أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - المشهد السياسي ,والحل المختزل .














المزيد.....

المشهد السياسي ,والحل المختزل .


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك أن العملية السياسية في العراق امام مفترق طريق ,وهو احد خيارين اما المضي قدماً في مشروع ما يسمى تمثيل المكونات والاستمرار بالمحاصصة ,او اختيار الطريق الثاني الاكثر نجاعة والوصول الى تبني منهج الاصلاح البرلماني وهو خيار واقعي وفق رغبة ومصالح الشعب العراقي .أن الانقسام الذي اصاب مجلس النواب وإصرار المحتجين والمعتصمين على تغير الرئاسات الثلاثة فقط ولا يتعدى الاستحقاق الانتخابي وهو تغير جزئي نحو عملية الاصلاح ولا يقترب من الاسس التي بنيت عليها العملية السياسية وفق تقسيم المكونات وهذه المرحلة لا ضير فيها والابقاء على التوافق السياسي ,بما يضمن البدء بعملية الاصلاح البرلماني ,الذي يتمحور حول منهاج بناء دولة واضح وشفاف , بداً من البرلمان الى الحكومة بمؤسساتها التنفيذية والهيئات المستقلة والحكومات المحلية ,دون وضع الحواجز وكسر الاطواق الحزبية والكتلوية التي هي قوالب اوجدها الاحتلال الامريكي واعطها دور اكبر من دورها كمؤسسات وأكبر من دورها البرلماني الذي هو اساس النظام كسلطة برلمانية ,وهي خاضعة لشروط الأحزاب في كل مسألة تمس هذا الاستحقاق وتغيب واضح لإرادة الناخب والتعبير عن مقدرات ومصالح وأمال الشعب العراقي ,مما افقدها الرؤية في مصالح المواطن و مقدراته كخيار للوصول الى سبيل ارضاء وغرور قادة الكتل والاحزاب وهي تفي بمتطلبات الشخصية العراقية المتأزمة ولاستحواذيه على كل مقدرات الشعب والمواطن وابقاء الفرد هامشي تابع اسير لحاجة الحزب أو سياسة الكتلة وهو تمثيل ما تحت مصالح رجال الديني باستمداد فروض وتبعيات الطاعة للأشخاص من قيادات هذه الأحزاب الدينية والايمان بمرجعيات وفق مفاهيم الموروث الديني ,أما الأحزاب العلمانية يختلف مفهوم الانقياد وفق اطواق التسلسل الهرمي ومراكز الاشخاص والقرار ونوعية القيادات ولكنها متشابه ,وجهين لعملة واحدة ,عدم وجود قيادات او وجود بديل نوعي وانما توريث و موت الحزب بموت المؤسس .
أن خروج نواب الاحزاب المعارضين لتغير الرئاسات الثلاثة بدأ برئاسة مجلس النواب سوف يضع كل مجلس النواب امام مسؤوليته التاريخية والاخلاقية والقانونية والدستورية ,واعطاء تصور وبرهان قاطع انهم ضد الاصلاح وهم لا يوافقون على اي اجراء يمس بهيكلية المحاصصة والامتيازات واصلاح ما أفسده التقسيم غير العادل بأثنية وطائفية وقومية الشعب العراقي ,وفق خطط الاحتلال وقبول هذه الاحزاب بمبدأ الشراكة والتوافق السياسي ,اليوم عندما ترفض احزاب المجلس الاعلى وكتلة الاصلاح وكتلة بدر وحزب الفضيلة والحزب الاسلامي والكتلة الكردستانية وقد يلتحق بهم اعضاء أخرين نتيجة الاوامر أو الضغوط لان عملية المس بنظام الاستحواذ يؤدي الى فقدان المصالح . هنا اصبح خلل يمس الامن الاجتماعي والسياسي العراقي ممثلا بانشقاق وتأييد غير مدروس ورفض غير مبرر من قبل هذه الاحزاب والكتل لعدم تغير المعادلة الطائفية وتغير بنود الدستور الاحمق الذي كرس هذا الوضع .
هذه المكونات المجتمعية وهي التي مثلت الطائفية السياسية (بأحزابها الشيعية والسنية ) بحكم الامر الواقع غير الدستوري وهي تسعى لتعميق وتجذير الخلافات وعدم الخروج عن هذه التوليفة المتناغمة , وحل المشاكل بالطرق السلمية ,وبناء تجربة دمقراطية حقيقية مؤمنة بالإنسان وتحفظ دماء الشعب بمعزل عن توافقية المصالح وانهاء المحاصصة الحزبية كخطوة اولى ومن ثم انهاء الطائفية السياسية كخطوة ثانية ,من خلال احزاب عابرة للمكونات بعد تعديل الدستور المشؤوم والذي مثل ارادة الاغلبية حسب ما عبر عنه قادة الكتل السياسية والدينية والاجتماعية في وقت التصويت ,ولكن عقبة التصحيح تصدم بالأحزاب الاسلامية (الشيعية والسنية ) وهي احزب السلطة التي تؤمن بمشروع الاقاليم واصرارها على تنفيذه الذي هو خلاصة الرؤية الدينية و التاريخية والاجتماعية لقادم الايام .
ان هذه الاحزاب التي قاطعت جلسات النواب المعتصمين وقسم منها يرغب بانتخابات مبكرة للاستحواذ على اكبر عدد ممكن من المقاعد على حساب مصالح الشعب العراقي والاخرى ترغب بإبقاء المكتسبات التي حصلت عليها سابقاً في التمثيل والنسب كمعادلة للمساومة المستقبلية , أما الاحزاب الاخرى وبدوافع التأثير الاقليمي والخارجي تعارض الاصلاح وفق اولوية خيار الشعب ,وهذا ما لا يقبل به الشارع العراقي اولا والنواب المعتصمين الذين افشلوا هيمنة الاحزاب في تسوية الامر وفق خيار الاسس والثوابت . والسبب أن النواب المعتصمين الذين مثلوا النصاب القانوني في البرلمان . ولكن المفارقة أن تشكيلة مجلس النواب (المعتصمون ) . وهم ليسوا من لون واحد أو حزب او كتلة واحدة وانما جاءوا على اساس الصحوة الضمير العراقي وتأييد ورفض الشارع للأوضاع المزرية والمأساوية في العراق .



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصحيح العملية السياسية ,نقطة الخلاف الدموي .
- النوايا الحسنة والإصلاح البرلماني والحكومي .
- اصلاح الفوضى السياسية في العراق ,هل بدأ التمرد من داخل الاحز ...
- تجربة الاسلام السياسي ومعوقات الإصلاح الشامل في العراق , جذو ...
- الحقوق والحريات تطالب بثقافتها المجتمعية .
- حكومة التكنوقراط هل هي الحل في ظل المحاصصة الحزبية ؟
- صلاحيات رئيس الجمهوري في اصدار العفو الخاص (حدود اصلاحية مقي ...
- فوضى استخدام الالقاب في العراق (المستشار و المحكم والرئيس) ا ...
- السلطة القضائية استقلاليتها في تطبيق القانون .
- البرامج الانتخابية والاصطفافات المهنية ... والقرار المسؤول.
- محامو العراق قربان التضحية وغص الزيتون الاخضر
- الجرائم الالكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي حدود الشكوى و ...
- المحامين الشباب وفرص العمل في العراق ...
- سبيل التغيير وأدوات التصدي لمشروع الاصلاح في العراق ...
- قضاة التحقيق في العراق الاعداد النفسي والحقوق العامة.
- المصالح المتعارضة في ظل جهود مكافحة الفساد... حوار للنقاش .
- نقابة المحامين العراقيين أراء وأفكار... لتطبيق العدالة .
- قانون الاحزاب السياسية ... رؤية نقدية .
- أهمية دور الادعاء العام في الحماية الاجتماعية ... الرؤية الإ ...
- شذرات من مواقف وادوار مهمة في العمل النقابي ... أفكار حرة .


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - المشهد السياسي ,والحل المختزل .