أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد الركابي - منهج الحسين (عليه السلام ).. ثقافة التغيير














المزيد.....

منهج الحسين (عليه السلام ).. ثقافة التغيير


احمد الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 21:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منهج الحسين (عليه السلام ).. ثقافة التغيير


هناك أحداث جسام في التاريخ العربي الاسلامي ، وخاصة عندما نتوغل في سبره العميق وزواياه المظلمة نتلمس واجهة مظلمة فعلاً في العهد الأموي، تلك الحقبة السوداء التي تجلت فيها حكومة متشددة قاسية ، تحكم بموجب ((منطق القوّة لا قوّة المنطق ) لتحافظ على كرسي الحكم ويشرعن لنفسه البقاء ,كما هو الان الحكومات ترتكب ابشع صور الجريمة من قتل للاطفال والشيوخ والنساء والتهجير القسري من اجل بقائها على دفة الحكم لذلك تاخذ منهج التسلط على رقاب الناس المستضعفة والتحكم بمقدرات البلد


ومن هذا المنطلق سجل الحسين (عليه السلام )للشعوب المقهورة والمضطهدة اللاحقة « ثقافة الثورة والتغيير لتحقيق بيئة صحية نظيفة في السياسة وادارة الحكم ورعاية الأمة, حيث أن ذكرى عاشوراء الثورة تتكرر في كل عام مختزلة الزمن والمكان ، وعلى خطى المدرسة الحسينية أنتفض الشعب العراقي في كل محافظاته بتظاهراته المعروفة بتظاهرات «ساحة التحرير» لمرور العراق بأسوأ فترة مظلمة وسوداوية منذ تأسيسه .


ولكن أرشيف التاريخ المنصف للشعوب المقهورة التواقة للحريةوالانتعاش ,سجل للحسين وأنصاره مآثر في الخلود والذكر الحسن ألاباء والصبر والصمود ، فتحولت تلك القيم والمثل إلى مؤسسة أممية ، سميت بـ( مدرسة الحسين) يدرس فيها ثقافة « التغيير» لمعالجة الأوضاع السيئة ، لذا نستقرئ هذه العبر والدروس التي صارت خارطة طريق للثوار في مساحة واسعة في تاريخ الشعوب
وجد التاريخ في شخص قائد المعركة « الإمام الحسين» طوداً شامخاً في الصمود ، والتضحية في سبيل المبادئ النبيلة ، بدل الخنوع والذلة وهو القائل :{ ما أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا برماً وسأماً }

وفي هذا المعنى حيث اشار المرجع الديني العراقي العربي الهاشمي السيد الصرخي الحسني دام ظله المبارك في بيانه الموسوم ( محطات في مسير كربلاء ) وهذا مقتبس منه جاء فيه :


((والآن ايها الأعزاء الأحباب وصل المقام الذي نسال فيه أنفسنا ، هل سرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس السير الكربلائي الحسيني الالهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة الى الله تعالى أو لعلهم يتقون
حيث قال الله رب العالمين سبحانه وتعالى : { وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الأعراف/164.
وبهذا سنكون ان شاء الله في ومن الأمة التي توعظ الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر فينجها الله تعالى من العذاب والهلاك ،
فلا نكون من الأمة التي قعدت عن الأمر والنهي والنصح والوعظ فصارت فاسقة وظالمة وأخذها الله تعالى بعذاب بئيس.
ولا نكون من الأمة التي عملت السيئات ولم تنته ولم تتعظ فعذبها الله تعالى وأهلكها وأخذها بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فقال لهم الله كونوا قردة خاسئين،
قال العزيز الحكيم:
{ لَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } الأعراف/165-166.))
http://www.al-hasany.net

احمد الركابي



#احمد_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد الركابي - منهج الحسين (عليه السلام ).. ثقافة التغيير