أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - ازمة أخرى... -فقاعة- أخرى! (حول اعتصام -لاممثلوا الشعب-)














المزيد.....

ازمة أخرى... -فقاعة- أخرى! (حول اعتصام -لاممثلوا الشعب-)


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 01:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من ازمة لازمة، ومن "فقاعة" لاخرى، هذا هو حال ما يسمى بـ"العملية السياسية" في العراق. ولدت من الأساس في رحم التازم، ولانجاة لها من هذا التازم!
رغم كل الضجيج والهياج الاتي من "قبة البرلمان"، رغم التراشق بقناني المياه والمشاجرات، ليس ثمة امر غريب في الحركة الأخيرة التي جرت في البرلمان، حركة اعتصام اغلبية "ممثلي الشعب" واقالة سليم الجبوري والحديث عن اقالة الرئاسات الثلاثة!
لا ربط لهذه الحركات بما يسموه كذبا ورياءا بـ"اصلاح". والادهى من هذا ان تأتي كتلة "دولة اللاقانون" لتصف كل من لم يصوت على اقالة الجبوري ولم يشترك باعتصام نواب البرلمان بانه "مدافع عن الفساد والمحاصصة"!!! دولة القانون، دولة اللاقانون، دولة الفساد باقبح اشكاله، دولة الجريمة المنظمة والسرقة والنهب، دولة الطائفية والبشاعات الطائفية تتهم الاخرين بـ"الدفاع عن الفساد والمحاصصة"؟؟! يمكن ان يجد هذا الادعاء من يسمعه ان يقول هذا طرف اخر، ولكن ان تقوله دولة القانون، فهذا الابتذال والضحك على الذقون بعينه، الصلافة والوقاحة بعينها.
مضى كل طرف يفسر الأمور وفق مصالحه وصلاته و"معادلاته" وحساباته السياسية، فها هو اياد علاوي التائه منذ سنين، ولم يسمع له احد صوتاً من سنين، وارتضى لنفسه مكان "احد نواب الرئيس" يقف الان مع اقالة الرئاسات ولكن ينبغي ان لا يشمل هذا "رئاسة الجمهورية"!!! لان "رئيس الجمهورية" "ممثل ورمز للدولة" امام العالم و"حامي الدستور" والخ من ترهات عديمة اللون والطعم! أي قل مساومة للقوميين الكرد وتملقا لهم لا اكثر، ارتباطا بمصالحه وحساباته الضيقة! فهو اكثر من غيره يعرف ماهية هذا المنصب، ولماذا تسلمه الطالباني من قبل، وفؤاد معصوم اليوم. المسالة لا تتعدى المحاصصاتية التي يتشدق صاحبنا بان هذه الإجراءات هي بهدف "القضاء على الفساد والمحاصصاتية"!
ليس هدف الجماهير "انهاء المحاصصاتية"، ولا "حكومة انقاذ وطني"، ولا "حكومة تكنوقراط" ولا.. ولا ولا من ادعاءات كاذبة وفارغة وعديمة المحتوى. ان هدفهم هو "الخدمات"، "العمل او ضمان البطالة"، "الأمان الاقتصادي"، والحرية والمساواة اجمالاً!
ان بحر ازماتهم ليس له شاطيء ولا ساحل. انها سلطة بنيت بايدي الاحتلال على أساس التازم وإعادة انتاج الازمات. انها بنيت على أسس تقسيم المجتمع الى طوائف واعراق وقوميات و"الفسيفساء الجميل"، قل اقبح "فسيفساء"، فيسفاء التنكر لحق الانسان كانسان، كمواطن يعيش في القرن الحادي والعشرين، حقه في الرفاه والسعادة والحرية والمساواة والتنعم بخيرات هذا البلد.
وهل يريد هؤلاء السادة "ممثلوا الشعب" فعلاً انهاء المحاصصة؟ّ! ليس ثمة كذبة اكبر من "انهاء المحاصصة والفساد". لم ياتوا الى السلطة الا عبر لواء المحاصصة، لم ينهبوا خيرات وثروات هذه البلد، وبمئات المليارات، الا عبر المحاصصة، لم يبقي "تنورهم حامي" في المجتمع وأفكار المجتمع الا المحاصصة، لم يكن لهم سوق لاستغفال الناس وتصويت الناس لهم الا المحاصصة، انا اتي لاني ممثل الشيعة، وانت تاتي لانك ممثل السنة، واخر يأتي لانه ممثل الكرد والتركمان والخ. لم ياتوا عبر برنامجهم السياسي والاجتماعي، لم ياتوا عبر أي شيء له صلة بارساء مجتمع مرفه ومتعارف عليه في القرن 21. القومية والطائفة وفرت لحثالة حثالة المجتمع الفرصة ان ياتوا للسلطة ويقوموا بما قاموا به لحد الان. ان "انهاء المحاصصة" يعني انهاء عمرهم وعمر سلطتهم ونهبهم!
دع التشدق المرائي امام شاشات التلفاز بمناهضة "المحاصصة" جانباً، لن يبقوا هؤلاء يوميا في السلطة ان وضع المجتمع "المحاصصة" جانباً، ولن يدوم نهبهم يوما في وضع مثل ذاك. ان من يبقيهم في السلطة ونهبهم اللامحدود هي هذه الوضعية. ينهون الفساد؟ انها عملية ارسيت أركانها على أساس الفساد والنهب المنفلت العقال، قل "الفرهود"! انهم ليسوا من الحماقة بحيث يطلقون النار على اقدامهم!
ان هذه الازمات، وفورات الحمى الازماتية هذه، هي ليست وليد اليوم ولا الصدفة. انها باقية مادامت هذه القوى جاثمة على قلوب الجماهير وكل مايسمى بالعملية السياسية المخضبة بدماء الأبرياء والعزل. انها أزمات تصفية الحسابات. انها ازمات وافتعال أزمات تنتهي دوما بحل وقتي و"إعادة الأمور الى نصابها"! منذ نيسان 2003 ولحد الان لم يستطيع احد من هذه القوى البرجوازية المعادية للجماهير ان تحسم مصير السلطة. ولهذا، فان كل منهم في صراع ضاري يومي من اجل حسم مصير السلطة لصالحه، او دفع ميزان القوى لصالحه! عجزوا عن هذا! في وقت يشهد المجتمع غياب جبهة وصف راديكالي تحرري وثوري على صعيد اجتماعي واسع لتحطيم هذه العملية وكنسها من حياة المجتمع.
ان سلطتهم، سلطة الطبقة البرجوازية الحاكمة، وباختلاف تلاوينها ومشاربها، لهي في نفق مظلم. ليس امام هذه السلطة كوة ضوء، منقذ! انها عمليتهم. بيد ان بالوسع ان تكون هناك عملية أخرى خارج كل هذه الحلقة المتقيحة للطبقة الحاكمة. انها عملية تنظيم الجماهير لنفسها في الاحياء والمحلات، في المصانع والمعامل، في الجامعات ومراكز العمل وفي كل مكان اجتماعي، تضع على عاتقها مسؤولية سحب المسؤولية عن هذه القوى التي اثبتت للمرة المليون عدم احقيتها وانعدام الاهلية التام، تضع على عاتقها مسؤولية إدارة المجتمع وإرساء الرفاه والحرية والمساواة! ان هذا يأتي على ايدي الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والداعية للتحرر والمساواة..



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمخض الجبل فولد فأرا!
- رياء الإسلام السياسي!
- هجمة على محرومي المجتمع برداء مرائي!
- ان هذه هي بالضبط هي اجندة -سور الوطن-، فكفوا عن اوهامكم!
- أصبح الحشد ماركة لكل شيء
- رسالة رد الى صديق!
- استحوا قليلاً!
- أ محقين في فرحهم لتدخل روسيا؟!
- كلمة حول -المقدسات-!
- الهجرة وابواق الطائفيين!
- كي ننتصر، لابد من الرد على نواقصنا!
- مأساة -على الأقل ثمة فرصة في ركوب البحر-!
- لنمضي لما بعد العبادي!
- جرم بشع وتأجيج ابشع!
- كلمة الى عمال العراق! (حول قيام البعض بجمع الإمكانات المالية ...
- قارب واحد!
- بدعة جديدة: -الاعتصام- مخالف للشريعة الاسلامية!
- منجز جديد.. أهل الأنبار بحاجة الى كفيل
- تعلموا من طالباتكم!
- كلمة بصدد أحداث اليمن


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - ازمة أخرى... -فقاعة- أخرى! (حول اعتصام -لاممثلوا الشعب-)