أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال رفعت - المشكلة الرئيسية














المزيد.....

المشكلة الرئيسية


جمال رفعت

الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 20:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الوطن العربي لا فرق بين السياسة و الدين ، فهما وجهان لعملة واحدة لا يعمل أحدهما بمعزل عن الآخر ، السياسة تستخدم الدين كسلاح لها ، و كذلك ايضآ السياسة تستخدم الدين كسلاح لها .
في الوطن العربي كله ( او ما تبقي منه ) تغيب العلمانية عن المشهد بشكل تام ، حيث يحتل الدين و السياسة المكانة الأولي في مناحي الحياة العامة و الخاصة بداخل المجتمع العربي ، فما يشرعه الدين يكون بحاجة لمساندة سياسية و الدور في ذلك يكون علي عاتق السياسيين المنافقين او اصحاب الفكر الديني الراديكالي الذين بطريقة او اخري وصلوا لمكانة سياسية تسمح لهم بتطبيق أفكارهم او أفكار جماعاتهم الدينية ع أرض الواقع و الوطن . و ما تطرحه ايضآ السياسة يكون بحاجة لمساندة الدين و الدور في ذلك يكون مسؤولية رجال الدين المنافقون الذين يكونون بصلة برجال السياسة لتحقيق منافع و مطامع شخصية لهم مقابل تمرير سياسات و قرارات الطبقات الحاكمة للمجتمع من خلال الكنيسة و المسجد بصبغة دينية .
العصور الظلامية ، هي تلك التي تنتج عن امتزاج الدين بالسياسة و تأليه رجال السياسة و عصمة رجال الدين .
عانت جميع المجتمعات العربية و الغربية ع حد سواء من تلك العلاقة التي بين الدين و السياسة في فترات ما علي مر تاريخها ، و لكن المجتمعات الغربية نجحت في الخروج من تلك المعاناة و خلصت السياسة من شوكة الدين ، و في المقابل سقطت الدول العربية نتيجة استمرار المزج بين الدين و السياسة و مازالت في سقوطها نحو اعماق الهاوية .

الثورات التي قامت مؤخرا في الدول العربية هي مؤشر مهم يشير لأشياء عديدة و متباينة . تلك الثورات تشير الي أن المواطن العربي يحاول الانتفاض و الثورة ع ديكتاتورية الحاكم و فساد الساسة و المسؤولين .
كما أنها للأسف تشير الي استمرارية جهل المواطن العربي الذي نجح الدين و اصحابه في ترسيخه داخل وعيه ، حيث كشفت تلك الثورات عن عوار العقول التي أصبحت في عصرنا هذا في طور التعفن و التحلل ، مطالب الثوار في الوطن العربي كانت تتمحور حول مطالب أعتبرها أنا ، مطالب ثانوية ، لن تتحقق في وجود تلك المشكلة الرئيسية التي يغفلها المواطن العربي ، و هي المشكلة التي تتعلق بالعلاقة المستمرة بين الدين و السياسة ، فما حدث في سوريا و تونس و ليبيا و مصر و اليمن و غيرهم كان سببها العلاقة المريبة بين الدين و السياسة و رجال الدين و الساسة .

نجحت الدول الأوربية و صلت لما هي عليه الآن بسبب فهمها للمشكلة الرئيسية تلك و حلها جذريآ ، بعزل الدين عن السياسة و السياسة عن الدين ، أصبحت العلمانية هي الطريق الوحيد للحياة الكريمة للمواطن و لعدم تفكك المجتمع .
فلنثور و لنغضب كما نشاء ، فبدون العلمانية الوطن العربي الي زوال .



#جمال_رفعت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله يحتضر !!
- الحيوان المتذاكى !!
- النصر او الشهادة !!
- المعرفة قادمة لا محال !!
- الدين و الإرهاب وجهان لعملة واحدة !!
- الارهاب فكر قبل ان يكون فعل !!
- لادينية الناصرى !!
- مجتمع محافظ ام مجتمع حافظ !!
- كنيسة الجهل و التجهيل !!
- الحكومة مصدره لينا الطرشه !!
- المسيحيون و الوجه الملائكى !!
- يصنعون الإرهاب ، و يتسألون ، من أين أتى ؟!
- العلم و الدين و الالحاد !!
- من أنت ؟!
- نظرة على الوضع السياسي فى مصر .


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال رفعت - المشكلة الرئيسية