السؤال النازف، لماذا نعفي إسرائيل من كامل مسؤولياتها كدولة احتلال ؟؟! والإجابة تجدونها لدى الوزراء السابقين والمدراء العامون ووكلاء الوزارات، هذا خلاف المئات من الرتب العسكرية العالية مثل اللواء والعميد والعقيد، هذا في سلطة أوسلو، أما في سلطة غزة فحدث ولا حرج عن الاستثمارات والأبراج والعقارات ومرابح التبغ المهرب وسيارات الدفع الرباعي وسيارات 2016 للمدراء العامون والمشاريع السياحية والمنتجعات المخصصة ل 10 % من السكان فيما يعاني 90 % من الفقر والبطالة والعنوسة التي تهدد كامل النسيج الاجتماعي.

مقترح ختامي للنقاش والحوار:

طالما أن إسرائيل قد اغتصبت أرضنا وماءنا وهواءنا بتطواطؤ وتآمر من العرب، أو بغباء العرب وتخلفهم وضعفهم ( وكلاهما وارد وبشدة )، فلماذا نترك فلسطين لليهود وحدهم بينما نحن مسجونون في مساحة لا تتعدى ال 18 % من مساحة فلسطين ؟؟! لماذا نعفي إسرائيل من مسؤولياتها كدولة احتلال ؟؟ لماذا نمتلك سلطتين وفصائل ؟؟! لماذا لا يطالب الشعب الفلسطيني بوضع حد لمهزلة سلطتين تحت الاحتلال لاتستطيعان توفير الحد الأدنى من المتطلبات الإنسانية للناس الواقعين تحت الاحتلال ؟؟! هل تلاحظون أن مجرد حل السلطة سيؤدي إلى فرض واقع دولة واحدة على الأرض ؟؟ إذن الحل الخلاق هو حل السلطتين تحت الاحتلال وتسليم المفاتيح لدولة الاحتلال لكي تتحمل رسمياً وقانونياً تبعات احتلالها، فما رأيكم دام فضلكم ؟؟!

نلتقي على خير



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زريبة غزة !
- ضد عملية القدس بشكل مطلق !
- إلى روح الشهيد عبد العزيز الرنتيسي !
- توضيح للجمهور الكريم: الدين والفكر الديني .. ما الفرق ؟؟!
- في نقد مسلمات التخلف: هل القناعة كنزٌ لا يفنى ؟!
- حقائق صادمة للسلفيين: عن علماء الدولة العباسية ومبدعيها ! ( ...
- مفاجأة صادمة للسلفيين: عن علماء الدولة العباسية ومبدعيها !! ...
- الممنوع من النشر في الصحافة الفلسطينية !
- صمت غزة عن الذل والفقر والفساد .. إلى متى يدوم ؟؟!
- لهذه الأسباب انهارت الحركة الوطنية أمام التيارات الدينية !
- الفساد في العالم العربي .. رؤية العقل الجمعي !
- التعايش مع الفقر والذل .. لماذا وكيف يحدث ؟؟!
- الأرنب السعيد !
- بخصوص تدخل كتائب الأقصى في إضراب المعلمين
- حماس وبائعات الفجل !
- إلى من يهمه الأمر: لا نريد دولة فلسطينية !!!
- الفصائل وتزييف وعي الجماهير !
- ماذا بعد فشل سلطتي فتح وحماس ؟!
- ما يحدث لنا سببه الأول فساد التعليم !
- لماذا لا تثور غزة ضد حماس ؟؟!


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - وحش العنوسة خطر عظيم يتهدد فتيات وشباب غزة !