أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الركابي - لا إصلاح في حكومة السقوط السياسي والاقتتال














المزيد.....

لا إصلاح في حكومة السقوط السياسي والاقتتال


احمد الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من الأزمات التي خلّفتها سيرة الحكّام السابقين هي أزمة ارتباك المفاهيم وما رافقها من تقليد وسطحية في الفكر، فلم تتجلّ حقيقة التصور الإسلامي عند الكثير من المسلمين لكثرة التيارات الهدّامة والمنحرفة ونشاطها في تحريف المفاهيم السليمة وتزييف الحقائق سياسيا ودينيا..
فلن يكون للإصلاح معنى أو واقع ما لم يقف المسؤولون عن ضياع أموال الدولة ونهبها في قفص الإتهام ليُسألوا عن نزيف الدم ونزيف الأموال , ويُسألوا من سلم محافظات كاملة لداعش دون أي تردد, ووضعهم في غربال الاصلاح ليخرج من يخرج منهم من قرامطة الفساد والنهب والقتل .. أذن على الحكومة أن تضرب المحاصصة الحزبية مهما كان لونها والإتيان عاجلا بحكومة جديدة تقوم على أساس الكفاءة والنزاهة بعيدا عن أي تقاسم أو نسبة تحت أي عنوان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

فالوطن العراقي الغالي يعيش اليوم مأساة انسانية بسبب حكومته التي تجاهلت كل ما يمر بالبلد متخذة برامج نفعية قاهرة طريقا لمكاسبها ، متخذة الخداع والمكر والتغرير والتخدير وتأطير برامجهم بثوب الدين الزائف وكأنها هي وحدها من سينشر السلام والامن والاستقرار وتحقيق الرفاهية لشعبها بينما هي مصدر السقوط السياسي والفشل والظلم لشعبها من خلال تغاضيها عن افعال خونة وفاسدين ومجرمين يتربعون في اعلى مواقع سلطتها، ، ،. كما وتتجاهل الحكومة الحالية حقيقةَ أن هؤلاء الخونة في مواقع السلطة يتبادلون الاقتتال مع شعبنا جهارا ، ولا يبالون في التنسيق والتشاور مع جلاوزة الارهاب المحيق بعراقنا من اجل اسقاط التجربة الاصلاحية ، وان هؤلاء "المسؤولين" في السلطة ، لا يعترفون بقيم انسانية ولا مبادىء وطنية،ولادينية !!

ومن هذا الجانب فقد بين المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في استفتاء ((اعتصام وإصلاح….تغرير وتخدير وتبادل أدوار))وهذا مقتبس منه جاء فيه :

((وهل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي اصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات مادام اصل الفساد ومنبعه موجودًا ؟!!
ـ وهل نتصوّر أن البرلمان سيصوّت لحكومة نزيهة (على فرض نزاهتها) فيكون تصويتُه إدانةً لنفسه وللكتل السياسية التي ينتمي اليها؟!
ـ وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ اصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع الى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها،
ـ وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به اميركا وإيران !!
ـ وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! وموت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح !!!
ـ وهكذا سيتكرر المشهد الى أن تقرّرأميركا تغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق، أو ان ينهض شعب العراق ويلتحق بالشعوب الحرة مقتلِعًا كل جذور الفساد، حيث لا يوجد أيُّ مسوّغٍ للقعود والخضوع والخنوع لا في الشرع ولا في المجتمع ولا في الأخلاق))

https://goo.gl/Vbx23u
احمد الركابي







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيران ومليشياتها المتعطشة للدماء
- الفكر الرسالي ينافي دكتاتورية الفكر المتحجر
- الشعب بين صرخة الاصلاح وأمطار الشتاء
- مدرسة عاشوراء منطلق صلاح الامة
- يوم عاشوراء وقفة الاخيار ضد الظلم
- منهج الحسين (عليه السلام ).. ثقافة التغيير


المزيد.....




- -تهديداته عار ولن نتراجع بأي حال-.. رد من خامنئي وبزشكيان عل ...
- -حتى لو طبعت جميع الدول العربية مع إسرائيل-.. تصريحات السيسي ...
- وزير خارجية العراق: جامعة الدول العربية تدرس دعوة بوتين للقم ...
- الموت يحاصر الفلسطينيين في غزة.. الغارات تستهدف مخيمات ومبان ...
- موديز تخفّض التصنيف الائتماني لواشنطن على وقع تصاعد الدين ال ...
- قوات الأمن السورية تداهم أوكارا لتنظيم داعش في حلب
- قمة العرب ببغداد.. وارتدادات جولة ترامب
- مصر.. جريمة أسرية مروعة تهز سكان القاهرة
- مصادر طبية فلسطينية: 74 قتيلا في غارات إسرائيلية على قطاع غز ...
- الحوثيون يعلنون استئناف العمل في مطار صنعاء بعد توقفه بسبب ا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الركابي - لا إصلاح في حكومة السقوط السياسي والاقتتال